الكبت السياسي
جفرا نيوز - بقلم : القاضي الدكتور جمال التميمي
غربة الروح ؛ كبت البوح , وفقر الروح عدم امتلاك وسائل البوح , مما يؤدي في كثير من الأحيان للشعور بالعزلة وعدم الاندماج والتموضع تحت تأثير مخدر عدم الرغبة وانعدام الحركة واللجوء للسكون ,والكبت إنفاق باذخ مستمر في التقهقر .
تحرير الإمكانيات؛ دواء الكبت والتهميش والحرمان من التعبير المبني على أسس حضارية وقيم إنسانية نبيلة , ومتى كانت البيئة سليمة خالية من مظاهر الأنا تبخرت مياه الكبت واستحالت غيمة ماطرة . الحرية لاتعني التراخي العاطفي بقدر ماتعني التعبير المنضبط الواعي الذي يحترم وجود الآخر .
اتسعت مساحة من يعيشون على الهوامش بحجج واهية لاتبني أمل ولا تنبت قيمة حضارية , وكان ذلك على حساب من يعملون بصمت أو من يفكرون بالأبعاد الاسترايجية لبناء قيم حضارية وموروث ثقافي .
ليس بمستغرب أن يطلب التافه من الناس دعم الطبقة المثقفة بحجة قدرته على تقديم الأفضل والارتقاء بالمجتمع حسب منظوره ولكن هل يمتلك هؤلاء رأي ورؤية واضحة للمستقبل !!. وكيف يلبي الأدنى في الثقافة والوعي طموح المثقف ؟؟.
المال قد يشتري الصمت لكنه لا يبني الهدوء , الهدوء يحتاج وعي , والوعي يحتاج إدراك ومتى كان ذلك كانت الشمس مشعة . السياسة لاتعترف بالثرثرة لكنها تؤمن بوجوب وجود مجموعة تثرثر وأخرى تعارض ومقيم يعلق فيشكك في هذا ويعطي صكوك الانتماء الى هذا فيتقدم أشباه الساسة ويتقهقر من يحمل معول البناء وينزوي غالبية من يعرفون الحقيقة بحجة رغيف الخبز وبعض الدقيق وفرصة في وظيفة . الكبت أن تعي أن هذا زمان الطحالب الصغيرة .
العنف الساكن "مرض عصيب" تماما كالسرطان يعيش ويتغذى على الخلايا السليمة ويفتك بالمادة الحية فيها إلى أن ينفجر في وجه الطبيب الذي يقوم بدور تصنيف الحالة وأن الدواء فقط هو تخفيف ألم المريض , وهذا تماما ما تعاني منه الأنظمة الشمولية فتقوم بعلاج المرض دون علاج أسبابه . ويحدث التفكك الداخلي ويصبح النسيج الاجتماعي في حالة فوضى وقنوط وانتظار التبديل حتى ولو كان الثمن نفيس .
فورات الشعوب تبنى على عاتق الكبت وتتربع على اكتافه فتثقل حركته وتشل أوصاله فيحدث التململ والتشكيك في كل شيء وتعود الطحالب لتقطف ثمار هذا الضجر بحجة التوازن والمشاركة وبناء أطر وطنية جديدة وتصبح الغرف المظلمة مكان آمن للضجر والخنوع وفي الصباح يُعلَن الانتماء على الملأ .
يصبح المال والصكوك الوظيفية مؤخر قذف حمم حبيسة تزداد حرارتها كلما طال أمد تأخيرها وعند انفجارها تقذف كتل اللهيب نحو القمم . الإصلاح يحتاج صلاح والتنفيس يحتاج اليد النظيفة , الاصلاح يتوجب عدم الاستهتار . العهر أن تمارس الصعود نحو القمة والظهر مكشوف .
الحط من قدر الآخر يمارسه الصعاليك فتغلق بعض الأبواب , وتشرع أخرى للداخلين تحت السيوف هواة السقوف المنخفضة وجماعة التسويف .
من واجب الطبقة الحاكمة دوما إنتاج ثقافة خاصة تؤمن بالتعدد وتمنع الإمعان في التعدي وقد جاء الربيع العربي الذي شُوِه للبيان ؛ أن الطبقات الحاكمة تنتج في كل مرة امبراطوريات مالية وسيطرة مطلقة فعاد المكبوت الى صومعته ليحمل بقايا كبته .
إصطبلات , وملاعب جولف ومهبط للطائرة يقابلها حسرة رغيف خبز وفاتورة ورسم مدرسي و بيت دون أجرة وعلاج بثمن زهيد وشارع معبد شكل كل ذلك انسلاخ من قيم القيادة الرشيدة . أما العلاقة مع النخب السياسة يتم بتزاوج رهيب بين المصالح واجهاض المبادئ فيصبح الحمل سفاحا واللقاء بغاء .
