ظافر العابدين يعلن غيابه عن الأعمال الرمضانية بسبب "غدوة"

جفرا نيوز -أعلن الفنان التونسي ظافر العابدين غيابه عن الأعمال الرمضانية لسنة 2022 بسبب انشغاله وتركيزه على فيلم ”غدوة" الذي قام بإنتاجه و إخراجه.

وسينطلق عرض فيلم ”غدوة" في تونس بداية من 2 مارس/آذار المقبل، وهو فيلم يطرح فيه الواقع التونسي بعد مرور 10 سنوات على الثورة التونسية، في محاولة للبحث عن مآل ملفات ضحايا الاستبداد.

و قد انتظم العرض قبل الأول للفيلم، يوم السبت 12 فبراير/شباط الجاري بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، و ذلك بحضور مجموعة من الفنانين على غرار نجلاء بن عبدالله ورباب السرايري وبحري الرحالي والطفلين أحمد بالرحومة وسليمة بودينار والمنتجة درة بوشوشة .

وعبّر ظافر العابدين في تصريح لإذاعة ”موزاييك"، عن فرحته وفخره بعرض الفيلم في تونس، مشيرا إلى أن فرحة اللقاء بالجمهور التونسي تبقى ”لحظة استثنائية".

كما عبّر عن سعادته بالتنظيم الذي لقيه العرض ما قبل الأوّل للفيلم رغم غيابه عن أيّام قرطاج السينمائية الأخيرة.

و في رده على سؤال حول قيامه بدور التمثيل والإخراج والإنتاج في الفيلم، قال ظافر العابدين، إنّها تجربة مميزة ونتاج عمل استمر لسنوات، مضيفا أن حلم الإخراج تحقق بالنسبة له و أن هذه التجربة كانت بالنسبة إليه مسؤولية كبرى على عاتقه لإيصال رسالة وفكرة تعكس رؤيته الخاصة للواقع التونسي.

وتدور أحداث فيلم ”غدوة" في 96 دقيقة في إطار سياسي اجتماعي حول ”حبيب" له ظروف صحية خاصة تجمع بينه وبين ابنه أحمد الذي يبلغ من العمر 15 عاما، والذي انفصل عن والدته، حيث تعرض للظلم من النظام السابق في تونس، مما ترك جرحا غائرا بداخله لم يستطع النظام الحالي إزالته، فيحمل الطفل أحمد على عاتقه مسؤولية العناية بوالده.

وتميز ظافر عابدين في أولى تجاربه الإخراجية بتسليط الضوء على المشاعر المتضاربة داخل حبيب، ومحاولته نسيان ما فعله به النظام الديكتاتوري، ومحاسبة نفسه إن كان قد أخطأ فيما قام به من أجل بلده تونس، فيظهر ذلك جيدا من خلال نظرات عينيه الحائرة، وحديثه باستمرار مع ولده حول جرحه.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها الفنان ظافر العابدين، في وقت سابق، تحدث خلالها عن تجربته الإخراجية والإنتاجية قائلا: ”مسؤولية كبيرة حملتها على عاتقي، وكنت متخوفا للغاية من فشلها، ولكن بذلت جهدا كبيرا كي يخرج العمل بشكل جيد، خاصة وأنني أحد ممثلي هذا العمل".

وأشار الفنان التونسي إلى أن أحداث الفيلم مبنية على قصة شخصية جدا، قائلا: ”شقيقي حامد أصيب بالسرطان، وانتظرنا عاما حتى جاء دوره بالعلاج، ففكرت كيف يقدم المواطن التونسي المساعدة لبلده، وهو مريض ولا يستطيع أن يحصل على علاجه؟".

وتابع: ”بدأت أفكر وأبحث كيف لنظام موجود بتونس أن يكون غير قادر على إيجاد حل لمواطن تونسي، وتطورت الفكرة ووصلت لأفكار أكثر والعديد من القضايا؛ لأن الثورة قامت لكن هناك الكثير بتونس لا يزال بحاجة لتعديل وتطوير".