فلسطينيات مقاومات: حلوة زيدان.. المرأة التي زغردت بعد استشهاد نجلها وزوجها

جفرا نيوز - «حلوة زيدان».. قصة مُشرفة لإمرأة ريفية فلسطينية كتبت اسمها بأحرف من نور في مواكب الخالدات، بعد بطولتها وصبرها ونضالها حتى الرمق الأخير من حياتها، مثلها مثل العديد من النساء الفلسطينيات، ممن ضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء.

سكنت «حلوة» قرية دير ياسين غربي القدس المحتلة، ولم يكن اسم حلوة زيدان معروفاً قبل أبريل 1948، حيث نفّذت قوات الإرغون وشتيرن الصهيونية بدعم من البالماخ والهاغاناه فجر التاسع من أبريل عام 1948 مجزرة بحق أهالي هذه القرية، حيث اقتحمت العصابات الصهيونية القرية من جهتَي الشرق والجنوب، وأمطرت القرية بالرصاص وقذائف الهاون، فجّرت البيوت وقتلت كل شيء يتحرك، وارتكبت أفظع الجرائم بحق النساء والأطفال.

وفي أحداث تلك المجزرة، استشهد الشاب محمد الحاج عايش، فزغردت والدته حلوة زيدان وقام زوجها فأخذ بندقية ابنه وقاتل حتى استشهد أيضًا، فزغردت حلوة كذلك، واستلمت هي البندقية ونزلت الميدان، وظلّت تطلق الرصاص وتطيح بالجندي تلو الآخر، حتى قتلت 6 أفراد من العصابات الصهيونية، وبقيت تقاتل ببسالة حتى لحقت بزوجها وابنها.