كل ما تودين معرفته عن المشي في الشهر الأول من الحمل
جفرا نيوز - أكد الأطباء على أن التمارين البسيطة مثل المشي واليوجا والسباحة، آمنة في أي مرحلة من الحمل، شرط عدم إطالة المدة، مع التهيؤ للمشي وأخذ الاحتياطات اللازمة، واختيار الطرق بشكل آمن.
لهذا يمكن للحامل ممارسة المشي منذ اليوم الأول للحمل، نظراً إلى أنه وسيلة سهلة لتحسين الصحة النفسية والجسدية، وللحفاظ على اللياقة البدنية للحامل، بل ومن الممكن استمرار عادة المشي بانتظام حتى أشهر الحمل الأخيرة، بعد استشارة الطبيب، والآن اللقاء والدكتور بهاء حمّاد أستاذ أمراض النساء والولادة للسؤال عن التفاصيل .
توصيات المشي أثناء أشهر الحمل
يُوصَى بالمشي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع طوال فترة الحمل، أي 30 دقيقة سيراً على الأقدام لخمس مرات في الأسبوع.
المشي سيبدو أكثر سهولة في الثلث الثاني من الحمل؛ حيث تشعر الحامل بحيوية أكبر مقارنة بما تشعر به في الثلث الأول من الحمل.
وقد تتمكن الحامل حتى من زيادة مسافة المشي، ومع ذلك قد تشعر بمزيد من الصعوبة بعد أن يزداد حجم البطن، أما المشي في الثلث الأخير من الحمل، فيمكن أن يمثل صعوبة بسبب حجم البطن الكبير، رغم أنه يشكل أهمية كبيرة في عملية الولادة.
المشي يساعد على الولادة الطبيعية، ويجعل الجنين يأخذ وضعه الطبيعي الصحيح في الحوض، ولكن من المهم الحصول على موافقة الطبيب.
المشي أثناء الحمل والذي يبدأ منذ الشهر الأول هدفه الحفاظ على لياقة الحامل لمواجهة أعباء وتغيرات الحمل، وليس قياس مدى لياقتها صحياً ورياضياً.
مع الحمل مركز الثقل يتغير، فانتبهي جيداً لإحساسك بتوازن جسمك، لذلك سوف يستغرق الأمر بعض الوقت؛ لتعتادي المشي مع زيادة الوزن حول بطنك.
اختاري الوقت المناسب للمشي، فلا تمشي في الطقس الحار؛ لأنه من السهل جداً أن ترتفع درجة حرارتك في أثناء ممارسة الرياضة بسبب الحمل.
يمكنك استبدال المشي على جهاز السير المتحرك في المنزل بالمشي في الطرق العامة، واستمعي إلى جسدك بعناية؛ فترة الحمل تحتاج لدقة واهتمام أكبر.
لهذا عليك التوقف عن المشي إذا شعرتِ بالعطش أو التعب الشديد أو الدوخة، وامنحي نفسك فترات راحة خلال المشي.
اشربي الماء بانتظام لترطيب جسمك خلال المشي، وتوقفي إذا تعرضتِ لأي ألم أو نزيف خاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل.
وكذلك إذا شعرت بآلام المفاصل، أو التورم في الساق أو المفاصل، أو آلام الصدر، أو الدوخة، عليك استشارة الطبيب قبل الاستمرار في ممارسة المشي مرة أخرى.
فوائد المشي للحامل في الشهور الأولى:
المشي مفيد للحمل ويعد أفضل تمرين، وله فوائد متعددة مثل: دعم اللياقة البدنية، حيث إنه يقوي العضلات ويجعل الحامل في حالة من النشاط.
المشي بانتظام يساعد على تخفيف آلام الساق وقلة الراحة بسبب نمو البطن، كما يقلل من زيادة الوزن المفرط، المشي بانتظام يبقيه في مستوى صحي.
كما يوفر المشي الحماية من مرض السكر الحملي من النوع الثاني خلال الحمل، حيث يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يقلل من المخاطر.
كما يعمل المشي على المحافظة على مستويات الكولسترول في الدم، والسيطرة على ضغط الدم.
المشي يجنب الحامل المشكلات المتعلقة بالحمل، كغثيان الصباح والتشنجات والإمساك، المشي يسهل نفسياً كل هذه الحالات، ويساعدك على الشعور بالهدوء.
المشي يحافظ على وزن الأم والجنين
تقوية عضلات الفخذ، مما يساعد في الحصول على ولادة أسهل، مع تحسين المزاج والحالة النفسية وتقليل التوتر، وتحسين صحة الطفل.
المشي لا يحافظ فقط على وزنك، ولكن على وزن طفلك أيضاً، مما يجعل الولادة أسهل، المشي من الرياضات البسيطة وغير المكلفة.
من المهم أن ترتدي الحامل ملابس مناسبة وحذاءً رياضياً مريحاً، الملابس تكون قطنية وفضفاضة، مع اختيار المكان الآمن المناسب للمشي.
نعم المشي يبدأ من اليوم الأول من الحمل، بشرط أن تطلبي مشورة الطبيب قبل بدء أي تمرين، أما المسافة فهي تعتمد على روتين تمرينك قبل الحمل، وفترة حملك.
بالنسبة للثلث الأول من الحمل، من الممكن أن تدمجي المشي في روتين يومك؛ بمعنى أنك تمشين وأنت تمضين يومك بالبيت بناءً على مستوى لياقتك قبل الحمل.
وللسيدات اللاتي لم يمارسن المشي بانتظام، يمكن بدء المشي لمدة 10-20 دقيقة، ثلاثة أيام أسبوعياً على أن تزداد المدة عند نهاية الثلث الأخير من الحمل، يمكن للحامل رفعها إلى 15-20 دقيقة خمسة أيام أسبوعياً.
و بالنسبة للسيدات اللاتي يمارسن المشي والرياضة بانتظام، يمكنهن بدء المشي لمدة 20 إلى 30 دقيقة، أربعة أيام أسبوعياً.
ورفع المدة إلى 40-60 دقيقة ستة أيام أسبوعياً قبل انتهاء الثلث الأول.