النرويجي يوهانيس بو على القمة واللجنة الأولمبية الدولية قلقة من محيط متزلجة روسية يافعة


جفرا نيوز  - اعتلى النرويجي يوهانيس ثينغنيس بو، قمة أولمبياد بكين الشتوي بعد أن أصبح الجمعة الرياضي الأكثر تتويجًا بالألقاب في العاصمة الصينية بحصده ذهبيته الرابعة في البياتلون، في حين ما زالت المتزلجة الروسية اليافعة كاميلا فالييفا تشغل الأوساط بعد أن أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عن قلقه بشأن محيطها في أعقاب فضيحة تناولها المنشطات.

وحقق يوهانيس بو (28 عامًا) ذهبية الانطلاق جماعي 15 كلم في البياتلون ليضيفها إلى ألقابه في سبرينت 10 كلم، التتابع 4 مرات 7.5 كلم رجال والتتابع المختلط، علمًا أنه أحرز أيضًا برونزية الفردي 20 كلم.

تقدم النرويجي على السويدي مارتن بونسيلووما الذي أحرز الفضية، وعلى مواطنه فيتلي شاستاد كريستيانسن صاحب البرونزية.

ومرة أخرى، كان لفالييفا حصتها من الاهتمام الإعلامي بعدما كشف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أنه "كنتُ مضطربًا جدًا عندما شاهدتها على شاشة التلفاز"، مضيفًا أنها عوملت "ببرودة تامة" من مدربيها بعد أدائها.

وكانت ابنة الـ15 عاماً إحدى أبرز المرشحات لحصد ذهبية التزحلق الفني على الجليد في فردي السيدات الخميس بعد قيادة روسيا إلى لقب الفرق في وقت سابق خلال الألعاب، إلا أنها اكتفت بالمركز الرابع بعد أداء شهد سقوطها مرات عدة.

وبعد انتهائها وخروجها من الحلبة وهي تبدو متأثرة وغير راضية، سألتها مدربتها المتطلبة جدًا إيتيري توتبيريدزي باستمرار "لماذا استسلمتِ؟".

وهذا الأمر لم يمر مرور الكرام عند باخ الذي قال "عندما شاهدت كيف تمت معاملتها من قِبَل محيطها المقرب بمثل هذه البرودة التامة، كان من المخيف رؤية ذلك".

وأضاف أن رؤية ألكسندرا تروسوفا، مواطنتها التي حصدت الفضية، شديدة الانفعال والتوتر بعد أدائها، أكدت مخاوفه بشأن محيط المتزلجات اليافعات.

وأردف "كنت أفكر فيما إذا بإمكانك حقًا أن تكون بهذه البرودة، ولكن عندما رأيت وقرأت اليوم كيف تُعامَل ألكسندرا تروسوفا، أخشى أن هذا الانطباع الذي تلقيته الليلة الماضية لم يكن خاطئًا".

وتابع "كل ذلك لا يعطيني ثقة كبيرة بشأن محيط فالييفا"، مضيفًا أنه يأمل أن تحصل الروسية على "دعم عائلتها ودعم أصدقائها والأشخاص الذين يساعدونها في هذا الوضع الصعب للغاية".

وأكد باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية طلبت من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) التحقيق مع المدربين والمستشارين المحيطين بفالييفا.

"إبقاء السياسة بعيدة"

وعَلِمَت فالييفا خلال الألعاب الحالية بعد قيادة روسيا للذهبية في الفرق، بأن فحصًا للمنشطات خضعت له في 25 كانون الأول/الماضي جاءت نتيجته إيجابية، وقد استخدمت دواء تريميتازيدين، وهو عقار يستخدم لمعالجة الدوار والذبحة الصدرية والمحظور من "وادا"، كما تساعد المادة في تدفق الدم والتحمّل.

بيد أن محكمة التحكيم الرياضي حكمت لصالح الروسية الاثنين، وأعلنت السماح لها بالمشاركة في المنافسات الفردية، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضررًا "لا يمكن إصلاحه".

واستشهدت المحكمة بـ "ظروف استثنائية"، بما في ذلك وضع فالييفا كـ"شخص محمي"، وبعبارة أخرى أنها قاصر. لكن ذلك لا يعني تبرئتها من المنشطات بعد، وقد تواجه عقوبة في وقت لاحق.

وكانت وسائل إعلام روسية ذكرت أن فالييفا شربت من نفس كوب جدها الذي يتناول أدوية لمرض القلب.

وقال باخ إن فالييفا كان لديها "عقار في جسدها من الواضح أنه لا ينبغي أن يكون في جسدها"، مضيفًا "إن الذين وضعوا هذا الدواء في جسدها هم المذنبون".

في سياق آخر، أعلن باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية دعت إلى اجتماع فوري مع المنظمين المحليين لتذكيرهم بإبقاء السياسة بعيدة عن الألعاب، بعد يوم من رَد متحدث محلي على "الأكاذيب" بشأن شينجيانغ، الإقليم الواقع في أقصى غرب الصين حيث تُتهم السلطات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وقال في هذا الصدد، "كلتا المنظمتين، لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية واللجنة الأولمبية الدولية، أعادتا التأكيد على الالتزام القاطع بالبقاء على الحياد السياسي، كما هو مطلوب بموجب الميثاق الأولمبي".

غو ذهبية وتاريخية

وأكدت الشابة الصينية أيلينغ إيلين غو، أنها أبرز نجمات بكين بعد حصدها ذهبيتها الثانية وثالث ميدالياتها في التزلج الحر، بفوزها الجمعة بلقب نصف الأنبوب في التزلج الحر.

وأصبحت غو التي نقلت ولاءها الدولي من الولايات المتحدة إلى الصين في 2019، أول رياضي (عند الرجال أو السيدات) يحقق ثلاث ميداليات في ثلاث فئات مختلفة في التزلج الحر في الألعاب الشتوية، بعد ذهبية الهوائي الكبير وفضية سلوب ستايل.

وحققت غو (18 عامًا) المركز الأول في المحاولة الأولى برصيد 93.25 نقطة قبل أن توسع تقدمها مع نتيجة 95.25 في الثانية. وحسمت اللقب قبل المحاولة الثالثة والأخيرة واحتفلت مع مدربيها عند القمة قبل نزولها حيث قامت في محاولتها الأخيرة بنزلة احتفالية.

وقالت غو، المولودة في كاليفورنيا من أم صينية ووالد أميركي، "كنت متأثرة جدًا في القمة، لذا اخترت أن أقوم بنزلة احتفالية لأنني شعرت للمرة الأولى أني استحقها فعلا...كانت نهاية جميلة لهذه الرحلة في الأولمبياد".

ونالت الكندية كايسي شارب المركز الثاني (90.75)، فيما حلت مواطنتها راشيل كاركر ثالثة (87.75).

وتابعت غو، عارضة الأزياء وسفيرة العديد من العلامات التجارية الفاخرة، "هناك مشاعر فائضة تجاه هذا الإحساس العميق بالامتنان والتصميم، كل ما فعلناه على مر السنين يتحقق الآن".

وتوجت الفرنسية جوستين برايزاز-بوشيه بذهبية انطلاق جماعي سيدات 12.5 كلم في البياتلون، فيما رفعت النرويجية مارتي أولسبو رويزلاند عدد ميدالياتها إلى 5 في بكين بعد أن حصدت البرونزية، هي الثانية لها مقابل ثلاث ذهبيات، ما جعلها الرياضية الأكثر تتويجًا لدى السيدات في العاصمة الصينية.