معالي الشيخ مروان الحمود.. ملأى السنابل تنحني بتواضع ... والفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ
جفرا نيوز - بقلم د . معن متروك العواملة - الكتابة في حضراتهم تشعرك بوقارهم وتقديرهم، فما بالكم إن كانت الكتابة في حضرة رجل دولة، وشيخ عشيرة، وبرلماني ووزير فلعمري أن الكلمات تعجز عن التعبير، وتتجلجل الحروف خجلا ووجلا، فهي لا تخرج بسهولة خشية أن تكون أقل جمالاً ورونقاً .
من السلط ذات التاريخ التليد والحاضر المجيد، ولادة الرجال الأحرار والقادة الأخيار، أصحاب النفوس الشماء والهمم العلياء، ولد شيخنا في في بيت للزعامة عنوان، بدأ حياته رئيسًا لبلدية السلط وبعدها وزيرًا وبعدها عينًا من عيون من الملك ، فهو من القادة الافذاذ الذين حفروا اسمهم في صفحات التاريخ.
الشيخ مروان الحمود .. علم من أعلام الوطن، ورمزا من رموز الاردن والبلقاء ، ورمحا من رماحها الباسقة، وشخصياتها الباهرة، ولعله واحدا من الكبار الذي يحمل في ذاته صورة الرجل البدوي الأصيل، الذي لا يجامل على حساب الثوابت والمبادئ، فأين للكلمات، بل كيف للكلمات أن تختصر صفات زعيم مليئة بالإنجازات والعطاءات، فلم تقف شخصيته عند حد ولم يشهد لعطائه مثيلا، يتقاطر عليه الناس من بقاع الوطن كافة لقضاء حوائجهم، فقد نذر نفسه للعمل العام ولخدمة وطنه ، بحكمته وبصيرته الثاقبة الراسخة في وجدان الحق.
الشيخ... بهدوئهِ المميز، وحضوره الطاغي، وشخصيته المهيبة، فارسا صنديد، وصاحب رأي سديد، كريم النفس، عف اللسان نظيف اليد، زعيم في الشدائد والخطوب، رجل مواقف جسور .
تحية مجللة بالفخر للعم النبيل، الشيخ الجليل، مع وافر الدعاء للعلي القدير أن يمتعه بموفور الصحة والعافية .