خربشات
تحرير الإمكانيات؛ دواء الكبت والتهميش والحرمان من التعبير المبني على أسس حضارية وقيم إنسانية نبيلة , ومتى كانت البيئة سليمة خالية من مظاهر الأنا تبخرت مياه الكبت واستحالت غيمة ماطرة . الحرية لاتعني التراخي العاطفي بقدر ماتعني التعبير المنضبط الواعي الذي يحترم وجود الآخر .
اتسعت مساحة من يعيشون على الهوامش بحجج واهية لاتبني أمل ولا تنبت قيمة حضارية , وكان ذلك على حساب من يعملون بصمت أو من يفكرون بالأبعاد الاسترايجية لبناء قيم حضارية وموروث ثقافي .
ليس بمستغرب أن يطلب التافه من الناس دعم الطبقة المثقفة بحجة قدرته على تقديم الأفضل والارتقاء بالمجتمع حسب منظوره ولكن هل يمتلك هؤلاء رأي ورؤية واضحة للمستقبل !!. وكيف يلبي الأدنى في الثقافة والوعي طموح المثقف ؟؟.
المال قد يشتري الصمت لكنه لا يبني الهدوء , الهدوء يحتاج وعي , والوعي يحتاج إدراك ومتى كان ذلك كانت الشمس مشعة . السياسة لاتعترف بالثرثرة لكنها تؤمن بوجوب وجود مجموعة تثرثر وأخرى تعارض ومقيم يعلق فيشكك في هذا ويعطي صكوك الانتماء الى هذا فيتقدم أشباه الساسة ويتقهقر من يحمل معول البناء وينزوي غالبية من يعرفون الحقيقة بحجة رغيف الخبز وبعض الدقيق وفرصة في وظيفة . الكبت أن تعي أن هذا زمان الطحالب الصغيرة .
العنف الساكن "مرض عصيب" تماما كالسرطان يعيش ويتغذى على الخلايا السليمة ويفتك بالمادة الحية فيها إلى أن ينفجر في وجه الطبيب الذي يقوم بدور تصنيف الحالة وأن الدواء فقط هو تخفيف ألم المريض , وهذا تماما ما تعاني منه الأنظمة الشمولية فتقوم بعلاج المرض دون علاج أسبابه . ويحدث التفكك الداخلي ويصبح النسيج الاجتماعي في حالة فوضى وقنوط وانتظار التبديل حتى ولو كان الثمن نفيس .
فورات الشعوب تبنى على عاتق الكبت وتتربع على اكتافه فتثقل حركته وتشل أوصاله فيحدث التململ والتشكيك في كل شيء وتعود الطحالب لتقطف ثمار هذا الضجر بحجة التوازن والمشاركة وبناء أطر وطنية جديدة وتصبح الغرف المظلمة مكان آمن للضجر والخنوع وفي الصباح يُعلَن الانتماء على الملأ .
يصبح المال والصكوك الوظيفية مؤخر قذف حمم حبيسة تزداد حرارتها كلما طال أمد تأخيرها وعند انفجارها تقذف كتل اللهيب نحو القمم . الإصلاح يحتاج صلاح والتنفيس يحتاج اليد النظيفة , الاصلاح يتوجب عدم الاستهتار . العهر أن تمارس الصعود نحو القمة والظهر مكشوف .
الحط من قدر الآخر يمارسه الصعاليك فتغلق بعض الأبواب , وتشرع أخرى للداخلين تحت السيوف هواة السقوف المنخفضة وجماعة التسويف .
من واجب الطبقة الحاكمة دوما إنتاج ثقافة خاصة تؤمن بالتعدد وتمنع الإمعان في التعدي وقد جاء الربيع العربي الذي شُوِه للبيان ؛ أن الطبقات الحاكمة تنتج في كل مرة امبراطوريات مالية وسيطرة مطلقة فعاد المكبوت الى صومعته ليحمل بقايا كبته .
إصطبلات , وملاعب جولف ومهبط للطائرة يقابلها حسرة رغيف خبز وفاتورة ورسم مدرسي و بيت دون أجرة وعلاج بثمن زهيد وشارع معبد شكل كل ذلك انسلاخ من قيم القيادة الرشيدة . أما العلاقة مع النخب السياسة يتم بتزاوج رهيب بين المصالح واجهاض المبادئ فيصبح الحمل سفاحا واللقاء بغاء .
خربشات