خائفة على إبنتي
جفرا نيوز- مها احمد
احيانا تجذبنا المظاهر أكثر من الأخلاق هكذا كان حالي حين تقدم لي
عريس طالبا يدي للزواج أنبهرت من جماله ووسامته وأناقته ومظهره فحدث ولا حرج حقيقة لم أجد ما يسوؤه فقد كنت صغيرة في السن ولاأتمتع بخبرة ولا تجارب كل ما أبهرني هو شكله وافقت عليه بلا تردد فقد كنت لا أتجاوز حينها 16عاما
تمت مراسم الزواج وياليتها ماتمت، فقد كان زوجي بخيلا وأنانيا لأبعد الحدود لا يحب غير نفسه كان دائما مايردد على مسامعي انه يكره إنجاب الإناث ولايحب أن تكون لديه أسرة كبيرة، كنت أؤمن ان إنجاب الذكور او البنات هو بيد الله عز وجل وليس بيدي،
المهم أنجبت بنتا وانا في عمر17 عام كانت فرحتي بها لا تصور الا أن فوجئت بزوجي يعترض على إنجابي لها وغضب جدا لان حلمه يتحقق بإنجاب ذكر غادر المشفى غاضبا لم يكلف نفسه حتى أن يسأل عن حالي ويتمنى لي السلامة
مرت ايام دون أن أراه كنت أحس بكسرة وحزن لبكاء إبنتي وهي تتضور جوعا كان يلزمها الحليب ولم أكن أمتلك نقودا
اتصلت بأخي وطلبت منه المساعدة لم يتردد وجاء بالحليب والفوط الصحية لابنتي بقيت على هذا الحال اسبوعا
ورجع زوجي دون أن يتكلم بإي كلمة كان وجهه عابسا طوال الوقت لاينظر لي ولا يكلمني
كنت أحيانا أحاول أن أدوس على كرامتي اكلمه لكن محاولاتي تبوء بالفشل وأجده صارخا في وجهي قائلا انت شاطرة في الكلام فقط وياريت كنت شاطرة في إنجاب الولد الذي أتمناه كنت أصمت وأتحسر على خيبتي لو كان بيدي إنجاب ولد لكنت انجبته
زادت مشاكلنا عن قبل خصوصا عند إنجاب بنت وللمرة التانية خاب
أمله مرة أخرى وكعادته غادر تاركا وراءه مسؤولية البيت والطفلتين دون مصروف أصبحت الحياة لا تطاق بيني وبينه
فكرت في الإنفصال عدة مرات لكن سرعان ماتراجعت حين تذكرت موت أمي وأبي عشت الذل والهوان من أجل بناتي وتحملت الجوع والفقر وطلبت يد العون من الناس حتى أسد رمق الجوع لي ولبناتي وزوجي البخيل كان لايبخل على نفسه ويأكل مالذ وطاب في احسن المطاعم غير مبال لحالنا
حملت للمرة الثالثة وهذه المرة هددني بالإنفصال ان انا أخفيت عنه
ولم أعرف له طريقا تاركا إياي وبناتي وكأنهن مسؤوليتي أنا فقط ولا له فيهن صلة قرابة المهم سبحان الله أنجبت توأمين من الذكور أصبح عندي ولدين وبنتين فرح زوجي لإنجابي ولدين
ومرت سنة وعادت المشاكل أكثر من ذي قبل حين علم بحملي ومما زاد الطين بلة هو حملي ببنت من ذوي الإحتياجات الخاصة أنجبت بنتا وكانت تعاني إعاقة ذهنية رغم حزني وٱلمي
لكن زوجي لم يرحمني وأسمعني وابلا من الشتائم وانه أصبح يكرهني ولا يطيق إنجابي للبنات فما بالك ببنت معوقة لم أجد جوابا شافيا لإهانته لي سوى إني أنجبت بنتين سليمتين لكنه لم يحمد الله عليهما فقام بضربي ضربا مبرحا فما كان بيدي إلا ان أرفع شكواي لله حتى يخلصني مما أنا فيه وكان باب السماء مفتوحا وكانت أخر مرة أراه فيها
تعرض لحادث مميت بسيارة أكبر أولادي وكان عمره 50 . تزوجت إبنتي الكبرى وأنجبت أطفالا وتعيش خارج البلاد برفقة زوجها
اما إبنتي الأصغر فهي مخطوبة وبعد ايام سيتم زواجها
وأولادي التوأم مازالوا معي
المشكلة اني افكر دائما في مصير إبنتي المريضة كيف سيكون حالها إن حصل لي شيء من سيعتني بها أو يطعمها فهي لا حول ولا قوة لها قلبي يتقطع وأنا أنظر إليها أضل أفكر ليلا ولا يغمض لي جفن
المشكلة أن أولادي التوأم نسخة طبق الأصل من والدهم البخيل والمتسلط ولا ينفكوا يرددوا نفس كلامه عن كرههم لإختهم المريضة ويخجلون من وجودها خصوصا عند حضور الضيوف فهم دائما مايقفلون عليها في إحدى الغرف البنت الكبيرة كانت في غاية الحنان وغالبا ما تأتي بلعب الأطفال لإختها المريضة التي تبلغ العشرين لكن عقلها عقل طفل لا يتجاوز 8سنوات رغم أني ربيت أولادي ومددتهم بكل الحب إلا أنهم لايحبون أختهم المريضة
أنا خائفة على إبنتي إذا حصل لي مكروه إين تذهب ؟؟
ولا أحد من أولادي يسال عنها
هذه مشكلتي التي تجعلني لا أنام
قلت انشر مشكلتي لعلي أجد حلا لها