الذكرى الـ"23" الوفاء للراحل "الحسين" والبيعة للملك "عبد الله" ..العامري يوجه رسالة أعتزاز للقيادة و أبو رمان يستذكر بطولات الجيش

جفرا نيوز- أمل العمر 

برسالته الأخيرة، قال الراحل الملك الحسين ، طيب الله ثراه، لنجله جلالة الملك عبدالله الثاني "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم".

واليوم، بعد 23 عاما من تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية  يواصل الأردن مسيرته بخطى ثابتة  نحو المزيد من التقدم والازدهار فمواقف الأردن الثابتة تجاه مختلف قضايا الامة العربية واضحة في ظل وجود مؤامرات وصفقات مشبوهة تستهدف الاردن ووحدة شعبه  استطاع الشعب الاردني بقيادته الحكيمة  تجاوزها رغم انعكاساتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية فاستطاع جلالة الملك عبد الله بحكمته وشجاعته الكبيرة وحنكته السياسية، من ادارة الدولة وتوطيد اركانها، وتوجيه السياسة بما يخدم مصالحنا فبقي الاردن حاضرا على الساحتين العربية والدولية بثبات وقوة .  

الراحل الحسين بن طلال وخطابه الأخير للأسرة الأردنية 

 " ولا انتم نعم الأهل والعشيرة نشميات ونشامى الأردن المفدى ونعم رفاف الدرب والمسيرة الرجال الشرفاء المخلصون الأوفياء ذلك هم الرجال الذين لا تغيرهم الحوادث ولا تقل عزائمهم الصعاب ولا التحديات " بهذه الكلمات خرج الملك الراحل الحسين بن طلال  في آخر خطاب له الذي وجهه للأسرة الأردنية بتاريخ 16 كانون الثاني عام 1999م فكان لكلماته الاثر في نفوس الأردنيين بعد رحلة طويلة مع الانجازات رحلة هاشمية لا تتوقف عن العطاء ويستذكر الأردنيون في يوم الوفاء للراحل الكبير الملك الحسين، طيب الله ثراه، زعيما عظيما وقائدا نذر حياته لخدمة شعبه بإرادة قوية وعزم لا يلين .

منذ اعتلائه العرش، كان جلالة الملك عبدالله الثاني حريصا على تحويل الأردن إلى أنموذج حيوي في المنطقة فقد أقسمت العائلة الأردنية الواحدة قسم الولاء والوفاء والبيعة مع القائد المفدى واحتضنت جلالته فوراً ووضعت ثقتها فيه في السابع من  شهر شباط عام 1999 فتسلم جلالته سلطاته الدستورية  في مشهد تاريخي عكس أصالة ورسوخ القيم الدستورية والمبادئ الأصيلة التي تربى عليها الأردنيون. 

مدير التوجيه المعنوي العميد المتقاعد ممدوح العامري وجه رسالة بيوم الوفاء والبيعة عبر " جفرا نيوز"  قال فيها : 

أود أن أغتنم هذه المناسبة وأتقدم بالشكر والعرفان لجلالة القائد الأعلى على اهتمامه ورعايته الدائمة وتوجيهاته للاهتمام برفاق السلاح عاملين ومتقاعدين وتوفير الحياة الكريمة لهم، جلالة الملك حفظه الله خير من يعلم ظروف العسكريين وطبيعة حياتهم كيف لا وهو الذي خدم في صفوف القوات المسلحة وصنوفها المختلفة ويعلم جلالته معاناتهم وصعوبة ظروفهم المعيشية بغض النظر عن رتبهم سواء أكانوا ضباطا ام ضباط صف او افراد، وكلنا ثقة بجلالة الملك وولي عهده أن تكون التوجيهات الملكية للمسؤولين منارة يهتدى بها وان نرى النتائج الايجابية التي تنعكس على تحسين اوضاع المتقاعدين العسكريين افرادا وضباطا ليس فقط في يوم الوفاء لهم والذي اختاره جلالة الملك برمزيته ولكن بما يحقق طموح المتقاعدين خاصة القدامى بمساواة رواتبهم بالمتقاعدين الجدد و مراجعة الرواتب كل 3 او 5 سنوات وربطها بمعدل التضخم بما يحقق العدالة والعيش الكريم.

تحية اجلال وإكبار للمتقاعدين العسكريين، حماة الارض والعرض، واقول اننا باقون على العهد والوعد، رديفا صادقا وقويا لقواتنا المسلحة، ودرعا للوطن، وعنوانا لأمنه واستقراره وحمى الله الوطن وحفظ جلالة مليكنا وادام عزه وحفظ ولي عهده الامين.

العميد المتقاعد خالد أبو رمان قال  أن الجيش العربي قدم وما يزال كواكب الشهداء فداء للوطن ودفاعا عن أمته في وجه الأعداء مستذكرا أحداث معارك الجيش الأردني في حروب الـ67 والكرامة والاستنزاف والـ73 مضيفا ان الأردنيين خاضوا على مر تاريخهم المعارك تلو المعارك على ارض الأردن وفلسطين، وقدموا الشهداء والمصابين الذين ينتمون إلى مختلف مناطق الوطن في موقف يجسد الوحدة والتلاحم بين أبنائه .

وأضاف خلال حديثه مع "جفرا نيوز" أن افراد الجيش بكل ما يملكون يفدون  الوطن وجلالة الملك وقدم أبو رمان شهادة فخر واعتزاز بأبطال القوات المسلحة الذين سقط عدد كبير منهم بين شهيد ومصاب وهم يرسمون أروع لوحات الشهامة والرجولة، لافتا الى العديد من القصص التي حدثت خلال تلك المعارك والتي تدل على قوة واحترافية الجندي الأردني من مختلف الرتب والمواقع التي كان يدافع عنها بكل بسالة واستماتة  .