الإشاعات ومحاورها الهدامه



جفرا نيوز-كتب:محمد علي الزعبي 

كثرت في الاونة الاخيرة الإشاعات والمحرضون وأصحاب الفكر الضلالي  والمختبيون خلف الشاشات ،  وتحديدا في الأيام القليلة الماضية، خاصة مع وجود شبكات التواصل العنكبوتية ، التي تساعد على سرعة إنتشار الإشاعة  كانتشار النار في الهشيم  ، لذا يتعين علينا جميعاً محاربة هذه الافة ، التى أصبحت مرض لدى البعض، وعنواناً لمقالاتهم وجلساتهم خلف شاشات الهواتف الذكية أو صفحات باليه هشه ، أو في الكبس على كيبورد اجهزتهم المحمولة  ، ينهشون العرض والأرض ، هدفهم مادي والبعض كالبغبغاء يردد دون وعي أو درايه ، كأننا في عالم مضلم ومعتم وفي غرفٍ سوداوية اللوان والاشكال ، وفقدنا البصر والبصيره، نحارب أنفسنا ومعتقداتنا ومبادئنا وعاداتنا التى تربينا عليها بالوفاء والإخلاص والمحبة لهذا الوطن واركانه ، فالغضب في صدر كل أردني شريف لتلك الفئة الضالة من اعوان الشيطان وأتباعه ، الذين يخلقون الإشاعة لأهداف شخصية ، هدفها زعزعة أمننا  وانتقاصاً لكل جميل في وطننا . 

علينا أن نعي مصداقية الخبر ،  وأن نفكر أيضاً إذا كان نشر الخبر يفيد المجتمع والوطن أم لا ، وهنا يجب تغليب المصلحة الوطنية على الحصول على (السبق الصحفي أو الإعلامي) . 

نعي جميعاً  إن الإشاعة مرض سريع الإنتشار، ينهش خلايا المجتمع المترابطة، كما أن لها دوراً كبيراً في ارباك المشهد والرؤية ، لما تحمله من أخطار داهمه وبغيضه ومن دور في شق الصفوف وبث السموم والفتنة ،  ولا نعلم مصدرها،  حيث أصبحت برامج التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية والصحف وسيلة سهلة للنشر والتلقي ، فلنحرص دائماً على عدم نشر أي معلومة، سواء كانت أخباراً أو معلومات عامة دون العلم الأكيد لصحتها  ومصداقيتها .

 الإشاعات تكون أحياناً بسبب البغضاء والكره لشخص معين في مؤسسات الدولة والحقد والحسد من الشخص الملفق ، الذي يحاول تشويه سمعة شخصٍ أو جهة معينة، كما أن الإشاعات تسهم في نشر ظواهر سلبية غير موجودة في مجتمعنا ، إلا ما ندر. أحياناً تكون بعض الإشاعات غير منطقية وغير قابلة للتصديق ، وعلى متلقي الخبر تحكيم عقولهم أولاً  والتأكد بالطرق الصحيحة والعلمية والدراسة والتمحيص  . 

علينا دثر ومحاربة وتفكيك الفكر الهدام لكل متسول على أبواب الفتنة ووادهم ودفن الإشاعة ،  وذلك بتنمية الحس الوطني  . 

عند نشر إشاعة ، الكثير منا يتحول إلى محلل سياسي واعلامي ، فيعطي رأيه ووجهة نظره وتحليله للموضوع كان الخبر صحيح ، ويعضمه ليصبح كره ثلاجية متدحرجه في أروقة الوطن دون ادراك ، باسلوب منمق وكلمآت تدغدغ افئدة المواطن البسيط ليشكك في كل جميل في وطننا ويزعزع ثقة المواطن  في مؤسساتنا الوطنية وشخوصها  . 

اصبحت الإشاعة أكثر رواجاً وأبلغ تأثيراً، لذلك يجب على الجميع التصدي لهذه الظاهرة، فالكل مطالب بالقضاء على هذه الافة ، من خلال التوعية  والتثقيف ، وتقوية الوازع الإيماني والوطني ، وتبيان الحقائق ونشرها.