البحث عن مظلة الدولة وسط كل هذه الامطار
جفرا نيوز - بقلم عمر شاهين
الطريقة التي وجهت لدولة سمير الرفاعي قبل اسابيع ،شكلت صدمة كبيرة، لمن تابع الحيثيات،بان يصف احد وابن وحفيد صناع السياسية،بانه اقليات، او ان يطلب علاج الخلاف بالمرجعية العشائرية، وليس بالحوار القانوني.
فاذا يصنف سمير زيد سمير الرفاعي من الاقليات،فماذا سيشعر ملايين الاردنيين،فيما بعد ممن ليس لهم امتداد عشائري اذا تعرضوا لصدام،او عراك،او جدل على الفيس بوك او على الواتس.او ان وضعوا بمنصب، قيادي،فهل ستضطر الا تجيب او تناقش شخصا تفوق عائلته او عشيرته عائلتك عدديا.لو ستكون رهان اجتماع عائلة الخصم ليقرر مصيرك..
الان نحن بحاجة الى دولة المؤسسات، وحوار السياسية، وتقاسم المسؤولية،وفي وطن تقوم اغلب ميزانيته على الضرائب، التي يدفعها الشعب الاردني،مع كل سيجارة،او لتر بنزين او بطاقة خلوي، وكذلك لم يوهبه احد بيته بعمان او الزرقاء، ودفع قيم ترخيص عالية وكذلك قيمة البناء هذا يصبح شريكا بالقرار الخدماتي والسياسي.
الاردن تغيرت ديموغرافيا كثيرا وعشائر كانت صغيرة كبرت.واختلف تعداد السكان فكم كان عدد سكان الزرقاء قبل مئة عام وكم هي الان. وتبق الاحترام لكل العشائر، والمكونات ولكن يجب ان ندخل بهوية اردنية تحمي الجميع،واي حوار سياسي يرد عليه سياسيا. وقضائيا،وندرك ان كل انسان معه رقم وطني،هو مواطن وليس ساكن فقط. له حقوق سياسية وتمثيلية كاملة. وكل مواطن مظلته الدولة.
الدولة الاردنية بقيت قوية كما بدأت منذ التأسيس،وتمكنت من اثبات قوتها عبر مئة عام
واجهت به الكثير من حالات المواجهة الداخلية، ولكن نحن الان تحديدا بحاجة جميعا لقوة دولة عادلة . تمنع اي انفلات واي تغول،فالتوتر والاحتقان خطير،جدا،وكذلك ردود الافعال .
بالنسبة لذلك الطرح ثمة فرق بين القوة السياسية والعددية في اي وطن.لاعتماد الاقليات والاكثريات مع ان جلالة الملك حرص على المواطنة وكذلك هذا ما فسر معنى الهوية الجمعية التي تجمع سكان الاردن بلا سواء تحت مظلة سيادة الدولة والقانون.
فزيد الرفاعي كان طوال عمره عصب سياسي رئيسي كما ظهر لي في كتاب اسد الاردن مثلا لافي شلايم مثلا . او اغلب سرديات الاردن السياسية حتى عام ١٩٩٠.ومن اختلف على رواية سمير بان زيد الاب حمى جلالة الملك الحسين من اغتيال.فخارج حدودية القصة .وبعمومية تاريخ زيد كان قريب جدا دوما للملك حسين وكذلك سمير الاول.
مثلما كان الشعب الاردني جدار منيع للوطن والاردن . فعين جندي تحمي الوطن لا تقل عن حكومة باكملها.
كذلك كانت عائلات اغلب مدراء المخابرات ورؤساء الوزراء.من العائلات الصغيرة . ولكن اقول دوما اننا نخطو نحو وطنا يكون ذو سيادة وعشيرة لنا جميعا.
ولو تحدثنا عن الشعبية فالامر لا يقاس بالمؤتمرات ولا حراكات المعارضة.ولا نشطاء الفيس بوك.
فاغلب الشعب الاردني ٩٠% ملتزم الصمت عن كل مايحدث وان قلنا عن الشعبية فخارج المرحوم الشهيد وصفي التل هل هناك رئيس وزراء له شعبية؟
الدولة في الاردن قوية امنيا وعسكريا وهي الاقوى في الساحة.
واغلب الشعب لم يعد يلتفت الى المعارك الشخصية ولا تراجيديات المعارضة.
وانا اقولها كفرد اردني عائلتي صغيرة العدد، هل كل كل شخص من عشيرة ساناقشه سوف اصبح خصما لعشيرته، ام اناقش شخص بعينه،وفكرة بعينها.