جفرا نيوز -باتت الأرصفة في الكثير من مناطق العاصمة عمان حكراً على البضائع والمعروضات أو البسطات، حتى ضاق المشاة ذرعاً بها لتجبرهم على السير في الشارع العام بجوار المركبات وتعرضهم للخطر.

واختفت ملامح الكثير من الأرصفة في عدد من شوارع عمان، حيث رصدت «الرأي» في منطقة البنيات والمقابلين عشوائية في تنظيم الارصفة بعد اعتداءات متكررة من بعض أصحاب المحال والبسطات لتفترش بضائعهم الرصيف وتترك المارة يسيرون قصرا على الشارع العام.

وقال خالد العطابي من سكان المنطقة ، ان الارصفة لم تعد للمارة واصبحت حكرا للمحال التجارية والبسطات فكل منهم يتسابق الى عرض بضاعته على الرصفة متحدين القرارات الحكومية، مبينا ان المشاه لم يعودوا يمتلكون سوى السير في الشارع جنبا لجنب مع المركيات وتعريض حياتهم للخطر، ودعا العطابي أمانة عمان الى ايجاد الحلول وعدم التراخي والرقابة على المخالفين.

فيما قال محمد الرحاحلة أن امانة عمان هي المسؤول الأول والاخير عن هذه التجاوزات، لافتا إلى أن الاعتداء على الأرصفة واضح أمام الجميع، لكن لا أحد يعطي أهمية وأن هذه المعضلة باتت مؤرقة لما تسببت به من حوادث حيث تجبرك للسير على أطراف الشارع وتعرض حياة المارة للدهس.

وقالت نسرين محمد أن الاعتداء على الأرصفة يكون من خلال عرض البضائع وتوسيع المحال الذي يلتهم الرصيف بالكامل، ما يجبر المواطنين السير على الشارع, وقالت ان الاعتداء على الأرصفة بهذه الطريقة هو تعد على حقوق المشاة ومخالفة للقوانين والأنظمة المرعية التي تسعى للحفاظ على السلامة العامة وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المارة من الصغار والكبار والنساء الذين لا يمتلكون خياراً اخر سوى المشي على الشارع.

وقال مدير منطقة المقابلين البنيات المهندس شاهر العبادي أن ظاهرة الاعتداء من قبل المحال التجارية والبسطات على الأرصفة أصبحت مؤرقة وأن أمانة عمان لا تألو جهدا في مكافحة هذه الظاهرة، مشيرا الى أن بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في دعم وجود هذه الظاهرة من خلال القاء اللوم على أمانة عمان، «بقطع ارزاق الناس متناسين الضرر الذي تلحقه نتيجة الاعتداء على الرصيف» بحسب قوله.

و اوعز العبادي الى فرق المتابعة والتفتيش التابعة له برصد الشكوى وحلها باسرع وقت والتعامل معها بمقتضى القانون وضمان عدم تكرارها مستقبلا، داعيا الجميع الى التعاون مع أمانة عمان وعدم بث الصور والاخبار التي تنحاز الى مخالفي القانون والمعتدين على الأرصفة مبينا أن أمانة عمان تنظم هذا القطاع من خلال الأسواق البديلة التي تقوم بتنظيمها في أماكن مختلفة وبأوقات محددة وبشكل قانوني.

الرأي