محادثات فيينا.. مسؤول أوروبي يتفاءل بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران
جفرا نيوز- شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على التمسك بخطوط بلاده الحمراء في محادثات فيينا، بينما أبدى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تفاؤله بالتوصل لاتفاق نووي.
وخلال اتصال هاتفي مع بوريل، اتهم عبد اللهيان بعض الأطراف الغربية بعدم إظهار جدية كافية خلال المحادثات للتوصل إلى اتفاق جيد، وهو ما يطيل أمد المفاوضات، حسب تعبيره.
وأضاف عبد اللهيان "نحن لا نتراجع بأي حال من الأحوال عن خطوطنا الحمراء التي تعتمد على المنطق والواقعية".
ونقلت الخارجية الإيرانية عن بوريل قوله إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حساسة، وإن على جميع الأطراف أن تتحلى بالمرونة.
وقال بوريل في تغريدة على حسابه على تويتر إنه أجرى اتصالا مهما آخر مع وزير الخارجية الإيراني، مضيفا أنه وبصفته منسقا لخطة العمل الشاملة المشتركة يعتقد بقوة أن هناك اتفاقا وشيكا.
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدته أن الوقت قد حان لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حل وسط.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة تاس الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الإيراني، حيث تمت الإشارة إلى حدوث تقدم في مفاوضات النووي الإيراني في فيينا.
وفي مؤتمر صحفي أسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن انسحاب الطرف الأميركي من الاتفاق النووي دليل على أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة ووعودها.
وأضاف خطيب زاده أن المحادثات بشأن تبادل السجناء مستمرة عبر قنوات غير مباشرة وعبر وسطاء، وأنه لم يتم ربط هذه المسألة بمحادثات فيينا ونتائجها.
وتابع قائلا "يبدو أن واشنطن لم تتخذ قرارها بعد في هذا الشأن أيضا، لكن نؤكد بأن حل هذه المسألة الإنسانية سيظهر إذا ما كانت واشنطن غيرت سلوكها وسياساتها أم لا".
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، يسعى المسؤولون الأميركيون والإيرانيون للتفاوض على تبادل السجناء عبر الوسطاء في فيينا، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بعدم الجدية في هذا الملف.
وذكرت تقارير إعلامية أميركية في وقت سابق أن إيران ترغب في الحصول على أموال مقابل الإفراج عن 4 سجناء أميركيين، تصفهم واشنطن بأنهم رهائن لدى طهران، بينما يحاول الإيرانيون استعادة سجناء معتقلين في الولايات المتحدة، لأسباب من بينها انتهاك العقوبات المفروضة على بلادهم.