الشارع الرياضي ينقسم بين مؤيد ومعارض لنظام الدوري الجديد
جفرا نيوز - اعتمد اتحاد الكرة نظاما جديدا لمنافسات دوري المحترفين للموسم المقبل، بهدف زيادة المنافسة والإثارة بين الفرق المتنافسة بالصراع على المراكز المتقدمة، أو الثبات بين الكبار لموسم آخر.
ويهدف النظام الجديد الذي سيتم اعتماده للمرة الأولى في دوري المحترفين، إلى إجراء قرعة خاصة لمرحلة ذهاب الدوري للجولات الإحدى عشرة الأولى من البطولة، وإجراء قرعة أخرى لمرحلة الإياب للجولات الإحدى عشرة المتبقية من عمر الدوري.
وتباينت ردود الفعل بعد هذا القرار من اتحاد الكرة حول النظام الجديد للقرعة، التي ستسحب يوم الاثنين المقبل بمشاركة 12 فريقا في النسخة رقم 70 للبطولة؛ حيث عبر بعض النقاد عن قبولهم لفكرة جديدة قد تحقق المطلوب، فيما اعتبر آخرون أن الفكرة غريبة، ولا يوجد أي فائدة فنية لتطبيقها.
واعتبر مدربون أن الفكرة الجديدة لا بأس بها في حال حققت المطلوب، وهو زيادة قوة بطولة الدوري من ناحية التنافس والإثارة، متمنين أن يجد الاتحاد أفكارا أخرى لتطوير الكرة المحلية في المواسم المقبلة.
وبدأت أندية المحترفين الاستعداد لبطولات الموسم الكروي الجديد مؤخرا، من خلال إقامة معسكرات داخلية، أو إجراء مباريات ودية مع بعض الفرق الأخرى، للوقوف على جاهزية بعض اللاعبين المتواجدين مع الفريق، علما أن انطلاقة البطولة ستكون في الثامن من شهر نيسان (أبريل) المقبل.
ويحتل فريق الفيصلي صدارة الفرق المحلية كأكثر الفرق تحقيقا للبطولة بواقع 34 بطولة، فيما يحتل الوحدات الوصافة بـ17 لقبا، الأهلي 8 ألقاب، الرمثا والجزيرة 3 ألقاب، شباب الأردن 2، ولقب وحيد لكل من عمان والأردن، علما أن الرمثا صاحب لقب آخر نسخة في الموسم 2021.
وتدخل فرق المحترفين الموسم الجديد بعد استقرار غالبية الأندية على المدربين الذين أشرفوا على قيادة الفريق الموسم الماضي، إذ حافظت 8 فرق على مديريها الفنيين استعدادا للموسم الجديد، فيما عملت 4 فرق على تغيير مدربها أملا بتحقيق نتائج ومستويات أفضل، علما أن جميع المدربين للموسم الجديد محليون باستثناء مدرب الوحدات البرازيلي جورفان فييرا.
وبهذا الصدد، قال المدير الفني لفريق سحاب جمال محمود، إنه لا يواجه أي مشكلة في نظام القرعة الجديد، وإنه يجد بالنظام نوعا من التغيير الذي يطال البطولات المحلية في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن جميع الفرق ستواجه بعضها في مناسبتين مهما تغيرات مواعيد المباريات.
وبين محمود أن النظام الجديد قد يحدث تغييرا على بعض المباريات التي تقام في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري، من خلال منح العدل لفرق عدة تواجه فرقا في بداية البطولة، ومن ثم مواجهتها في نهاية البطولة بدلا من بداية الإياب، إذ تتغير الدوافع والأحوال عند بعض الفرق، حسب وصفه.
وأضاف: "على الاتحاد أن يراعي ظروف الفريق الذي يشارك في البطولات الخارجية، من ناحية تأجيل المباريات وخوضها بعد المشاركة الخارجية، بحيث لا يتضرر الفريق بضغط المباريات، إضافة إلى بدء الفريق مبارياته من الجولة الأولى كنوع من العدالة، بدلا من أن يتسكمل الفريق البطولة من حيث تواجدها في تلك الفترة، حتى لا تستفيد بعض الفرق على حساب فرق أخرى”.
وبدوره، كشف المدير الفني لفريق معان ديان صالح، عن إعجابه بالفكرة الجديدة التي طرحها الاتحاد قبل أيام عدة، متوقعا تحقيق الفكرة الإثارة والحماس في مباريات دوري المحترفين، التي تفتقد لهذا الأمر في بعض جولاتها. وأكد صالح أن هذا النظام قد يبعد الفرق المشاركة عن التعاطف مع فرق أخرى والتلاعب في بعض المباريات، إذ تدفع جميع الفرق للعب جميع المباريات بالدافع والقوة نفسهما، نظرا لتغير موعد مباراتها مع الفريق في المرحلة الأولى عن الثانية.
وتابع: "أرى أن فكرة زيادة الدعم المادي على الأندية بحسب موقع ترتيبها سيكون أفضل للفرق من أجل التنافس وزيادة الإثارة فيما بينها، من خلال منح جميع الأندية التي تستمر في دوري المحترفين جوائز مالية تختلف من مركز لآخر، وأستبعد بأن يتم زيادة عدد الأندية محليا لعدم وجود قدرات وإمكانيات مالية وغيرها لذلك”.
وأوضح صالح أن فريقه بدأ الاستعداد لخوض المنافسات المحلية خلال الشهر الحالي، من خلال اعتماد فريقه على لاعبين محليين، ومنهم من أبناء النادي، مشيرا إلى أن الفريق سيجلب لاعبين أجانب بحسب القدرات المادية للنادي، وذلك بعد بطولة الدرع.
وفي السياق ذاته، لفت المدير الفني لفريق الصريح محمد العبابنة، إلى أن النظام الجديد للقرعة لم يكشف (خيره من شره) لغاية اللحظة، مشيرا إلى أنه إذا كان من مصلحة الكرة الأردنية وتطويرها هذا القرار، فإنه معه ومع تطبيقه مستقبلا.
وذكر العبابنة أن النظام قد يغير من حظوظ بعض الفرق في المباريات، من خلال مواجهة الفريق في فترات مختلفة قد تؤثر على مسألة الهبوط والمنافسة على اللقب، موضحا أن تطوير القدرات الفنية للأندية يكون من خلال استعداداتها وإمكانيات لاعبيها الخاصة، وليس بنظام القرعة.
وواصل: "أجد في نظام اعتماد بعض نتائج الفرق العمرية، وتأثيرها على نقاط الفريق الأول، طريقة جيدة لزيادة الإثارة في بطولة المحترفين، إضافة إلى اهتمام إضافي من الأندية للفئات العمرية، إذ بدأت بعض الأندية بإهمال الفئات العمرية والتركيز على اللاعب الجاهز، وهذه الفكرة تطبق بحيث يتم زيادة نقطة للفريق الأول إذا فاز فريقه الشاب في بطولته، وطبقت هذه الفكرة في إحدى الدول المجاورة، وزادت من قوة الفئات هناك”.