لبنان .. مجلس الوزراء يحسم نقاش"الميغاسنتر".. وميقاتي يرفض أي طلب لتأجيل الانتخابات

جفرا نيوز- تتجه الأنظار الى قصر بعبدا الذي يشهد اليوم جلسة حاسمة لمجلس الوزراء لجهة البتّ بموضوع اعتماد «الميغاسنتر» من عدمه في الانتخابات النيابية في ظل ترجيح مصادر «البناء» أن لا تمرّ بسبب الخلاف بين الوزراء حول قانونية اعتماد هذا الإصلاح من دون تعديل قانون الانتخاب، عدا عن التشكيك بإمكانية وزارتي الداخلية والمالية بتأمين مراكز الاقتراع والكلفة المالية اللازمة في ظل الأوضاع الأمنية والمالية الصعبة التي تعانيها الدولة.


وقفز عدد الترشيحات خلال يومين من 20 الى 260 ترشيحاً وتوقعات بلوغه الـ 1000 مرشح مع إقفال باب الترشيح،
وحسب ما علمت «اللواء» فإن الرئيس نجيب ميقاتي سيؤكد خلال الجلسة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها،  ورفض أي طلب لتأجيل هذا الاستحقاق.
وبحسب مصادر مطلعة فان الرئيس ميقاتي شدد على ان حكومته مصرة على إجراء الانتخابات،  وهذا ما أبلغ لعدد من سفراء الدول الكبرى.
وقالت المصادر ان الحكومة اللبنانية،  تبلغت من العديد من سفراء الدول الكبرى والصديقة بضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد،  وابدى بعضهم استعداد بلدانهم لتقديم اي مساعدة تحتاجها الحكومة لانجاز هذا الاستحقاق المهم. 
واضافت المصادر ان هؤلاء السفراء طلبوا ايضا ضرورة ان توافق وتقر الحكومة اللبنانية خطة الانقاذ الاقتصادية بعد الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي قبل موعد الانتخابات النيابية، محذرين بأن،  اي تأجيل لموعد هذه الانتخابات،  سيقلص صدقية الحكومة،  ويؤدي الى تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي،  ووقف مساعدات المجتمع الدولي لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا،  ما يزيد في صعوبة حلها، ويزيد من معاناة اللبنانيين.
وكتبت" النهار": تترقب الأوساط السياسية على اختلاف اتجاهاتها نتائج الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم، لمعرفة ما سيفضي اليه الكباش السياسي في شأن ملف "الميغاسنتر" الذي تحول كرة ثلج تستبطن شبهات في السعي الى ارجاء الانتخابات وربما تطييرها. ولم تحمل الساعات الأخيرة أي متغيرات على المواقف الثابتة لافرقاء الحكومة من هذا الملف والتي عكسها الاجتماع الأخير للجنة الوزارية المكلفة وضع دراسة حول إمكانات اعتماد "الميغاسنتر" بحيث خرجت اللجنة بانقسامات في الآراء لا تسمح بتوقع التوصل الى قرار جماعي في جلسة مجلس الوزراء اليوم، بل ربما يتسبب التخبط الذي ساد المواقف من هذا الملف بمزيد من التعقيدات. ولكن سيتعين على مجلس الوزراء اتخاذ قرار حاسم بهذا الصدد في ظل حشرة الوقت الضاغط باعتبار ان شهرين فقط يفصلان عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، واي تمييع للقرار النهائي في بت هذا الملف سيكون من شأنه مضاعفة الشبهة التي تلقى في مرمى العهد و"التيار الوطني الحر" بانهما يدفعان في الوقت "القاتل" لفرض اعتماد "الميغاسنتر" بقصد ارجاء الانتخابات وليس لاي دوافع مزعومة أخرى والا لما انتظرا فوات الوقت الطويل السابق لاثارة الموضوع وملاحقته حتى هذه اللحظة.

وكتبت " الديار": في المعلومات المؤكدة من مختلف الصالونات السياسية، ان المرجعيات الكبرى تتخوف من انعكاس التطورات الروسية الاوكرانية على الاستحقاق النيابي وهذه المخاوف طرحها مرجع كبير امام زواره وقال : نسبة تأجيل الانتخابات النيابية بحدود الـ ٦٥٪ ، وهذه النسبة ارتفعت بعد انفجار الحرب الروسية الاوكرانية، جازما ان كل القوى السياسية وتحديدا الاقطاب، يريدون تأجيل الانتخابات النيابية ويبقى السؤال «من هو الانتحاري الذي يتجرأ على اعلان ذلك» وفي المعلومات، ان وزير السياحة عندما طرح تأجيل الانتخابات لـ ٦ اشهر في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة لم يلاق موقفه اعتراضات لافتة على عكس ما سرب في وسائل الاعلام، حتى ان مرجعا حكوميا وحسب المعلومات والرواة، سأل اللواء جميل السيد في الجلسة الاخيرة للمجلس النيابي «شو رأيك يا جميل بتصير انتخابات» وقد رد اللواء السيد بتغريده شكك فيها في حصول الانتخابات. وتجزم المصادر، ان حدة الازمات المحلية والعالمية قد تفرض تأجيلا  للانتخابات النيابية.