هل حان موعد عودة اللاجئين السوريين طوعيا ؟ مباحثات الصفدي - بيدرسون ناقشت التفاصيل خاصة مع الانعكاسات الصعبة لتراجع الدعم الدولي
جفرا نيوز - حل سياسي مع الأمم المتحدة يهيء الظروف للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين ،تلك العبارة وردت على في تصريح رسمي أردني على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال مباحثات عقدها في عمان مع المبعوث الأممي للملف السوري جير بيدرسون الذي زار عمان في سياق "مهمة جديدة” ترجح لها علاقة مباشرة ب”رغبة أردنية في التحدث” خصوصا بملف التطورات الحادة على الحدود الأردنية الشمالية مع سورية
وتقريبا قد تكون من المرات النادرة التي يتحدث فيها الممثل للدبلوماسية الأردنية عن "تهيئة ظروف العودة” بخصوص اللجوء السوري بعد سلسلة "إشتباكات دامية” تقريبا وبالرصاص على الحدود بين قوات حرس الحدود الأردنية وعصابات متخصصة بالتسلل وتهريب المخدرات
ويرى مراقبون غربيون بان التصعيد الأردني في ملف "المخدرات السورية” يتدحرج ويتطور ضمن تصور.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة قد تحدث مؤخرا عن "عودة المواطنين السوريين” معتبرا ان العودة ليست هدفا بحد ذاتها بل تطبيقها في مناطق سورية جغرافيا مع "كرامة العيش الإنساني
ويبدو ان جولة مباحثات الصفدي – بيدرسون ناقشت بعض التفاصيل المثيرة في سياق السيناريو خصوصا وأنهما أكدا أهمية تضافر جميع الجهود لتحقيق تقدّم على
وفي السياق نقل البيان الرسمي الأردني تأكيد الصفدي على أن المملكة مُستمرة بالعمل مع الأمم المتحدة، والشركاء الدوليين والإقليميين للدفع باتجاه حلّ سياسي يُنهي الأزمة، ويحفظ وحدة سوريا، ويُعيد لها أمنها واستقرارها، ويُهيء الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، ويُخلص سوريا من الإرهاب، ويُعالج كافة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية، ويُعيد لسوريا دورها في المنطقة
الأهم وضع الصفدي المبعوث الأممي في صورة التحديات التي تواجهها المملكة نتيجة استمرار الأزمة وأعباء اللجوء المتزايد
مشيرا إلى تعاظم خطر تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى المملكة، مؤكدا أن الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الخطر وحماية أمنه ومصالحه الوطنية
وحذّر الصفدي من الانعكاسات الصعبة لتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول والمجتمعات المستضيفة لهم، مُؤكداً أن توفير العيش الكريم للاجئين مسؤولية مشتركة للدول المستضيفة والمجتمع الدولي
لكن ما يقوله الصفدي ليس معزولا عن السياق الأمني والعسكري على الحدود فقد أعلن الجيش الاردني سابقا "تحديث او تغيير قواعد الإشتباك” واشار لعمليات”مطاردة لمن يحاولون المساس بالأمن” ولو تطلب الأمر ب”العمق السوري”
وحصلت تلك التغييرات في "اللهجة العسكرية” الأردنية بعد عدة بيانات تحدثت عن إشتباكات بالنار عدة مرات وبوقت متزامن مع عصابات مسلحة تسللت لتهريب المخدرات فيما تشير تقارير دبلوماسية إلى ان عمان يبدو أنها في طريقها لتأسيس وقاعد تلامس وتماس حدودية يمكن ان تنتهي ب”منطقة عازلة” مع تأهيلها بمعنى التوسع عملياتيا أردنيا مع لافتة أممية وشرعية لأغراض "تأمين مناطق صالحة للعودة” للاجئين السوريين .
وهو توجه كانت عمان قد رفضته في الماضي لكن يبدو ان "قواعد وحدود فرضت تطوير الموقف حسب "مستجدات الميدان