صوت العقل فيما يدور حولنا
جفرا نيوز - بقلم الدكتور احمد محمد الجمل
نواجه يومياً سؤال وهو: ما هو مستقبل الأردن.
فتكون الاجابة وبكل ثقة أن الاردن ارض الحشد والرباط محمية باتساعها لأضرحة الصحابة وعُماد السيد المسيح والمواقف التاريخية والشواهد التاريخية التي جعلت منها القلعة والحصن الحصين.
من الواضح ان عام 2021 و عام 2022 هو عام المفاجآت التي عبرت من حولنا واحدثت تغيرات كبيرة وجبت علينا اعادة النظر في كثير من الاطروحات التقليدية التي كانت شائعة وفي هذا الصدد يُذكر أن الاردن التزم وبحدوده واعرافه الديبلوماسية ولم يتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة وهذه مسألة مقررة في السياسة الاردنية ولم يذكر التاريخ أن الاردن تورط في أي مغامرة خارجية شأنها المساس في وحدة اي دولة، الا في حالات مست الارض الاردنية والتي شهدنا عليها قبل عدة اعوام في حربنا على الارهاب وتجفيف منابعه.
الاولوية اليوم والتحدي الاكبر هو أن نكون اكثر وعيا على الفتن والمؤامرات التي تُحاك ضد قيادتنا الهاشمية وتحاول أن تنال من جبهتنا الداخلية وما شهدناه يوم أمس عن تقارير اخبارية مشبوهة ومن جهات مجهولة ما هي الا محاولات بائسة للزعزعة المجتمع الاردني ولابعاد الاردن عن اي مشروع اصلاحي.
ان هذه التقارير المشبوهة تستهدف الاردن بين فترة واخرى وتتزامن مع اي مشروع اصلاحي او ريادي يقوم به جلالة الملك وعلينا وبكل حكمة ووعي صون انجازاتنا وتعظيمها والتأكد أن هذه التقارير لن تغذي فتيلا وما هي الا هو محاولة للعبث في جبهتنا الداخلية التي لن تتأثر لا بل انها ستزيد من صلابتها ونسيجها مع وجود شعب واعي ومدرك للتحديات المحيطة.
من هنا نستطيع أن نقول أن وعي الشعب الاردني غير قابل للافتتان ومن حاول سابقا أن يبث افكاره السمية كانت تبوء كل محاولاته بالفشل ولنؤكد التفافنا حول قيادتنا الهاشمية (واسط البيت) التي تقف بكل عزم وقوة واقتدار في مسيرة الحداثة والتطوير والتي غدا الاردن منها النموذج الذي نباهي به العالم والذي يصبر ويواجه التحديات.