السعوديات يتجاوزن لعب "التنس" إلى تحكيمها
جفرا نيوز - تمثل لعبة التنس الوجه الأكثر صرامة في القوانين الرياضية اللعبة، كما أنها الأكثر شعبية بعد كرة القدم، لكنها لم تبدأ تشق طريقها بين صفوف السعوديات إلا في الفترة الأخيرة التي شهدت إقبالاً واسعاً منهن على اللعبة.
وشكلت المحاولات الفردية جل جهود ترسيخ الرياضة العريقة في الرياض السنوات الماضية، قبل أن يعلن الاتحاد السعودي للتنس عن جهوده لنشر اللعبة في مدارس البنين والبنات تحت إشراف معلمي ومعلمات التربية البدنية، أخيراً، إلا أن الأمر يتطلب بناء طويل الأمد للمنظومة، بخاصة في المهام المساندة، كما هو الحال مع حكام اللعبة.
حكمة سعودية
يزداد التحدي عندما يتعلق الأمر بالسيدات، كما تقول الحكمة السعودية ريما بنت عيدان عن تجربتها في هذا المجال الذي أعاد للاعبات التنس في السعودية آمال ممارسة الرياضة بحرية بعد 60 عاماً من إنشاء الفرق الوطنية الرجالية، والتي أسسها الاتحاد الدولي لرياضة التنس.
وفي هذا السياق جرى تأهيل فريق من المحكمات في رياضة التنس النسائي من بينهن ريما بنت عيدان التي أوضحت أن الشارة الدولية "تمهد لطموحات في مشاركات داخلية وأخرى دولية لتمثيل الوطن".
ووصفت طموحها في الحصول على الدولية بأنه "حصيلة نجاح لجميع البطولات التي حكمت وأشرفت عليها". إلا أن عدم حصولها على الشارة حتى الآن لم يكسر شغفها في مواصلة دورها في اللعبة، وتابعت، إنه "طموح ومسؤولية مرتقبة".
وشاركت اللاعبة التي تحولت، أخيراً، لحكمة في تحكيم البطولات منذ عام 2018 ضمن ثلاث عشرة بطولة داخلية، وأضافت، "كنا نحكم مرتين في كل بطولة تقام، وبعد مشاركتي في تحكيم ثلاث بطولات، حصلت على دورة للحكمات المستجدات، ثم تحولت بعد ذلك لحكمة عامة ومسؤولة عن كل البطولة".
ولعبت بنت عيدان التنس على مدار 14 عاماً، إذ كان الشغف شاهداً على بدايات عشوائية شديدة الإصرار، وتابعت "ما من قوة يمكنها قتل شغف مستمر، جمعتنا لعبة، وكنا ننسق لبطولات ودية من خلال استئجار محال مخصصة للعب".