إلى جمعية "المستشفيات الخاصة" هل الأرباح أهم من الأرواح؟
جفرا نيوز - محرر الشؤون الخاصة
ما زال مسلسل التجاوزات الطبية في بعض المستشفيات الخاصة يؤرق المجتمع والمراجعين لها والمرضى على حد سواء , فحينما يتوجه المريض للقطاع الخاص تاركا الفطاع الحكومي فالهدف هو تقديم الخدمة الافضل والرعية الصحية الاجود , الا ان هذا الامر سرعان ما يتلاشى في كثير من الاحيان بعد تعرضهم لصدمات موجعة تصل حد فقدان الحياة
هذا الامر بدا واضحا مؤخرا اثر شكوى تقدم فيها ذوو سيدة توفاها الله بعد اصابتها بجرثومة نقلت لها بعدوى من احد المستشفيات الخاصة التي كانت قيد العلاج فيها بسبب كورونا , لكنها وللاسف فقدت حياتها بعد اصابتها بتلك الجرثومة وليس من الفايروس السائد حاليا في العالم
الغريب في الامر هو الصمت المطبق للجهات الرسمية وتلك التي تمثل هذا المستشفيات , فبعد انتشار القصة في الراي العام اغلقت الجهات الرسمية جزءا من ذلك المستشفى لكن الصمت بقى مطبقا لدى جمعية اصحاب المستشفيات الخاصة وكأن الامر لا يعنيهم او لربما ان رئيس تلك الجمعية له مصالح شخصية او خاصة !!
فهل بات رأس المال اهم من حياة المواطن , وهل الارباح اليوم اهم من الارواح , وهل باتت مهنة الطب بعيدا عن الانسانية كما تعلمنا منذ الصغر ,, اسئلة برسم الاجابة نتمنى الاجابة عنها , ومحاسبة المقصرين ولفظ كل من يتجاوز القانون ويتعامل مع الارواح كأرقام الى خارج المنظومة الصحية ويجب ان يكونوا بلا بواكي لهم , وهذا عكس ما نشهده حاليا بكل اسف
على القطاع الخاص اعادة النظر باليات عمله , وتعامله , واعادة البوصلة الانسانية لمهنة نحترمها ونجلّها منذ القدم , ونرفض ان تجير لتجارة حيث تراعت سمعتنا الطبية في الخارج بعدما تصدرنا المراتب الاولى
وعلى الجهات الرسمية تشديد الرقاية وتغليظ العقوبات على كل من يسول نفسه العبث بارواح المواطنين والاستهتار بهم , حتى لو وصل الامر حد الاغلاق الكامل وسحب التراخيص , ويجب الا ننسى ان الانسان اغلى ما نملك "هكذا علمنا الراحل الحسين".
المطلوب الآن يجب أن لا يكون بعيداً عن فكرة استقالة الإدارة التي تسلمت الجمعية منذ حوالي 14 عاماً ، وتشكيل إدارة جديدة قادرة على تجاوز التحديات والصعوبات التي تولدت بفعل الإدارة الحالية أمر يجب الأخذ به بعين الإعتبار .