جفرا نيوز - تترقب الأسواق الدولية بيانات التضخم الأميركية التي من المقرر الكشف عنها الخميس المقبل، إضافة إلى متابعة الأزمة الأوكرانية في ضوء التصعيد.

مكاسب للأسهم الأوروبية

وفي أوروبا واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها بعد أن خففت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد المخاوف في شأن تشديد أسرع للسياسة النقدية هذا العام، فيما دعمت معنويات المستثمرين أيضاً بنتائج أعمال إيجابية.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" القياسي 0.3 في المئة، وكانت أسهم شركات النفط من بين أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي، إذ صعدت 0.8 في المئة، بعد أن أعلنت "بي بي" نتائج مرتفعة مع قفزة بأسعار الغاز الطبيعي والنفط.

وزاد سهم شركة الطاقة العملاقة، ومقرها لندن، 1.7 في المئة، وهبط سهم بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي 3.5 في المئة، بعد أن أعلن عن أرباح قبل التخصيص أقل من المتوقع.

أعلى أرباح خلال 8 سنوات في 2021

وكانت شركة "بي بي" كشفت تسجيل أرباح بلغت 12.8 مليار دولار في 2021، وهي أعلى أرباح تسجلها خلال ثماني سنوات، وذلك مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط وانتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.

وبلغت الأرباح الصافية للشركة 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من 2021، متجاوزة توقعات المحللين بأن تبلغ 3.93 مليار دولار.

ووصلت أرباحها إلى 3.32 مليار دولار في الربع الثالث، و115 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

وأغلقت بورصة "وول ستريت" منخفضة أمس، بينما يعكف المستثمرون على تقييم أحدث نتائج فصلية من شركات عملاقة مثل "أمازون" و"ميتا بلاتفورمس" المالكة لـ "فيسبوك"، في حين سجّل سهم "بيلوتون" لمعدات اللياقة البدنية قفزة بأكثر من 20 في المئة في أعقاب تقارير عن اهتمام مشترين محتملين بينهم "أمازون".

وهبط سهم "ميتا" أكثر من خمسة في المئة، موسعاً خسائره بعد توقعاته القاتمة الأسبوع الماضي، التي تسببت في هبوط قياسي في القيمة السوقية لشركة التواصل الاجتماعي.

وبحسب بيانات أولية، أغلق المؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 القياسي، منخفضاً 16.44 نقطة، أو 0.37 في المئة، إلى 4484.08 نقطة، في حين تراجع مؤشر "ناسداك" المجمع 82.25 نقطة، أو 0.58 في المئة، لينهي الجلسة عند 14015.75 نقطة.

الذهب يستقر قرب أعلى مستوياته

واستقرت أسعار الذهب، في ظل المخاوف المتعلقة بروسيا وأوكرانيا، التي أبقت المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً للقيمة، مدعوماً قرب أعلى مستوى له في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة، في حين تترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية المهمة للجدول الزمني لتقليل إجراءات التحفيز لدى المجلس الاحتياط الاتحادي.

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية على 1819.71 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الـ 26 من يناير (كانون الثاني) أمس الإثنين، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1820.40 دولار.

ويعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم والأخطار السياسية، لكن رفع الفائدة يزيد كلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائداً.

اليورو يواجه صعوبة في البقاء فوق 1.14 دولار

وتراجع اليورو لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إنه لا توجد حاجة إلى تشديد كبير للسياسة النقدية في منطقة اليورو.

وكانت عائدات السندات قد ارتفعت، وسجل اليورو أعلى أداء أسبوعي منذ مارس (آذار) 2020 الأسبوع الماضي، عندما فتح المركزي الأوروبي الباب أمام رفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وقال إن اجتماعه يوم العاشر من مارس (آذار) سيكون حاسماً في تحديد وتيرة إنهاء خطة شرائه السندات.

وفاجأ تشدد المركزي الأوروبي الأسواق، ودفع عائدات السندات في دول الأطراف الأوروبية، بخاصة إيطاليا للارتفاع أمس الإثنين، إذ شعر المستثمرون بالقلق من إثر تشديد السياسة النقدية بأسرع من المتوقع على سندات الدول المثقلة بالديون.

وفي التعاملات المبكرة نزل اليورو 0.3 في المئة، ليواجه صعوبة في البقاء فوق مستوى 1.14 دولار، وارتفع مؤشر الدولار 0.3 إلى 95.67. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي الذي سجل 0.7127 دولار.

وتجاوز سعر العملة المشفرة "بيتكوين" متوسط سعرها في 50 يوماً لتتجاوز 44 ألف دولار للمرة الأولى منذ شهر، اليوم الثلاثاء.

أسهم التكنولوجيا تدفع مؤشر طوكيو للصعود

وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع طفيف بدعم أسهم التكنولوجيا، إذ حرص المستثمرون على اقتناص الأسهم التي كانت متضررة، وذلك على الرغم من الحذر الذي يسود قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية المقرر لها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.

وأغلق مؤشر "نيكي" القياسي مرتفعاً 0.13 في المئة عند 27284.52 نقطة، ماحياً معظم مكاسبه في بداية الجلسة التي وصلت إلى 0.8 في المئة، وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.42 في المئة إلى 1934.06 نقطة.

وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، إذ ارتفع سهم شركة الهواتف "كيه دي دي آي" 1.63 في المئة، وتلاه سهم شركة صناعة الروبوت "فاونك"، الذي تقدم 1.37 في المئة، ثم سهم "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق بزيادته 0.4 في المئة.