زلزال الحرب الروسية - الاوكرانية يصعق الاسواق النفط بـ 140 دولار للبرميل..والفاو تحذر من ازمة غذاء..والذهب 2000 للأونصة
جفرا نيوز - بدأت تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية تظهر على الاسواق العالمية عبر ارتفاع اسعار النفط والذهب وتذبذب البورصات العالمية ،وسط تحذيرات من منظمة الفاو للغذاء من اكبر ازمة بالتاريخ ، ولهذا فإن التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا ، سوف تختلف من دولة إلى أخرى، في العالم حسب المعطيات التي أسفرت عنها الحرب على الصعيد العالمي، في المؤشرات الاقتصادية المختلفة ، وسط مراقبة التداعيات لدى القطاعات الاقتصادية لما يجرى وانعكاس ذلك على الاقتصاد الاردني.
"جفرا" رصدت التداعيات وفق التقارير العالمية حول تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على مختلف دول العالم
حيث قال محللون إن أسعار النفط قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ 2008 بسبب التأخير في اختتام المحادثات النووية الإيرانية وبالتالي التأخير في احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية التي تعاني بالفعل من تعطل الإمدادات الروسية.
وشاب غموض محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية يوم الأحد في أعقاب مطالب روسيا بضمانات من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع طهران. وقالت مصادر إن الصين طرحت مطالب جديدة.
وردا على مطالب روسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأحد إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها باتفاق نووي محتمل مع إيران.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12.28 دولارا أو 10.4 في المئة إلى 130.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 2305 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10.70 دولار أو 9.3 في المئة إلى 126.38 دولار.
وارتفع كلا الخامين في الدقائق القليلة الأولى من التداول يوم الأحد إلى أعلى مستوى لهما منذ يوليو/ تموز 2008 حيث بلغ برنت 139.13 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولار.
وسجلت تعاقدات الخامين أعلى مستوى لها منذ تموز 2008 ، مع تسجيل سعر خام برنت 147.50 دولار للبرميل وغرب تكساس الوسيط 147.27 دولار.-(
ومن جانب اخر ارتفع سعر الذهب إلى أكثر من ألفي دولار في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بسبب مخاوف من تأثير الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
وبلغ سعر المعدن الثمين 2000.86 دولارا للأونصة وهو أعلى مستوى له منذ أيلول/ سبتمبر 2020.
ويقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة مع استمرار الهجوم الروسي لأوكرانيا الذي أثار اضطرابا في البورصات العالمية ودفع أسعار النفط إلى أعلى مستويات لها منذ نحو 14 عاما.سجلت أسعار الغذاء العالمية ارتفاعا قياسيا جديدا، وصعدت بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" إلى أعلى مستوى في التاريخ.
من جانب اخر وقالت المنظمة، في بيان، الجمعة، إن أسعار الغذاء على مستوى العالم سجلت ارتفاعا قياسيا في شباط/فبراير، وقفزت بنسبة 20.7 بالمئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في شباط/فبراير مقابل 135.4 في كانون الثاني/يناير، وهو أعلى مستوى للمؤشر على الإطلاق، وفقا لـ"سي أن أن".
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف قد يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.
كما أصدرت المنظمة التي مقرها في روما أول توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليونا في 2021.
الى ذلك اكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، ان زيادة اسعار بعض اصناف المواد الغذائية وبخاصة الزيوت النباتية بالسوق المحلية يعود لتطورات الازمة الروسية الاوكرانية الى جانب تبعات أزمة فيروس كورونا.
وقال الكباريتي في تصريح صحفي، ان اسعار المواد الغذائية في بلاد المنشآ بدأت تشهد ارتفاعات متلاحقة بالتزامن مع بدء جائحة فيروس كورونا وتعطل سلاسل التوريد التجارية وزيادة اجور الشحن، وتعمقت كثيرا منذ بدء الحرب الروسية على اوكرانيا.
واضاف ان الحرب أثرت على سلة الغذاء العالمية ونقص بالمخزون وتعطل سلاسل التوريد والشحن بالاضافة لأرتفاع أسعار النفط الذي سينعكس بالقريب على اجور الشحن ونقل البضائع.
ودعا الى ضرورة تعليق ضريبة المبيعات التي تدفعها بعض مستوردات المملكة الغذائية وبخاصة الزيوت النباتية الى جانب الرسوم الجمركية لا سيما من الدول التي لا ترتبط معها المملكة باتفاقيات تجارية.
واشار الى ان مستوردي المواد الغذائية والتجار لديهم خيارات عديدة فيما يتعلق باستيراد السلع الغذائية التي كانت تستورد من اوكرانيا وروسيا ، مشددا على ضرورة منحهم تسهيلات استثنائية وتوفير كل الدعم بما يمكنهم من دعم مخزون المملكة الاستراتيجي من الغذاء.
واستغرب الهجوم غير المبرر على القطاع التجاري وتحمليه المسؤولية الكاملة جراء ارتفاع اسعار بعض أصناف المواد الغذائية، مؤكدا ان مصلحة المستورد والتاجر ان تكون الاسعار مستقرة لينعكس ذلك على حركة المبيعات والنشاط التجاري.
واوضح ان تخزين البضائع ليست من مصلحة التاجر في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين ما يدفع المحال التجارية الكبرى والسوبرماركت نحو توفير العروض على العديد من السلع الغذائية والاساسية والمنزلية، بالرغم من ارتفاع كلف التشغيل.
واكد الكباريتي ان التجار والمستوردين تحملوا مسؤوليات كبيرة خلال السنوات الماضية لجهة توفير المواد الغذائية والسلع الاساسية بالسوق المحلية ولا سيما خلال جائحة فيروس كورونا وتوقف حركة النشاط التجاري العالمي، مبينا ان السوق المحلية لم تشهد نقصا باي سلعة خلال أزمة الوباء وسط استقرار واضح بالاسعار.