اعتماد ميزانية مناسبة لعام 2022، وتنفيذ إصلاحات ملموسة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة ، في موعدها وتنفيذ سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، كأولوية مهمة ، هذه أهم الخطوات التي يجب على المسؤولين في لبنان المضي بها في ظل وصولها  الى  حافّة الانهيار، في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والطبّية وغيرها ، فهل ستخرج لبنان من هذه الازمات التي مست تفاصيل الحياة كافة ،وما هو التغيير الفعلي لهذه الأزمة والى اي مدى سيخفف ملف مشروع استجرار الكهرباء من  الاردن على الشعب  وما الجديد في ملف الخليج وحزب الله ونزع السلاح ،والى اين وصلت محادثات ترسيم الحدود البحرية بين دولة الاحتلال ولبنان ؟ 

الاعلامي  اللبناني والكاتب السياسي المتابع للشأن العربي والخليجي طارق أبوزينب أكد أن لبنان يعاني من انهيار اقتصادي كبير ولن يتعافى حالياً و ان الهيمنة الخارجية  مسيطرة على البلاد اضافة الى  عدم تواجد خطة اقتصادية واضحة المعالم والحكومة لم تضع اي سياسة واضحة للأنهيار مما يعني انه سيستمر على ما هو عليه . 

الازمة الاقتصادية اللبنانية جاءت نتيجة الأزمة السياسية الداخلية، وبسبب تعطيل من وزراء التيار الوطني الحر التابعين ل" جبران باسيل" بالأضافة الى حزب الله بالتالي الحكومة لم تقدم شيء للبنانيين  جراء السياسات المتبعة في الحكومة . 

واوضح بحديث خاص "لجفرا نيوز"  من اجل الوصول  للتعافي اللبناني يجب ان تقوم الحكومة بتطبيق اتفاق الطائف والورقة الخليجية التي طرحها وزير الخارجية الكويتي فهي بمثابة انقاذ وخلاص الشعب اللبناني،وفي حال لم تطبق ستبقى الاوضاع كما هي دون اي تطور .

التغيير ييدأ عند اجراء الانتخابات النيابية في نهاية شهر اذار المقبل، وانتخاب رئيس للجمهورية نهاية عام 2022 هذه التغييرات التي ستطرأ على لبنان وستحدد وجهتها اما بتأيدها للقرارات الدولية والعربية ، ام ان الانتخابات ستفرز ذات الحكومة الحالية التي استنزفت الشعب .

ما هي الاجراءات والقرارات  القادمة حول موازنة ٢٠٢٢ وأجراء الانتخابات ، خاصة ان اعضاء مجلس الامن شددوا على تنفيذ اصلاحات داخل لبنان بعيدة عن اي صراعات خارجية؟ 

يجب على الحكومة اللبنانية والطبقة السياسية الحاكمة تنفيذ القرارات الدولية من اجل مساعدة البنك الدولي خاصة ان  عدد كبير من الدول العربية ، لم تقدم المساعدة للبنان في أزمتهم الا بشرط تطبيق الاصلاحات وتنفيذ قرارات البنك الدولي من اجل انقاذ لبنان جراء تراجع الاقتصاد الذي  اثر بصورة مباشرة على الشعب اللبناني ،حيث وصلت نسبة الفقر بينهم 80% مما يتطلب تطبيق الاصلاحات ووقف الهدر والفساد من اجل امكانية البنك الدولي من مساعدة لبنان .

مشروع استجرار الكهرباء من  الاردن عبر سوريا مشروع ضخم جداً أنجزه رئيس الوزراء  السابق سعد الحريري مع جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي مضيفاً ان كافة الاطراف بذلت الجهد الكبير من اجل مساعدة لبنان في أزمة الكهرباء بالاضافة الى المحادثات مع الإدارة الاميركية لكي يضمن عدم تأثيره بقانون قيصر .

للأسف الدولة اللبنانية غير جادة بتطبيق القرارات الدولية خاصة بما يتعلق بسلاح حزب الله والحكومة متخوفة من فتح الملف مع حزب الله مضيفا ان السياسيين ليس على استعداد خسارة مناصبهم من اجل تحرير لبنان سلمياً ورجوعه الى المجتمع العربي . 

لبنان اليوم يعاني الكثير من الازمات بسبب سلاح حزب الله الذي اصبح عبئ على الدولة و رئيس الجمهورية ميشال عون يعمل على تغطية السلاح  من خلال الاداء والتحالف السياسي مع حزب الله حسب قوله مضيفا ان الدولة لن تخرج من هذه الأحداث في ظل وجود سلاح حزب الله لما له ضرر كبير اهمها تصدير المقاتلين الى الدول العربية والتدخل بشؤونهم بالاضافة الى الارهاب في سوريا والعراق والمطلوب الان  هو تنفيذ اتفاق طائف للخروج من هذا المأزق 

لا جديد في ملف ترسيم الحدود البحرية بين دولة الاحتلال ولبنا،ن لكن على الحكومة  ان تعي جيداً بهذا الملف نظراً لوضوح ما تقوم به الاحتلال من نهب خيرات البلاد "البترول ، الغاز " على الحدود  فمن الضروري العمل من اجل الحفاظ على ثروة لبنان  ، مشدداً على ضرورة عرض الملف بشكل مفصل على الامم المتحدة ومناقشته مع الجانب الفلسطيني خاصة ان  النزاعات السياسة داخل لبنان ينعكس على الملف بشكل سلبي  .