حي المعانية.. جداريات تحاكي الولاء والإنتماء وعشق الجيش.. صور
جفرا نيوز/ محمود عطاالله كريشان
في مشهد جذاب، يدخل الفرح والتفاؤل إلى القلوب، يمتد البصر على امتداد حي المعانية من المحطة، وتحديدا في طلوع ماركا الشمالية، يتامل جداريات جميلة جدا، تحتوي على رسومات عدة، تحاكي الولاء والانتماء وتماسك الأردن شعباً وجيشا وقيادة،
وتحمل معها الشق الوطني لأهالي هذا الحي الوادع.
الجداريات الجميلة تمتد من رسومات متقنة لصور جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني، والمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، وأصحاب الجلالة ملوك بني هاشم الغر الميامين، إلى جانب رسومات بهية للجيش الأردني الأبي، وقناديل الحرية في مواكب رجال الثورة العربية الكبرى.
ويعتبر حي المعانية أحد أقدم الأحياء العمانية العريقة الذي يقع في طلوع المحطة باتجاه ماركا الشمالية، وقد كان أبناء هذا الحي العريق أول الانتماء والعطاء يحرسون مجد الوطن، وقد نهضوا كتائب جنود وزنود يحافظون على سيادة الأردن لتبقى راياته على عهدها تعانق الفضاء.
وسكان الحي يشكلون مزيجا جميلا عائليا من أبناء معان ومن الشوام والأكراد والشركس والفلسطينيين القدماء لكن أطباع جميع سكان الحي وعادتهم متشابهة من جهة التقاليد والأطعمة ونمط العيش، فيما أبناء معان في الحي دوما على تواصل مع مدينتهم حيث يتميزون بانهم يقومون بواجبهم الإنتخابي في مدينة معان ومن يزور الحي من معان ينام عند أقاربه الذين يتمتعون بذات مزايا المعيشة في مدينة معان.
وفي هذا الخصوص يقول الحاج حسن النسعة، إنه كان واحداً من بين أشخاص قلائل قدموا من مدينة معان للعمل في محطة سكة حديد عمان وذلك نظراً لخبرة أبناء معان في مجال السكك الحديدية؛ إذْ إنّ مدينة معان كانت إحدى المحطات الهامة التي يمر منها القطار إلى الحجاز.
ويضيف الحاج حسن النسعة: إنهم حين باشروا العمل في السكة وبدأوا بإحضار عائلاتهم للاستقرار في المنطقة الواقعة بمحاذاة الخط شرقاً وسميت المنطقة باسمهم حي المعانية في الوقت الذي لم يكن لديهم العلم لمن تعود ملكية تلك الأرض، فبعد أن قاموا ببناء بيوتهم الطينية التراثية ومارسوا حياتهم الاعتيادية فوجئوا بشخص تركي الأصل يدعى جلال بيك مؤيد يدّعي ملكيته للأرض ويبرز سندات التسجيل الخاصة بها ثم يعرض عليهم بيعها، إلا أنهم رفضوا لاعتقادهم أن وجودهم في الحي مؤقت، وأنهم لا بد وأن يعودوا إلى بلدهم معان، عندها قام الرجل التركي ببيعها إلى خليل التلهوني وعيسى فريّح وبعد فترة اتفق الجميع على الاستقرار في الأرض فعرض عليهم عيسى فريّح بيعهم الأرض بسعر ثلاثة قروش للمتر الواحد، ثم قاموا بشراء حصة خليل التلهوني بأكملها