الأمم المتحدة: أزمة اللجوء من أوكرانيا غير مسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية

جفرا نيوز - وصفت الأمم المتحدة، السبت، حركة اللجوء من أوكرانيا التي تعاني من حرب روسية بأنها "أزمة لجوء كبيرة جدا وغير مسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية"، بعد عبور 2.5 مليون لاجئ الحدود الأوكرانية إلى دول مجاورة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين، لـ "المملكة"، إن عدد اللاجئين مرشح للارتفاع إذا استمر القتال.

وأشارت إلى أن دول مثل بولندا وهنغاريا تسجل اللاجئين وتقيم مراكز الإيواء لهم، لكن المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى الموجودة على الأرض تعزز قدرة هذه الحكومات والسلطات لاستقبال اللاجئين.

وفر أكثر من نصف اللاجئين إلى بولندا المجاورة، وفق الأمم المتحدة.

وتقدم المفوضية مساعدات مادية إغاثية طارئة، ويوم الجمعة بدأت المفوضية برنامج مساعدات نقدية للاجئين ليتمكنوا من استئجار بيت أو شراء طعام وأدوية وما يحتاجونه.

وتحدثت أمين عن استعداد المفوضية لارتفاع عدد اللاجئين، كما طالبت المنظمة الأممية الدول القادرة والغنية والمجاورة بتعزيز القدرات ودعم البلدان باستضافة اللاجئين.

ورأت أمين أن أفضل حل لأزمة اللجوء هو توقف المعارك، وحلول الأمن ليعود اللاجئون لبيوتهم.

وحمّل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "الحرب العبثية" التي بدأت في 24 شباط/فبراير مسؤولية النزوح الجماعي.

وتحدثت أمين عن وجود خطة إقليمية لمساعدة الدول المجاورة على استقدام اللاجئين وتلبية احتياجاتهم، وتتضمن الدعم على مستويات متعددة منها دعم هذه الدول بالتقنيات والخبرات بكيفية تسجيل اللاجئين وكيفية إيصال المساعدات بطرق عادلة، وكيفية مساعدة القاصرين الذين يعبرون الحدود وحمايتهم.

وأكدت على حق أي شخص بالخروج من الحرب ومكان الخطر، وقالت إنه حق انساني يضمنه القانون الدولي ويجب الالتزام به.

وتحدثت عن تقارير أشارت لصعوبات جدية أحيانا في منع أشخاص من ركوب القطارات أو عبور الحدود، وإعطاء الأولوية والأفضلية لمن يحملون الجنسية الأوكرانية، مؤكدة ضرورة الالتزام بفتح الحدود أمام الجميع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة، إن ما لا يقل عن 1.85 مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا.