70% من وفيات «كورونا» من فئة 65 عاماً فأكثر

جفرا نيوز - أظهرت نتائج دراسة وبائية أجراها المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية خلال الفترة الزمنية من 30 تشرين الثاني العام الماضي وحتى 8 شباط الحالي بأن 70% من وفيات فيروس «كورونا» بالمملكة، كانت في الفئة العمرية أكبر من (65) عاماً.

وأعد المركز الدراسة التي حصلت على نسخة منها «الرأي»، لوصف خصائص حالات الوفاة في مستشفيات المملكة من مرض «كورونا» في فترة قصيرة «زادت قليلاً عن شهرين»، وتحليل بيانات الوفيات الناتجة عن الفيروس، وتقدير ارتفاع حالات «كورونا» والوفيات مع انتشار المتحور «أوميكرون»، حيث وصل عدد الحالات في قمة الموجة الحالية إلى ما يقرب من 20 ألف حالة إصابة يوميا، بعد دخول المملكة الموجة الثالثة من الجائحة تقريباً في الأسبوع الوبائي 37 والموافق لشهر أيلول من العام 2021، ومن ثم التراجع في بداية كانون الأول من نفس العام.

وعملت الدراسة على تحليل البيانات المتعلقة بالوفيات ومنها «العمر والجنس، والجنسية والتوزيع الجغرافي»، اضافة الى تحليل بيانات الحصول على اللقاح، والمعلومات السريرية حول استخدام أجهزة التنفس والرعاية الحثيثة.

وحصلت الدراسة على بياناتها من وزارة الصحة، حيث يتم الاحتفاظ بعدد من قواعد البيانات المتعلقة بـ«كورونا»، ومنها قاعدة بيانات الوفيات الناتجة عن الفيروس، إذ تجمع هذه البيانات من كافة المستشفيات في المملكة، بعد تدقيق البيانات الواردة في قاعدة بيانات الوفيات ومطابقتها مع قاعدة بيانات اللقاحات باستخدام رقم «فريد ومعرف» لكل مريض، وهو الرقم الوطني، تم تحليل بيانات جميع الوفيات الحاصلة خلال تلك الفترة.

وبينت نتائج الدراسة الى ان «أغلب الوفيات تركزت في الفئات العمرية الأكبر وهذا متوقع، حيث سجلت (70%) من الوفيات في الفئة العمرية أكبر من (65) عاما، بينما شكلت الفئة العمرية (18-45) عاما بما نسبته (7%) من الوفيات، وشكل الأطفال في الفئة أقل من (18) عاماً ما نسبته أقل من (1%)، وبلغت نسبة الذكور من الوفيات (52%) و (48%) للإناث».

ووفق الدراسة فإن «(1775) حالة وفاة ناتجة عن كورونا، سجلت خلال مدة الدراسة، وقد سجل أعلى عدد للوفيات خلال شهر كانون الأول 2021 بواقع (1054) حالة وفاة بما نسبته (59%)، بينما بلغ سجل الوفيات في شهر كانون الثاني 2022 تقريبا نصف عدد الوفيات في الشهر الذي سبقه بواقع (548) حالة وفاة، وسجلت (175) حالة وفاة حتى الثامن من شهر شباط 2022، حيث كانت أغلب الوفيات من حملة الجنسية الأردنية التي بلغت (94%)».

أما فيما يخص التوزيع الجغرافي للوفيات، فقد «تركزت في محافظة العاصمة حيث سجل أكثر من نصف الوفيات فيها بنسبة (52%) وفاة، تلتها محافظة إربد بـ (25%) وفاة، ثم محافظة الزرقاء (11%) وفاة، وباقي الوفيات توزعت على باقي محافظات المملكة».

وأوضحت الدراسة أن «11 حالة وفاة بـ كورونا، سجلت بين الإناث الحوامل خلال فترة الدراسة، بينما بلغت نسبة الوفيات بين العاملين في المجال الصحي (1%) بواقع (13) حالة وفاة».

وبالنسبة للأمراض المزمنة الأخرى التي عانى منها المرضى قبل وفاتهم، فقد كان «مرض ارتفاع الضغط حسب الدراسة الأكثر انتشارا في العينة، حيث عانى منه تقريباً ثلاث من كل خمسة مرضى، يليه مرض السكري الذي عانت منه نصف العينة تقريباً، وكانت أغلبية المتوفين تعاني من مرضين مزمنين على أقل تقدير بنسبة (55%)، بينما لم يعانِ (20%) من المتوفين من أي مرض مزمن».

وأشارت الدراسة الى غير الحاصلين على أي جرعة لقاح شكلوا أغلبية حالات الوفاة بواقع 62% من كامل عدد الوفيات، حيث تلقى (6%) من المتوفين جرعة لقاح واحدة، بينما حصل فقط (30%) من المتوفين على جرعتي لقاح، ولم يتلق الجرعة المعززة الا (30) شخصاً من المتوفين، فيما بلغت نسبة غير الحاصلين على أي جرعة لقاح بين الذكور (60%) مقابل (77%) بين الإناث، علماً ان معدل المدة الزمنية بين الحصول على آخر جرعة لقاح وحدوث الوفاة بلغت 6.24 شهر.

وفيما يتعلق بالإقامة في الرعاية الحثيثة، فقد أظهرت الدراسة أن ما يقارب ثلاث حالات وفاة من كل خمس، احتاجت الى الدخول إلى الرعاية الحثيثة قبل حدوث الوفاة، وكان معدل عدد أيام الإقامة في الرعاية الحثيثة (6.8) أيام، وتراوح عدد أيام الاقامة بين صفر و46 يوماً.

أما الحالات التي أدخلت إلى العناية الحثيثة، فقد بلغ نسبة غير الحاصلين على أي جرعة لقاح (61%)، بينما بلغ عدد الحاصلين على جرعتين لقاح تقريبا نصف العدد السابق بواقع (501) حالة، ومن ضمن الحالات التي لم تدخل إلى العناية الحثيثة، بلغ عدد غير الحاصلين على أي جرعة لقاح 128، بينما بلغ عدد الحاصلين على جرعتين لقاح (64) حالة.

وبخصوص استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي، فقد تطلبت نصف حالات الوفيات استخدام أجهزة التنفس قبل الوفاة، وكان معدل عدد أيام استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي (4.8) يوم، وتراوح عدد الأيام استخدام أجهزة التنفس بين صفر و46 يوماً.

إلا أنه من ضمن الحالات التي استخدمت أجهزة التنفس، بلغ عدد غير الحاصلين على أي جرعة لقاح (938) بنسبة (53%)، بينما بلغ عدد الحاصلين على جرعتين لقاح تقريبا نصف العدد السابق بواقع 436، أما من مجموع الوفيات التي لم تستخدم لها أجهزة التنفس، فقد بلغ عدد غير الحاصلين على أي جرعة لقاح (272)، مقارنة بمن حصل على جرعتي لقاح بعدد(129) حالة وفاة.

الرأي