ما هي صفات المرشحة التي تريدها الناخبات؟
جفرا نيوز - أكدت مجموعة من الشابات، ضرورة توفر صفات يجب أن تتمتع بها المرشحة للانتخابات من قدرة على التواصل مع مجتمعها وخدمته، وإيمانها بقضايا الشباب، وتمكين المرأة في منطقتها والمساهمة في تقديم الحلول الخدمية التي ينتظرها المواطن.
ورغم أن نسبة ترشح المرأة للانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان لم تتجاوز ١٧ بالمئة من عدد المترشحين، إلا أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المرشحات وقدرتهن على إقناع الإناث في مجتمعاتهن بأهمية عملية التمكين، وأنهن مؤهلات لحمل المسؤولية في هذا المجال.
وهنا يأتي دور المرشحات في إقناع الناخبات بتغيير توجهاتهن ونصرتهن خلاف ما يشاع بأن المرأة لا تنتخب المرأة، وخلافاً للتوجهات التي يفرضها المنطق السائد.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب أعلنت قبول (4794) طلب ترشح للانتخابات التي ستجري 22 آذار المقبل.
ويبلغ عدد الإناث الناخبات (2437340) أنثى ما يمثل (52.9) بالمئة من أصل (4602135) ناخبا، أي أكثر من نصف عدد من يحق لهم الاقتراع.
وترى أنسام الشنيكات، ناشطة شبابية من محافظة البلقاء، أن هناك مواصفات ومؤهلات يجب أن تتمتع بها المرشحة للانتخاب اهمها مهارات الاتصال الأساسية: التحدث والكتابة ومهارة الإقناع والتأثير والاستماع والإنصات وفن الالقاء والقدرة على الاداء والعرض والتقديم، بالإضافة إلى امتلاك مجموعة من الخصائص أهمها التعرف على الجمهور والتركيز على نقاط الالتقاء والابتعاد عن نقاط الاختلاف، وتحديد الأهداف من الوصول إلى النيابة أو البلدية أو اللامركزية من خلال ترتيب لقاءات خاصة مع الجمهور، وأن تكون هناك لقاءات خاصة مع الجمهور المستهد? لمعرفة ما يريد هذا الجمهور.
وبيّنت الشنيكات أنه يجب على المرشحة أن تختار أهدافاً واقعية في برنامجها الانتخابي قابلة للتحقيق وأن تختار محتوى مقنعاً لخطابها، والقدرة على الاختصار والتركيز في تحديد النقاط الأساسية التي تريد التحدث فيها.
وقالت آية الخوالدة: سأنتخب من لديها القدرة الجادة على خدمة مجتمعها، وعلى المرشحة أن تدرك أنها شخصية تركز على الأعمال وليس الأقوال، لتطوير المجتمع.
وأما الشابة فرح العواجين، فأوضحت أنها ستشارك بالعملية الانتخابية وستختار المرشحة التي ستلبي الواجب الوطني وتكون حافزاً للعمل الجيد الذي سينهض في المحافظة.
وقالت الشابة رؤى السعود: هدفي عند انتخابي لمرشحتي هو إظهار ما تملكه المرأة من مميزات لتشغل هذا المنصب والقدرة على الانخراط والإنجاز وإحداث التغيير المنشود وإثبات منّا لما تملكه المرأة من قوة ومسؤولية.
وتضع لارا الربيحات، مواصفات للمرشحة التي تلبي طموحها، قائلة: » سأنتخب مرشحة تكون قادرة على أن تكون ممثلة لي وتستطيع التحدث باسمي واسم كل انثى في هذا المجتمع بصوت مسموع واسلوب مقنع في المجالس المحلية، وتعالج القضايا التي تمسّنا، وتلبي حاجتي عندما احتاج مساعدتها.
وأما فرح الخوالدة، فتقول: «إذا كنت أريد أن انتخب مرشحة ما، فذلك يعود لأن قدوتي «هيلاري كلينتون «التي أثبتت أن المرأة تلعب دوراً أساسياً في المجتمع».
وأكدت هلا عيال عواد، أنها ستختار مرشحة تكون على قدر عال من المسؤولية في إيصال صوت النساء والشباب وأن تساعد المواطن على تحصيل حقوقه الرئيسية.
وقالت الإعلامية مجد القطامين من إذاعة جامعة الطفيلة التقنية: بالنسبة إلي أفكر بشكل جدي بانتخاب امرأة لأنها اقدر على فهم احتياجاتي والمشاكل والعراقيل التي توضع في طريق النساء، وكذلك إيماناً مني بأن المرأة لابد وأن تثبت نفسها ووجودها بجميع الأماكن والمناصب خدمة لكل السيدات.
وتؤمن مدربة المهارات الحياتية وريادة الأعمال زينب خريسات والتي عملت على تأسيس مجموعة من المبادرات الشبابية التطوعية، بضرورة أن يكون المرشح متعلماً مثقفاً وصاحب خلق ودين تؤهله لتحمل هذه المسؤولية وخدمة محافظته وأن يكون له بصمة في المحافظة من حيث المبادرات الشبابية والعمل الميداني التطوعي.
ونبهت خريسات، على ضرورة أن تتمتع المرشحة للانتخابات بالشخصية القوية والمتعلمة والمثقفة، ويكون لها بصمة واضحة في مجتمعها وتكون قادرة على التغيير، وتشجع على المشاركة الفاعلة وتؤمن بتمكين المرأة وحقوق الطفل.
الرأي