بدك الحال يتبدل لازم صوتك يتغير
جفرا نيوز - بقلم العنود عبدالله الطلافيح - ها قد بدأ العرس الانتخابي من جديد ربما عرس مصغر لكنه يحمل بين طياته هوامش مهمة و يصنع أصحاب قرار جدد و ربما وجوه اعتدناها هذا يعتمد على ما تصنعه يدانا و ما تنشره أفواهنا فكل منا يسير ويحمل على عاتقه صوت أمانة يدلي به نحو من يستحق و من يؤمن بالتغيير و يمشي بين الناس ينشر و يردد اسمه و انجازاته اما لمعرفة شخصية أو لخدمة سابقة او لانه يستحق هذا المكان سيكون بعض الأشخاص مألوفين فكما نجد وجوهًا على كرسي صنع القرار معتاد على وجودهم فهنالك مناصرين أوفياء في كل دورة يخرجون دفاترهم و شعاراتهم و يجتمعون و يرددون نفس العبارات و الكلام المعسول حتى كاد أن يكون سحرا يتردد الى الأذهان فنجد أنفسنا أمام الصندوق ندلي بذلك الصوت يمكن انه ليس خطأ و ربما صواب لكن من المؤكد هو ليس خطأ المواطن فالتوعية المجدية والمكثفة تتمحور حول المرشحين ومدراء الحملات و صغار المشاركين في الحملات لكنها لا تصل بتلك الجودة للمواطن في اقاصي البلاد مثل البادية و المخيمات و الأماكن الأقل حظًا فيكون الاختيار يتيم ليس اقتناعًا و ربما استغلال حاجة هنا تأتي المسؤولية على مؤسسات المجتمع المدني و على المناصرين من الدرجة الأولى فكون المرشح من أقربائك لا يعني أنه الأولى في الوصول أو أنه على صواب و لا نعمم هنا فهنالك من هو ثقة و ذو استحقاق وهذه الفئة تستحق أن تصل لان كرسي صنع القرار وجد من أجلهم نحن نبحث دوما عن ذلك الذي يحمل على عاتقه مسؤولية خدمة منطقته فالانتخابات البلدية و اللامركزية هدفها الأسمى خدمة المنطقة التي يترشح عنها المرشح نبحث عن مرشح بيانه الانتخابي يتحدث عنه يصف لنا خط المسيرة و رؤى الانجازات و التطلعات سأمنا من رص الحروف و البحث عن الكلام المعسول ان المواطن الآن يتعطش لما يلامس واقعه حتى لو كان بسيطًا وحيدا افضل من سلسلة وعود تكاد ان تكون لائحة تعليمات بدلا من خطط نحتاج لخطط تعالج مجتمعنا لا خطط مرصوصة في الدرج نخرجها كل انتخابات لا تتلائم مع احتياجاتنا و لا ترضي آمالنا .
علينا أن نتجه نحو الضمير لنحيه لعلنا نسمو معا لابد لنا أن نبتعد عن كون الانتخابات عرس و علينا أن ننال الحصة الأكبر من كيكة العرس و نقسمها الأكبر فالأصغر نحن من نملك خيار أن يكون صوتنا أمانة أو أن يكون تجارة لنغير فكرة أن أصواتنا جسر عبور للسلطة يجب أن نفرض أننا شركاء في صنع القرار فعندما يكون للصوت ثمن يسقط حق الرقابة و المحاسبة
دعونا نرسخ بيننا و بين أنفسنا أن صنع القرار حق للجميع و الوصول للخدمة أيضا حق للجميع فلماذا نولي عليها من لا يؤتمن و من لايصلح لها حين نختار شريكنا و ممثلنا عليه أن يعكس كل صوت كان سببا في رسم طريقه نحو الوصول وهذه مسؤوليتنا و نسأل عنها فان لم نكن مرشحا علينا أن نكون ناخب يمارس حقه بكل شفافية و دعونا ك مدراء حملات و مناصرين أن نحكم ضميرنا قبل المصلحة الشخصية فلا مال يغير حقيقة الفاسد او منعدم الأمانة لا تجعل من الآخرين ضحايا طمع او جهل فكونك تسعى للمال قبل أن تكون مقتنعا بما تؤديه يعد جهل و ذنب بحق ذاتك قبل الآخرين لا تدعونا نسقط في متاهة كل دورة و نقول لا تغيير و نعترض على المسؤول المنعدم الضمير بالرغم من أننا نحن من ساهمنا في وصوله اذا كنا نطمح للتغير علينا أن نتغير و نغير ما كنا قد اعتدنا عليه و نسير على منحى "بدك الحال يتبدل لازم صوتك يتبدل ".