أصعب بداية لأسواق الأسهم منذ 2009.. هل القادم "أسوأ"؟

جفرا نيوز - لم تشهد الأسهم بداية بهذه الصعوبة منذ وقت طويل جدًا. فبعد ارتفاعه بنسبة 27% تقريبًا في عام 2021، أنهى مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" تداولات شهر يناير منخفضًا بنسبة 5.3%. كان شهر يناير الأسوأ على المؤشر منذ عام 2009.

كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 9%، وهو أسوأ أداء له منذ عام 2008. ولا يزال في حالة تصحيح، منخفضًا بأكثر من 10% من أعلى مستوى له في نوفمبر.

كانت عمليات البيع مدفوعة بالتحول الذي يلوح في الأفق بين البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي، والذي أشار بوضوح خلال الشهر الماضي إلى أنه سيبدأ قريبًا رفع أسعار الفائدة من مستويات الحضيض لكبح جماح التضخم.

في مذكرة بحثية للعلاء، قال محللو "دويتشه بنك": "بلا شك كان الموضوع الرئيسي في يناير هو استمرار المحور الصقري من قبل عدد من البنوك المركزية في ضوء الضغوط التضخمية المستمرة، مما دفع المستثمرين إلى التسعير في دورة صعود أسرع بكثير خلال الأشهر المقبلة".

في الوقت نفسه، فإن شركات التكنولوجيا العملاقة، التي قادت مسيرة التعافي من الوباء، والشركات الناشئة المتوهجة، التي تبدو أكثر جاذبية عندما تكون تكاليف الاقتراض منخفضة، تعرضت لضغط شديد. فقد انخفض سهم شركة "أمازون بنسبة 10% في يناير، بينما انخفض كل من "فيسبوك" و"ألفا بت" و"غوغل" بنحو 7%. كما انخفض تطبيق التداول "روبين هود" ومنصة التشفير "كوين بيز"، اللذان تم طرحهما للاكتتاب العام العام الماضي، بنسبة 20% و 25% على التوالي.

كما عانت الشركات الصغيرة التي يرتبط مصيرها ارتباطًا وثيقًا بعافية الاقتصاد الأميركي. وانخفض مؤشر "راسل 2000"، الذي يتكون من مثل هذه الشركات، بنسبة 9.7% في يناير. إنه ما يقرب من 17% أقل من أعلى مستوى له في نوفمبر.

وفيما بدت الأيام الأخيرة أفضل، فقد أغلق مؤشر "داو جونز" مرتفعاً بنسبة 1.2% يوم الاثنين، بينما ارتفع مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" بنسبة 1.9%، كما قفز مؤشر "ناسداك" بنسبة 3.4%. ومع ذلك، فإن الصورة العامة تبدو متشابهة إلى حد كبير، مما يترك المستثمرين على حافة الهاوية. ويظل مؤشر "سي إن إن" للخوف والطمع في مجال الأعمال في منطقة "الخوف".

واقترح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية في مارس. ويوم الاثنين، أوضح أن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة لم يكن من تفضيله. ومع ذلك، فإن أي تصريحات متفائلة من صانعي السياسة خلال الأسابيع القليلة المقبلة قد تثير استجابة حادة من المتداولين المتوترين.

كتب نيكولاس كولاس، الشريك المؤسس لشركة "داتا تريك ريسيرش": "بئس المصير في شهر يناير، لكن موضوعات الاستثمار لهذا الشهر ستستمر".