نداءات بِاسْم الحُرِّية والمُسَاوَاة


جفرا نيوز - بقلم : علاء عواد

فتيات ألبسوهن رداء الإعلام الفضفاض جدًا ليخرجوا لنا بمبادئ رثّة مهترئة على مواقع التواصل الاجتماعي .. إحداهن تعطي النصائح الرائعة بضرب كل زوجة لزوجها إن أساء لها ومدّ يده عليها ،حتى يتوقف عن ذلك . 
وثانية تنادي بجواز العمل في مختلف المهن كبيع القهوة في الطرقات، وإصلاح السيارات،وغيرها مما يختص بها الرجال . وأخرى رعناء تشجع بصوتها العالي الرنّان بضرورة العمل في وسائل التنقل العام (التكسي). 
أما من يطلقون على أنفسهن بجمعيات حقوق المرأة ومنها "سيداو" الذين يطالبون بعدة نداءات أبرزها 
- البنت حرة بما تتصرف الأب والزوج ليس لهم سلطة عليها لا توجد مرجعية لها. 
- تتساوى المرأة والرجل فيما يخص القضاء والأمور المتعلقة بالزواج والحياة الزوجية والطلاق. 
- رفض الزواج المبكر لكن السماح بالعلاقات غير الشرعية. 
كثيرة هي النداءات التي ما فتئت تدمّر عقول الفتيات باسم الحرية والمساواة وتجعلهن فرصة جاهزة للتحرش والاستغلال ،وأدواتا قد برئ منها الدين والمجتمع والعرف العام.
 العمل ليس عيبًا العيب في اختيار نوعه ومكانه ،العيب في عدم تكريم النساء وتقديرهن وإعزاز مكانتهن فيما يناسبهن . والله -عزوجل- ما وضع القوامة للرجال عليهن عبثًا ،فإن لقوتهم العقلية والجسدية نصيبا في تلك الأعمال  وعليه فإني أرى مكانة المرأة في بيتها امتثالًا لقوله تعالى :"وقرن في بيوتكن" ، وإن كانت حاجتها للعمل ملّحة فلا بد من تشريفها بما يناسبها انطلاقًا من حديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام : "ألا واستوصوا بالنساء خيرًا