عمان تتنفس الصعداء
جفرا نيوز - عبدالحافظ الهروط
تلتقط عمان أنفاسها وهي المثقلة بأزمة المرور والحفر والمطبات وحاويات القمامة وما يجثم على صدرها من غابات اسمنتية.
فقد ظلت عمان بجبالها السبعة تسر الناظرين فالزائر الى الأردن ظل يراها بكل أريحية قبل أن تُلوَّث بصرياً وسمعياً منذ سنوات.
تلتقط عمان أنفاسها وقد غابت صور المترشحين للامركزية ومجلس أمانة عمان إذ اعتاد المواطنون الأردنيون وزوار الأردن على مشاهدة يافطات صور هؤلاء تغطي الشوارع والأماكن التي تلفت الأنظار وبأشكال تكثر فيها الأصباغ والمساحيق و"الفوتو شوب" التي تخفي التجاعيد وتظهر أعماراً مزيفة بأعمار الشباب .
هكذا هي انتخابات هذا العام، فهي تفتقد الى الكم الهائل من اليافطات والصور التي تظهر به أعداد المتنافسين في الانتخابات السابقة، وكذلك تبدو الشعارات مفقودة وإن بانت على ندرتها فهي خجولة، ما يعكس عدم ثقة المواطن بها وهو ما يدركه المترشح في قرارة نفسه.
نعم، كمواطن اردني يقطن عمان، فقد كنت ومع أصحاب المركبات والراجلين نشعر بالضيق ونحن نرى صور المترشحات والمترشحين تحجب الرؤية، حتى أننا كنا ننتظر بفارغ الصبر انتهاء العملية الانتخابية التي باتت مناسبة لتندّر الناس سواء في صورهم الانتقائية أو شعاراتهم الركيكة والمضحكة.
لا أُبالغ إن قلت انه بإمكاني جمع صور المترشحين في المنطقة وما حولها ، في " شوال خيش"، وكتابة أسمائهم على ورقة بحجم باكيت دخان، ولكن لا أدري لماذا يُجهد المسؤولون أنفسهم بمقولة "العرس الوطني .. الاستحقاق الدستوري " ويجلدون الناس بأمر الدفاع لمنع المقرات الانتخابية، بينما لا يقر ناخب وصلاً بمترشحة، أو ناخبة بمترشح؟!