حزبي نشيط برسم الاستقطاب
جفرا نيوز - المهندس عادل بصبوص
لا أستطيع أن أخفي سروري وغبطتي بِمَوجَة إنشاء الأحزاب السياسية التي تجتاح المملكة حالياً، ليس فقط لأنها تمثل إستجابة "طبيعية" و"عفوية" لمتطلبات المرحلة المقبلة وتجلياتها والتي سوف تكون عناوينها الرئيسية إصلاح سياسي طال إنتظاره وحياة حزبية نشطة وحكومات برلمانية تمثل الإرادة الشعبية كما هو في الدول الديموقراطية العريقة "المِسْعَدة"، وإنما لكونها أيضاً تمثل فرصة سانحة انتظرتها بفارغ الصبر سنين طوال، فقد يبتسم لي الحظ أخيراً فيستقطبني واحد من هذه الأحزاب من اليمين أو اليسار أو الوسط لا يهم لأكون ناطقاً رسمياً بإسمه أو عضواً في لجنته المركزية وإذا تعذر ذلك فمسؤول الإتصال الجماهيري أو الإنتشار المجتمعي أو التعبئة العامة أو التوجيه المعنوي أو أن أتولى أية مهمة أو نشاط يكلفني بها الرفاق بحيث أظهر في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بكرة وعشياً، وأترشح على قوائم الحزب للإنتخابات البرلمانية القادمة ممثلاً لقطاع المكافحين فئة سن اليأس، وإن لم أحظى بمقعد برلماني فحقيبة وزارية أو رئاسة هيئة من هيئاتنا المستقلة أياً كان تخصصها أو مجال عملها، هي فرصة ذهبية قد تحقق لي ما فشلت في الوصول إليه من خلال قرابة سبعة وثلاثين سنة عجاف في الخدمة الحكومية، ونجح في تحقيقه آخرون في عشر سمان فقط أو أقل من ذلك بكثير
أنا "حزبي" بالفطرة وأومن بأن يد الله مع الجماعة كما أنني لست جديداً أبداً على النشاط الحزبي فقد كنت خلال دراستي الجامعية في أواخر السبعينات من القرن الماضي أرقب عن بعد نشاط الطلاب الحزبيين من إسلاميين ويساريين وشيوعين بإعجاب أحياناً وبحسرة أحياناً أخرى فكلفة الإنتساب لتلك الأحزاب كانت باهظة جداً في ذلك الوقت ولم يكن مثلي ليطيقها أو يتحمل تبعاتها، أما وقد تغيرت الظروف فإنني أضع نفسي رهن الإشارة للإنضمام لأي من أحزابنا الوليدة حديثاً منها أو العريقة، تشفع لي مهارات كثيرة وخبرات قد تكون مفيدة جداً لأي منها فأنا أزعم أنني أجيد بعض الشيء كتابة الخطابات الحماسية وبيانات الشجب والإستنكار وإنتقاد الخطط والبرامج -وليس وضعها - كما أنني حاصل على شهادة ICDL في مهارات الحاسوب ولدي سبعة من المُعَرِّفين وشهادات ومؤهلات كثيرة سأقدمها عند الطلب .....