حكومة الطراونة .. الحرس القديم يعود أدراجه ..ولا عزاء للكفاءات

جفرا نيوز : كتب أسد بن الفرات مع تشكيل حكومة فايز الطراونة بدأت ملامح المرحلة المقبلة تتضح شيئا فشيئا فالافكار القديمة للحرس القديم هي هي والمبادرات الخلاقة على الارض معدومة وتكاد تعيش البلد في حالة من الضياع او التيه ، ربما لان الرئيس المنشغل بالحصول على ثقة مجلس النواب ترك حلول الازمة الاقتصادية الموجودة في اجندات السياسيين وبات يبحث في جيوب المواطنين لعله يجد عجز مديونية حكومته المزمن . فالحال اليوم لا تسر عدوا او صديق اذ اصاب الناس اليأس والمستقبل بات لهم مجهولا ، وفشلت كل الخطط الاحادية والخمسية والعشرية في انقاذ الاقتصاد الذي شل بفعل فاعل في الوقت الذي تلعب فيه الحكومة بالوقت وكأنها تملك ترف الوقت. اما المعارضة فليس لها عمل سوى التتربص بالحكومة وازلامها لتعلن صباح كل جمعة الف لعنة ولعنة على الواقع المأساوي وتندد وتتوعد فيما يقع الغلابى من المواطنين ضحية السياسة . الناس تحتاج الى الخبز والى المأوى مثلما تحتاج الى الاستقرار والطمأنينة وجميعها فشل الرئيس الطراونة في بعث رسائل الطمأنينة فيها وكأن البلد مقبلة عن بركان . الاقتصاديون وهم عصب المال بالبلد يائسون وعدد منهم احال سيولته الى عقار او دولار او هربها الى الخارج فيما الشلل اصاب اطراف الاقتصاد وعصب الحياة ووزراء المال في الحكومة يتأوهون خلال مجالسهم من تأخر قرار رفع الاسعار القرار الكارثي الذي سيبقي على اخر حبات المواطنة والولاء للدولة والذي فقدت الحكومات الثقة في ترويجه وكأنه وصفة انتحارية فقد رفعت الاسعار سابقا عندما ارتفعت اسعار النفط عالميا والان لم ترتفع الاسعار فما المبرر. كما ان الحكومات المتعاقبة عندما كانت تحصل على النفط كهبات او دعم عربي كانت تبيعه لمواطنيها بالسعر العالمي واعتقد ان حكومة الذهبي حررت اسعار النفط لا بل وزاردت الضرائب عليها حتى بات المواطن يسير بلا جيوب فبأي حال تريد الان رفع اسعار النفط والكهرباء واين الدعم المزعوم. الحكومات فقدت ثقة الشارع ولم تعد نطلي لاعيبها عليهم واي قرار لرفع الاسعار سيكون بمثابة كارثة حقيقية على الارض ليس لاننا بالربيع العربي بل لان الجيوب فارغة واي رفع على الوقود والكهرباء يتبعه رفع في اسعار السلع وهذا دخول في المحظور. وبدلا من ان تستعين الحكومة الجديدة بالاقتصاديين من ذوي الكفاءات اعادت الحرس القديم ليصفي حساباته مع الليبراليين الجدد والقدامى ويعلن انتهاء المعركة لصالح مدرسته فكل من يتولى موقعا الان هو من ذات المدرسة التي اثبتت فشلها طويلا والمجرب لا يجرب . حكومة الطراونة ستجلب ويلات على البلد اذا ما استمرت في هذا النهج وهذا يتطلب منها البحث عن بدائل خارج جيوب الاردنيين الفارغة وعليه ان يعود الاعتبار للكفاءات بعيدا عن حسابات المدارس التي اكل الدهر عليها وشرب.