الجنود الاستراليون غرسوها عام 1916.. من يحمي أشجار الكينا التراثية في وسط البلد؟..صور
جفرا نيوز - تعليق وتصوير- محمود كريشان
لا شك ان شارع الملك حسين المعروف بشارع السلط، لايزال يحتفظ بعراقته، واشجار الكينا التراثية حيث توجد بمحاذاة قصر العدل القديم ومسجد التلهوني اقدم تلك الاشجار التي يزيد عمرها عن (100) عام.
هذه الأشجار بدأت تتمايل ايذانا بموتها وهذا ما يشكل خسارة تراثية وبيئية قاهرة وتشكل غصة حزن في وجدان المدينة، خاصة وأن إهمال تلك الاشجار جريمة نكراء، باعتبارها من الاشجار المعمرة ومن انواع نادرة تقف شاهدة على تاريخنا وتاريخ مدينة عمان القديمة التي شهدت العديد من الحقب الضاربة بجذورها في التاريخ.
ونعلم ايضا أن وجودها لا يمنع بتاتا إقامة أي مشروع استثماري بل إنه يمنحها لمسات جمالية ويحافظ على الصبغة التراثية للمكان.
وعلى صلة فإن اشجار الكينا التراثية التي يعود عمرها الى وقت غرسها في شارع الملك حسين عام 1916 حيث يقال انها من الأشجار التي جلبها الجنود الاستراليون من قارة استراليا الى عمان، وذلك خلال اشتراكهم مع بريطانيا وجيوش الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وقاموا بزراعتها في مناطق عديدة في العاصمة عمان.
وتشير المعلومات ان شجرة الكينا هي إحدى الأشجار الحرجية المعمّرة والتي تزرع في المناطق المروية والأراضي البعليّة وفي الحدائق العامة والسهول، وتؤدّي شجرة الكينا دوراً مميّزاً في تنقية البيئة وهوائها من الشوائب، كما تدخل في صناعة الكثير من المنتجات التجميلية والدوائية نظراً لما تتمتّع به من خصائص علاجية مذهلة تستخرج من زيتها وأوراقها، ويعمد منتجو العسل إلى إنشاء مناحلهم بجانب أشجار الكينا لأنّها تعتبر الأشجار المفضلة لتغذية النحل.
Kreshan35@yahoo.com