عبدالله الثاني "واثق الخطوة يمشي ملكا".. "عين مفتوحة" ضد "استهداف مشين"
جفرا نيوز- نضال الفراعنة
وأنا أتابع الصحافة العالمية وبعض ما تيسر من حسابات التواصل الاجتماعي كنت أُلقي على مَن أعرفهم سؤالا ظل محيرا وغالبا بلا إجابة يقول السؤال الآتي: "حملة سوشيالية مريبة عن أموال الملك" و"مكرمة سيدنا للعسكر الحامي والأمين" و"عبث بالحدود شمالاً".. هل هي مصادفات بريئة وعادية، وهل من العادي أيضا أن تتزامن هذه الأحداث مع عودة "الصهر الهامل" جاريد كوشنير إلى منطقة الشرق الأوسط بـ"غطاء تجاري"؟
العبد الفقير كاتب هذه السطور لا يؤمن كثيرا بـ"المصادفات" خصوصا إن كلها لها صلة بالسياسة القذرة، فهل تضرر أحدهم أو أكثر أن للأردن جيش قوي "يُحمّر العين" لعبث حدودي يريد أن يُغْرِق الإقليم بـ"السم الأبيض"، أو مثلا هل تضرر أحدهم أو أكثر بأن الجيش الأردني يكاد يكون "الجيش الأقوى" حاليا مع ترنح جيوش عدة في الإقليم بسبب حروب خارجية ونزاعات أهلية داخلية، وهل انزعج البعض من أن مشهد العسكر الحامي والأمين وهو يحيط بالملك شمالاً فيما الملك يقرر إكرامهم على قاعدة "الجود من الموجود"؟
منذ سقوط "صفقة القرن" بـ"تصدٍ وعزم وتحدٍ" أردني وأنا أسمع من أصدقاء عرب بأن على الأردن أن يستعد للأسوأ سياسيا وإعلاميا وماليا لأن أحدهم أو أكثر "حقود" لن يوفر مناسبة لعقاب الأردن على موقفه العنيد من صفقة القرن، وأخشى ما أخشاه أن ما يحصل الآن ضد الأردن هو جزء يسير مما حذرني منه أصدقاء عرب، فمّن طلب من أحدهم أن يعود للأردن ليلقي بـ"قيحه السياسي" عن أموال الملك وإثارة "شو سوشيالي" بشأنها، إذ لا تمر أيام وتخرج قصة "أموال سويسرا"، فيما كان لافتا هذا التزامن العجيب وكأن هنالك مَن يحلو له العبث بالاستقرار الأردن على "حواف آذار" لإلحاق الأردن بـ"ربيع الوهم" الذي تحول إلى "خريف" بـ"أمطار سوداء" على دول عربية عدة.
على الهامش
حينما يقول الديوان الملكي إن فيه "خاصة ملكية" موجودة منذ سبعة عقود تدير أملاك الملك والأمراء، وتتعهدها بالمتابعة والرقابة، فإن ذلك معناه أن العائلة المالكة لديها أموال شأنها شأن أي عائلة مالكة في العالم، وأنه من غير الطبيعي الظن بأنه لم يكن للملك وأخوته أموال حازها كإرث لملك حكم الأردن نحو خمسة عقود، وأن الملك "حر التصرف" بهذه الأموال والممتلكات ما دام "الفتح الصحفي العظيم" الذي هرولت إليه الصحافة الدولية لم يستطع القول أو الإثبات أن ما احتواه حساب الملك كان "مالاً عاماً" اقتطعه الملك بغير وجه حق وأرسله لحسابات خاصة خارجية، بل أن الثابت والمؤكد أن هذه الصحافة التي توحي بأنها "تعرف كل شيء" صمتت "صمت القبور" عما تحتويه حساب عائلات أخرى في الشرق الأوسط، أما العناوين التي أبرزت ما يمتلكه الملك دون غيره في عناوين تهويلية فتلك "قصة لؤم" لا تنفصل أبدا عما يستهدف الأردن.
أخيرا
على الأردن أن يجابه بـ"عيون مفتوحة" ما يخطط له للأردن.. فـ"الحاقد" لن يتوقف عن "بث سمومه" أو إفراغ "قيحه السياسي"، ففي لقاء تلفزيوني سابق كشف الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال "السر وراء استهداف الأردن" بالقول إن هناك أطراف لا تريد الأردن الخير ولا التقدم أو النجاح.. فقصة استهداف الأردن ليست وليدة أو طارئة بل هي "عقدة نفسية" لدى مَن يعتقد أن الأردن الصحراء قبل عقود والذي يفتقر للماء لا يحق له أن يكون دولة تنافسنا.. والأهم "تتحدانا"