مات ريان كما مات قبله وبعده ريانون كثر بسبب فشلهم وعجزهم
جفرا نيوز - بقلم - الدكتور محمد المعايطة
عجزت الجامعة العربية وكل اتفاقيات العمل العربي المشترك وكل السياسات وكل مشاريع الوحدة والمصير المشترك وكل المليارات ووسائل الإعلام ان تجمع الشعوب كما جمعتهم يا ريان، جمعتهم علي مدار ستة ايام حبا ورجاء ودعاء ان تخرج لهم بخير وسلامة، جمعت بقدر الله نبض قلوبهم ودموع عيونهم، فكنت أنت تشاركهم كل لحظات حياتهم صباح ومساء، جمعت الملايين من كل الشعوب العربية والعالم مالم يجمعهم اي شيء آخر.
اخبرتنا وانت في قبر الفشل العربي، ان الشعوب العربية حيه بضميرها نقية في سرائرها متوحده في نبض افئدتها وفكرها، اخبرتنا مدى فشل الدول على مستوى التقدم والتطور، اخبرتنا ان حكوماتنا ومسؤولينا لا يملكون رؤيا ولا هدف ولا رساله لشعوبهم، اخبرتنا ان المليارات تصرف على رفاهيه الحكومات لا الشعوب.
كيف يعجز كل العلم والتطور والتكنولوجيا في العالم من إخراج طفل على بعد ٣٠ مترا فقط، هل عجزت كل الأفكار والعقول عن اختراع رجل آلي او ذراع اآليه لاستخراج ريان خلال نصف ساعة من نزوله، أعادت الدول التي تؤمن بشعوبها قمرا اصطناعيا من على بعد (385) كيلو الي الأرض عبر التحكم به آليا ونحن نعجز عن إعادة جسد طفل على بعد ٣٠ مترا، كيف
سنواجة فشلنا من بعدك يا ريان، كيفلا سمح الله لو حدث زلزال او ضربت دولنا الاعاصير هل نموت تحت الانقاض ونحن ننتظر إبداعات المسؤولين والحكومات وقد عجزت عن انقاذك وانت على بعد ٣٠ مترا من النجاة، قد نبكيك الان ونبكي حرقة على أنفسنا ونحن نعيش ألم الفشل والتراجع والتعثر والهوان، رحمة الله عليك يا ريان واسكنك الله بيت في الجنة وانزل الله سكينتة على قلبك امك وابيك وذويك.