النرويجية يوهوغ تحصد أولى ذهبيات دورة الألعاب الشتوية

 جفرا نيوز - حصدت النرويجية تيريز يوهوغ، أولى الميداليات الذهبية الست في أولمبياد بكين الشتوي السبت، غداة الافتتاح الرسمي للألعاب التي تقام في الصين في خضمّ مخاوف من تفشي فيروس كورونا، وانتقادات حيال مسألة حقوق الإنسان.

وأحرزت يوهوغ، التي كانت المرشحة الأوفر حظاً، ذهبية السكياتلون لدى السيدات في سباقات تزلج المسافات الطويلة، وأنهت السباق في 44 دقيقة و13.7 ثانية، لتحصد ما يُتوقع أن يكون أول ميدالية من بين عدة ستحرزها النرويج في تزلج المسافات الطويلة في هذه الدورة.

وحصدت الروسية ناتاليا نيبرييفا التي تخوض المنافسات تحت العلم الأولمبي، الميدالية الفضية لتفوقها بفارق 0.3 ثانية على النمساوية تيريزا ستادلوبر التي أحرزت البرونزية.

وتعد هذه الذهبية تتويجاً لعودة أولمبية مظفرة ليوهوغ. فقد فازت بذهبية التتابع في أولمبياد 2010 وبرونزية وفضية في 2014، لكنها غابت عن دورة ألعاب بيونغ تشانغ 2018 للإيقاف بسبب المنشطات.

وجاءت حينها نتيجتها إيجابية لفحص الستيرويد الذي قالت إنه كان في مرهم شفاه وصفه لها طبيب الفريق.

وكادت الرياضية البالغة 33 عاماً، أن تستبعد من المنافسات قبل سفرها إلى الصين عندما تم تصنيفها على أنها مخالطة وثيقة لحالة كوفيد، بعد ثبوت إصابة اثنين من زملائها في الفريق النرويجي.

وقالت يوهوغ بعد فوزها باللقب الأولمبي في مشاركتها الثالثة، "في البداية كنت سعيدة حقاً لمجرد المجيء إلى هنا لأن لدينا إصابات كوفيد في فريقنا".

وأضافت "تدربت آلاف الساعات من أجل هذه اللحظة، وكنت بعيدة عن بيتي كثيراً على مر السنين. لذلك من الجميل تحقيق هذا الهدف".

ووفقاً لمؤسسة "غرايسنوت" للإحصاءات الرياضية، من المتوقع أن تحصد النرويج 45 ميدالية في بكين، بينها 21 ذهبية.

فقد حصدت النرويج أيضاً السبت، ذهبية التتابع المختلط في البياتلون (مسابقة تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة)، متفوقة على فرنسا التي أحرزت الفضية، وروسيا تحت العلم الأولمبي بالبرونزية.

وإلى جانب ذلك، وُزّعت 4 ميداليات ذهبية أخرى، إحداها تاريخية هي الأولى لسلوفينيا كانت من نصيب أورسا بوغاتاي في منافسات الهضبة العادية في فردي السيدات ضمن فئة القفز على الثلج.

وأحرزت الهولندية إيرين شاوتن ذهبية 3 آلاف م سيدات في التزحلق السريع على الجليد، والصين ذهبية الفرق مختلط في التزحلق السريع على الجليد في مضمار قصير.

تقاعد أبيض

على مقلب آخر، أعلن المتزلج الأميركي شون وايت أنه سيتقاعد بعد التنافس في بكين في الأولمبياد الخامس له.

وقال وايت، الحامل لثلاث ميداليات ذهبية في مسابقة نصف أنبوب بفئة ألواح التزلج، إن هناك "مؤشرات صغيرة" على أن جسده البالغ من العمر 35 عاماً كان يخبره أن الوقت قد انتهى.

وأردف "كل هذه الأشياء الصغيرة تضاف إلى أيام التدريب التي كنت سأحصل عليها في العادة".

وفي وقت لاحق السبت، فشل المتزلج الحر الكندي ميكايل كينغزبيري بحصد ذهبية الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي في تشانغجياكو خارج بكين، حينما حل ثانياً أمام السويدي فالتر فالبيرغ في سباق حدبات رجال ضمن فئة التزلّج الحرّ.

الأويغور في صلب الجدال

وحلت الأويغورية دينيغير ييلاموجيانغ (20 عاماً) التي اختارتها الصين إحدى الرياضيَين لإيقاد المرجل الأولمبي في حفل الافتتاح الجمعة، في المركز 43.

إشراك ييلاموجيانغ في احتفال شاهده جمهور التلفزيون في جميع أنحاء العالم، وضعها في مركز الجدل القائم منذ زمن حيال انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية.

ويقول ناشطون إن الصين سجنت ما لا يقل عن مليون شخص من الأقليات المسلمة، ولا سيما من الأويغور، في "معسكرات إعادة التعليم" في شينجيانغ.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا من بين الدول التي قاطعت الألعاب دبلوماسياً بسبب السجل الحقوقي للصين، وخصوصاً مصير الأويغور.

ورداً على سؤال عما إذا كان إشراك أحد الأويغور في حفل افتتاح يضم أجيالاً عدة من الرياضيين الصينيين يفي بمعايير اللجنة الأولمبية الدولية للحياد السياسي، قال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامس إن لها "كل الحق" في المشاركة.

وأضاف "كما تعلمون من الميثاق الأولمبي، نحن لا نميز ضد الناس حيال أصولهم أو خلفياتهم. أعتقد أن مفهوم وجود كل الأجيال كان ممتازاً حقًا".

تأثير كوفيد

وتقام الألعاب داخل فقاعة مغلقة مصممة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا. وتم عزل نحو 3 آلاف رياضي وعشرات الآلاف من موظفي الدعم والمتطوعين ووسائل الإعلام عن عامة سكان بكين.

وكان هناك أكثر من 350 حالة كورونا في الفقاعة، من بينهم عدد غير معروف من الرياضيين.

وسيغيب الألماني إريك فرينتزيل، حاصد ثلاث ذهبيات في الثنائية الشمالية وهي عبارة عن القفز على الثلج والتزلج السريع، عن أول منافسة له الأربعاء، لثبوت إصابته بكورونا لدى وصوله إلى بكين، بحسب ما أعلن فريقه.

واتبعت الصين، حيث ظهر الفيروس في أواخر العام 2019، سياسة "صفر حالات"، واعتمدت النهج نفسه في الألعاب، بإجراء اختبارات يومية داخل الفقاعة وإلزامية ارتداء الكمامة في كل الأوقات.