غلاء وانقطاع الأدوية في مناطق عدة .. كيف يحصل السوريون على دوائهم؟

جفرا نيوز- ارتفعت أسعار الدواء في سوريا منذ مطلع الشهر الجاري بنسب كبيرة تتراوح بين 30% و40% للعديد من الأصناف الدوائية، وتنتعش ظاهرة بيع الدواء بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة، وهو ما يفاقم من معاناة المرضى الذين يضطرون أحيانا للانتظار أسابيع حتى يتمكنوا من الحصول على دوائهم.

تشهد أسعار الأصناف الدوائية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعا كبيرا وبوتيرة متسارعة بلغت ذروتها في الأيام القليلة الماضية، تزامنا مع تدني سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية وانقطاع مئات الأصناف الدوائية من الصيدليات في البلاد.

وقد رفعت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري التسعيرة المعتمدة للعديد من الأصناف الدوائية يوم 22 فبراير/شباط الماضي، لتغطي الكلفة التشغيلية لبعض تلك الأصناف، ولتوفير الأدوية الضرورية في الأسواق المحلية بحسب مديرية الشؤون الصيدلانية في الوزارة.

في حين جددت شركات ومعامل الأدوية مطالباتها برفع الأسعار لتغطي كلفة تشغيلها؛ إذ طالب زياد أوبري المدير التنفيذي لشركة أوبري للصناعات الدوائية في مناطق النظام، وزارة الصحة عبر أثير إذاعة محلية يوم 26 فبراير/شباط الماضي برفع الأسعار لتتوافق مع معطيات العام الحالي، مشيرا إلى أن الأسعار لا تزال مبنية على معطيات عام 2021.

ورغم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، فإن الصيدليات لا تزال تعاني من شح مستمر في مختلف الأدوية منذ أعوام، وهو ما أدى إلى انتعاش السوق السوداء لبيع الأدوية المهربة أو المخزنة في دمشق وريفها؛ حيث تباع الأدوية بأسعار مضاعفة، مما ينعكس بشكل سلبي على المرضى من الشرائح الأكثر فقرا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة.