رمضان "ما قبل كورونا" يعود هذا العام

جفرا نيوز - ينتظر ان يطل علينا شهر رمضان المبارك لهذا العام وقد عادت كل طقوسه الدينية والروحانية والاجتماعية الى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا التي بدأت منذ عامين.

ووفقا للتصريحات الحكومية الصادرة خلال الايام القليلة الماضية فإن المواطنين على موعد مع رمضان بطقوسه الكاملة كما كانت قبل الجائحة.

فلقد بات في حكم المؤكد أن تكون الصلوات خلال الشهر الكريم دون تباعد وسنعود لسماع طلب رص الصفوف بين المصلين.

كما ستعود موائد الرحمن الى الظهور مجدداً بعد عامين من الغياب بسبب الاجراءات التي كانت متبعة للتعامل مع الجائحة، حيث عمم وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح على مديريات التنمية الاجتماعية في الميدان بالسماح للجمعيات الخيرية بإقامة موائد الرحمن خلال الشهر الفضيل ضمن تدابير صحية.

وستتصدر الاجتماعات العائلية على موائد الافطار الاحاديث مجدداً ورغم أن رمضان لهذا العام سيكون في فترة دوام وجاهي لطلبة المدارس الا أن نهايات الاسبوع ستكون سهرات رمضانية في مختلف انحاء المملكة وسنعود لنسمع الجملة الشهيرة «الاردني يوم الجمعة في رمضان إما عنده عزومة او معزوم».

ورغم الاثار الاقتصادية التي القت بثقلها على كاهل الاردنيين كما غيرهم في انحاء العالم منذ بدء الجائحة الا أن شهر رمضان دائماً ما حمل معه مصاريف مختلفة يأمل الاردنيون ان يتمكنوا من الوفاء بها هذا العام، خصوصاً مع الحديث عن اقتراب اقرار البنوك لتأجيل اقساط القروض لشهر نيسان وهو ما سيساعد على تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة نسبة السيولة في الاسواق، وسيكون للافطارات الرمضانية في المطاعم والفنادق والسهرات الرمضانية حضوراً على أمل أن يكون ذلك بداية الانفراجة للوضع الاقتصادي الذي رافق المواطنين خلال الجائحة.

ولا يمكن أن نغفل خلال هذا الشهر بعض الظروف الاقليمية والدولية التي ربما تؤثر على مزاج الاردنيين واقتصادهم، سواء ما يحدث في فلسطين وخصوصاً القدس والمسجد الاقصى والجميع لازال يتذكر ما حصل في رمضان الفائت من اعتداءات سافرة على الفلسطينيين في القدس من قبل الاحتلال والمستوطنين، متمنين أن يتمكن الفلسطينيون من اداء صلواتهم وطقوس رمضان هذا العام دون معاناة، على ان للحرب الروسية الاوكرانية مكاناً على موائد الاردنيين في هذا الشهر وإن كانوا يصلّون أن تتوقف ولا تطول امدها، فإن التأثير الاقتصادي لها بدأ يلوح في الافق م? ارتفاع اسعار النفط وتداعيات تأثر سلاسل التوريد للمواد الغذائية من روسيا واوكرانيا على المملكة.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، اكد إن الحكومة تعمل على إعداد أجندة لإقامة أنشطة متنوعة، ثقافية وسياحية واجتماعية وشبابية ورياضية، بالتزامن مع بدء فصل الربيع وحلول رمضان المبارك، بعد التحسن التدريجي على الوضع الوبائي في المملكة، لاسيما في ظل انحسار الموجة الرابعة من الوباء.

في حين عممت وزارة التنمية الاجتماعية بالسماح للجمعيات الخيرية بإقامة موائد الرحمن لغايات تقديم وجبات الإفطار للصائمين ضمن تدابير صحية لضمان سلامة العاملين ومرتادي هذه الموائد.

كما ذكر مستشار رئاسة الوزراء للشؤون الصحية وملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي أن شهر رمضان سيشهد انفتاحاً آمناً واجراءات تخفيفية بما في ذلك السماح بصلاة التراويح والصلوات دون تباعد في المساجد.

الرأي