بدعم من زين جمعية "همتنا" تسلّط الضوء على جهود مكافحة السرطان.. صور
جفرا نيوز - تصوير احمد الغلاييني - بمناسبة اليوم العالمي للسرطان وتحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، نظمت جمعية همتنا جلسة حوارية خاصة بعنوان " الجهود الوطنية في مواجهة السرطان: اتحاد – أمان – عدالة" و بمشاركة كل العميد الدكتور يوسف الزريقات مدير عام الخدمات الطبية الملكية والدكتور منذر الحورات مساعد مدير مركز الملك الحسين للسرطان، والاستاذ الدكتور جمال ملحم مدير مستشفى الجامعة الأردنية، والاستاذ الدكتور محمد الغزو مدير مستشفى الملك عبد الله المؤسس، وبدعم من شركة زين.
وتأتي هذه الجلسة تزامنا مع انطلاق الحملات الوطنية للتوعية في مختلف الجهود الوطنية في مكافحة ومحاربة مرض السرطان، حيث يعتبر الأردن من الدول التي تسجل حصيلة مرتفعة من الإصابات السنوية في مرض السرطان بمختلف انواعه. من جهة أخرى، تعتبر هذه الجلسة الحوارية بمثابة التأكيد على الجهود الوطنية المشتركة التي تقوم بها الجهات الحكومية وغير الحكومية للحد من انتشار هذا المرض ومكافحته.
وقال وزير الصحة الاستاذ الدكتور فراس الهواري إن الوزارة تسعى إلى الشراكة مع المؤسسات الصحية العريقة في رعاية مرضى السرطان لتقديم الخدمات الطبية العلاجية والوقائية اللازمة للنهوض بالمستوى المطلوب والمتميز في المستشفيات الحكومية وضمن خطتها الشمولية المنبثقة عن التوجهات الحكومية في علاج مرضى السرطان.
وقالت شركة زين الأردن ان استضافتها لهذه الجلسة في منصتها للإبداع ZINC، تأتي استكمالاً لدورها المحوري في مساندة القطاع الصحي الأردني في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وتعاونها مع مبادرة"همتنا" لتكثيف الجهود في مجابهة مرض السرطان عبر دعم المشاريع المتعددة التي تقيمها الجمعية، كإنشاء قسم العزل العلاجي المتخصص في مدينة الحسين الطبية، حيث بلغت مساهمة زين 146 ألف دينار، وإعادة تأهيل قسم الأورام بمستشفى البشير، ومشروع إعادة تأهيل مركز صحي الأميرة بسمة الشامل بمنطقة راس العين، كما تعد شركة زين من أكبر داعمي وأحد المتبرعين المتميزين لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان.
وركزت الجلسة الحوارية التي ادارها المهندس رامي العدوان على عدد من المحاور الرئيسية ابرزها إستعراض لواقع مرض السرطان في الأردن من ناحية الأرقام السنوية ومراحل اكتشاف المرض، إضافة الى مقارنة اعداد الأردن بدول العالم و نسب الشفاء. من ناحيه أخرى ركّز المحور الثاني على الخدمات العلاجية لمرض السرطان في الأردن من منظور المريض و أشكال التعاون بين المؤسسات المختلفة في توفير العلاج للمرضى بما في ذلك اليات التحويل بين المراكز المختلفة وسهولة الإجراءات ووضوحها، إضافة الى تسليط الضوء على ضمان استمرارية العلاج للمريض و الية الحوسبة وإمكانية متابعة المرضى بشكل مستمر و مشاركة معلوماتهم بشكل آلي. اما المحور الثالث، فركّز على موضوع العلاج وتضافر الجهود وتكامله من منظور مؤسسي، بما في ذلك السعة الوطنية، البنية التحتية، تطوير الخدمات والرعاية الصحية، اما المحور الرابع والأخير، فكان من نصيب التوصيات للوصول الى منظومة سرطان اردنية تغطي التوعية والوقاية، حق المرضى في تلقي الخدمة العادلة و الجيدة، دور المجتمع المدني في تحسين وضع الرعاية لمرضى السرطان، دور القطاع الصحي الخاص، إضافة الى استعراض نموذج عمل إدارة مركز الحسين لمركز الأورام في مستشفى البشير.
يذكر ان الجلسة الحوارية الخاصة تمت بمشاركة كل من معالي د. فراس الهواري، وزير الصحة الأردني والعميد د. يوسف زريقات، مدير عام الخدمات الطبية الملكية و أ. محمد الغزو، مدير مستشفى الملك المؤسس و د. منذر الحورات، مساعد مدير مركز الملك الحسين للسرطان و أ. د. جمال ملحم، مدير مستشفى الجامعة الأردنية و الدكتورة فاديا سمارة، رئيسة جمعية همتنا.
من جهتها، أكدّت د. فاديا سمارة على أهمية الشراكة والاتحاد وتضافر الجهود وتكاملها بين كافة القطاعات والمؤسسات كمحرك أساسي للجهود الوطنية في محاربة السرطان والاسهام في تحقيق منظومة سرطان أردنية أكثر كفاءة وعدالة وأماناً لجميع مرضى السرطان.
تعتبر هذه الفعالية مثال ناجح على التعاون المثمر بين القطاعات العاملة في منظومة الصحة الأردنية وأهمية العمل بتشاركية عالية للخروج بمخرجات وخدمات ذات جودة عالية تلبي احتياجات مرضى السرطان في الأردن. يذكر ان تم تنظيم هذه الفعالية في منصة زين للإبداع (ZINC) بمجمع الملك الحسين للأعمال وبدعم من شركة زين الأردن، أحد ابرز واهم الداعمين للقطاع الصحي في الأردن، وشريك النجاح الاستراتيجي لجمعية همتنا.
يذكر ان جمعية ھمتنا بدأت عملھا من خلال مشروع إعادة تأھیل قسم الأورام في مستشفى البشیر، والذي بدأ تنفیذه في شباط 2019 وتم إنجاز كافة أعماله في كانون الأول من نفس العام بتكلفة وصلت الى مليون ونصف المليون دينار و سيوفر ما يقارب ١٠٠٠ فرصة علاج خلال عام ٢٠٢٢، بالإضافة، سيعمل المركز على تأهيل وتدريب الأطباء في علاج الأورام، مما سيوفر على الوزارة نحو 8 ملايين دينار سنويا. من جهة أخرى، تم تجهيز المركز وفقا للمعايير الطبية العالمية، حيث تم توفير 16غرفة طبية و40 سرير علاجي و4 غرف عزل و٦ غرف للعلاج الكيماوي، إضافة الى اعمال التوسعة التي تنطلق قريبا في نفس المركز لخدمة عدد أكبر من المرضى.