أستاذ جامعي فرنسي يسافر ألفي كيلومترا لعرض منزله على اللاجئين الأوكرانيين

جفرا نيوز- عندما أقدمت روسيا على مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع الماضي، لم يتردد الأستاذ الجامعي الفرنسي إيف جينست لحظة بل انطلق في رحلة استغرقت أربعة أيام نحو الطرف الشرقي لسلوفاكيا من أجل عرض منزله في بيربينان على اللاجئين.

وسجل جينست الذي حمل لافتة من الورق المقوى تطلب "أسرة واحدة لمنزل في فرنسا، سفر ومنزل بالمجان"، اسمه في جمعية خيرية في فيشني نيميكي وهو معبر على الحدود بين سلوفاكيا وأوكرانيا.

وبعد بضع ساعات، كان يساعد اختصاصية تجميل الأظافر ناستيا كيسيليوفا (26 عاما) وصديقة تسافر مع ابنتها وقريبتها في وضع متعلقاتهن في عربته "الفان" المقفلة قبل أن يعود قاطعا مسافة ألفي كيلومترا إلى جنوب غربي فرنسا.

وقال جينست الأستاذ في مجال البحث الطبي البالغ من العمر 70 عاما والذي يعمل ستة أشهر في السنة بجامعة كيوتو لرويترز إنه عندما سمع أنباء الهجوم"لم أصدق ذلك. وقررت الذهاب على الفور.. إنها حالة طارئة. وفي حالات الطوارئ، علينا أن نتحرك وأن نحترم قيمنا. ومن قيمي أننا أخوة".

وقالت الأمم المتحدة أمس الخميس إن أكثر من مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير شباط وبدء روسيا قصف كييف ومدن أخرى.

وقالت كيسيليوفا إنها انتظرت مع مجموعتها في محطة قطارات كييف لأكثر من ثماني ساعات يوم الأربعاء قبل أن تستقل قطارا مزدحما إلى أوزهورود على الحدود السلوفاكية.

وقالت "سمعنا القصف بعد مغادرتنا كييف، وطُلب منا سحب الستائر للأسفل حتى لا يكون ضوء القطار مرئيا".

وقالت إنها تركت والديها، وإن والدها في سن التجنيد، بينما تعمل والدتها ممرضة بمستشفى عسكري وأنها ورفيقاتها لديهن معارف في إسبانيا لذا قد يحاولن السفر إلى هناك من فرنسا.

ولكن لأنها لا تتحدث الإنجليزية، تشعر بالقلق إزاء فرصة العثور على عمل، وقاومت دموعها عندما تحدثت عن احتمال العودة إلى وطنها. وقالت "إنهم يطلقون النار على كل شيء، الملاعب والمدارس. ليس الأهداف الاستراتيجية، لكن المنازل والسيارات".

رويترز