دراسات: دواء فايزر أثبت مقدرته على تقليل الوفيات وإدخالات المستشفيات
جفرا نبوز - أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا واستشاري العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية أن اتفاقية توريد دواء فايزر لعلاج كورونا جاءت بالوقت المناسب.
وأضاف في تصريح الى «الرأي» ان فايزر والمعروف باسمه التجاري «باكسلوفيد»، عبارة عن دواءين مع بعضهما، وهو مضاد للفيروسات، حيث أظهرت الدراسات أنه قادر على تقليل الوفيات وإدخالات المستشفيات بنسبة 89%، علماً ان الأدوية الأخرى التي استخدمت سابقاً لدينا لعلاج كورونا كانت نسبة نجاحها في تقليل الوفيات والإدخالات من 30-50% فقط..
وكانت الحكومة أعلنت أمس عن موافقتها على اتفاقية لتوريد علاج كورونا، بين وزارة الصحة وشركة فايزر الأميركية، بكمية تكفي لعلاج 8 آلاف مريض، وبقيمة إجمالية تبلغ مليوني دولار.
وبين بلعاوي أن هذا الدواء يعطى لمن هم فوق 18 عاماً، أو من هم فوق 12 ولديهم وزن عال أي اكثر من 40 كيلوغراماً، وعندهم عامل اختطار واحد، كزيادة الوزن او أمراض مزمنة كالقلب والسكري والربو وغيرها، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة كمرضى السرطان، أو أدوية الكورتيزون، وكبار السن من هم فوق 60 عاماً، مؤكداً على ان الأصحاء من هم فوق 18 عامأ لا يأخذونه.
كما ان فايزر وفق بلعاوي، يعطى فقط للحالات الخفيفة والمتوسطة في أول 5 أيام من الإصابة بالفيروس ومن ظهور الأعراض، أو إذا كانت نتيجة فحوصات الشخص ايجابية دون أعراض، لأن الهدف منه منع تدهور الحالة للشديدة، لافتاً أنه لا يعطى إذا كانت الحالة شديدة.
واعتبر أن الموافقة على توريد الدواء خطوة في الاتجاه الصحيح وليست متأخرة، فالفيروس ما زال موجوداً، والجائحة لم تنكسر بعد، كما أان نسبة التطعيم بالمملكة أقل من 40%، ومن تلقوا الجرعة المعززة 4% فقط، فمن المهم أن يتوفر دواء للأشخاص الذين سيصابون بالفيروس، وهناك مَن سيحتاجون الى تناوله بالتأكيد.
وأوضح أن البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا سيتم تحديثه ليشمل هذا الدواء، وأعراضه الجانبية خفيفة جداً، كأعراض الجهاز الهضمي والغثيان والإسهال أحياناً، متوقعاً أن تقوم شركة فايزر الموجودة بالأردن باستيراده مستقبلاً، ليباع بالصيدليات عن طريق وصفة طبية، لكن بما أن الحكومة الان هي الحاضنة لجائحة كورونا، فهي من تتولى القيام باستيراده وتوفيره.
وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي بالمملكة، شدد بلعاوي على اننا لا نستطيع أن نقول قد طوينا صفحة الفيروس، لأنه ببساطة ما زال موجوداً، وعلى الرغم من أن أوميكرون هو أضعف حدة من دلتا، إلا أنه ليس ضعيفاً، والدليل على ذلك أنه ما زال هناك إدخالات بالمستشفيات ووفيات، ففي حال أصاب الفيروس أشخاصاً غير مطعمين او مناعتهم قليلة او كباراً بالسن، أو حتى الاشخاص الذين مضى على تلقيهم المطعوم أكثر من عام، من الممكن ان يتسبب لهم بأعراض شديدة ودخول المستشفى.
وأشار الى أن نصف الدول الأوروبية تشهد حالياً ارتفاعاً بالمنحنى الوبائي، كسويسرا وفنلندا وبريطانيا وغيرها، وبالتالي القول بأن الفيروس انتهى هو غير صحيح وغير علمي، فمن الممكن ان تنكسر الجائحة نعم، لكن هذا لا يعني أن الفيروس سيتبخر، إلا أنه سيضعف بالتزامن مع ارتفاع نسبة التطعيم ووجود الأدوية المختلفة المضادة له.
واقترح بلعاوي بأن يتم إجراء فحوصات على المياه العادمة، بحيث تؤخذ عينات منها ويتم فحصها، للكشف عن مؤشر نسبة الإصابة بالفيروس لدينا، وبما ان أعراض أوميكرون قد لا تظهر على الأشخاص بنسبة 60-70%، فإن هذه الطريقة تضمن لنا معرفة إذا ما كان هناك ارتفاعات بالإصابات، أو حتى التنبؤ بها.