محلل الأداء.. خطوة تحسب للوحدات واضافة كبيرة للأخضر قبل الآسيوية

جفرا نيوز - لفت نادي الوحدات الانتباه عندما أعلن تعاقده مع المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي يصل خلال اليومين المقبلين، بعدما أكد التعاقد مع محلل الأداء جو سيلفانو، ما شكل تغييرا في النهج التقليدي المتبع عند تعيين الأجهزة الفنية للفرق المحلية، وللحاق بركب التطور الحاصل في الدول الأخرى المتقدمة في هذا المجال.

وحول تواجد محلل الأداء ضمن الجهاز الفني لفريق الوحدات خلال المرحلة المقبلة، قال رئيس النادي د بشار الحوامدة: "نعمل في إدارة الوحدات بفكر احترافي بما يخص فريق الكرة بشكل خاص، ومختلف أنشطة النادي خلال الفترة المقبلة، محلل الأداء يراعي التطورات في المدارس التدريبية الحديثة، وميزة نوعية ومهمة وهو بمثابة "العين الفنية” الثالثة للمدير الفني، ويعمل وفق ميزة التكنولوجيا الرقمية سواء على الصعيد الفردي والجماعي للفريق، وكذلك فيما يتعلق بتحليل أداء المنافسين، ما يعطي صورة أولية واضحة أمام المدير الفني المعني بترجمة تلك الدراسات وفق أفكاره، ودعمنا في إدارة الوحدات أفكار الجهاز الفني الجديد، وسنوفر له الدعم لاحقا لتحقيق طموحات الوحدات الكبيرة محليا وقاريا”.



الترك: مهم جدا

وتحدث المدرب الوطني عيسى الترك، عن أهمية محلل الأداء في الأجهزة الفنية، وقال: "محلل الأداء مهم جدا في عمل الأجهزة الفنية، وهو المعمول به بشكل أساس لدى أغلب المنتخبات والأندية العالمية، وأبرز الأندية العربية والقارية، ما يراعي التطورات الكروية الحديثة”.

وأضاف: "يعتبر محلل الأداء حاضن المعلومات بأدق التفاصيل عن كل لاعب والشكل الجماعي لفريقه، وهو المعني بتقديم صورة فنية واضحة عن المنافسين، من حيث أسلوب اللعب ونهجه التكتيكي، وأين تكمن نقاط القوة، وأين تكمن نقاط الضعف في كل خط من خطوط فريقه والمنافسين، وهي عملية تستمر ليس على صعيد المباريات التنافسية، وإنما تحضر أيضا بالتدريبات، ولها أدواتها التكنولوجية المتطورة والبرامج المتخصصة في هذا الخصوص”.

وحول سبب تأخر وجود محلل الأداء في أجهزة الفرق والمنتخبات الوطنية، قال الترك: "يدرك المنتخب الوطني في مختلف أجهزته والجهاز الفني الحالي، أهمية وجود محلل الأداء، وهناك أندية طبقت الفكرة في المواسم الماضية لا سيما الجزيرة وسحاب، كما أن الدورات التي يحصل عليها المدربون وصولا إلى البروفنشينال، تشمل مهام وعمل محلل الأداء، حيث يقوم المدربون خلال هذه الدورات بمهام تقييمية”.

وتابع: "نعترف أننا تأخرنا في موضوع التخصص بهذا الجانب العام، والذي يأتي تماشيا مع الفكر العام للأندية، فمثلا الجهاز الفني كان يشمل في السابق على مدرب رئيس وآخر مساعد، وبعدها بسنوات أضيف مدرب الحراس، وتباعا المدرب العام، ومساعد المدرب، ومدرب اللياقة البدنية، والأهم أن نادي الوحدات باستقدامه محللا للأداء في جهازه الفني، صاغ حقيقة فنية جديدة يجب أن تتعامل معها الأندية والمنتخبات بصفة رسمية وآساسية خلال الفترة المقبلة”.



قاسم: تأخرنا ولكن..

وفي السياق ذاته، قال المدرب الوطني أسامة قاسم في معرض رده على استفسارات "الغد”: "تأخرنا في ملاعب الكرة المحلية كثيرا بالتعامل مع أهمية تواجد محلل الأداء بشكل متخصص في أجهزتنا الفنية، وهي الفكرة الاحترافية المطبقة منذ سنين في ملاعب الكرة العالمية، وحتى في ملاعبنا العربية، والتي أجدها الوظيفة الرسمية التي لا تقل أهمية عن عمل المدير الفني لأي فريق أو منتخب، ونهج متطور بفكره وأسلوبه وأجهزته التكنولوجية الرقمية وفق برامج متخصصة عالمية”.

وأردف: "محلل الأداء يقدم تفاصيل بدنية، فنية، وتكتيكية مفصلة عن لاعبي فريقه، وعن المنافسين سواء على المستوى الفردي والجماعي، بطريقة علمية دقيقة تشمل الاحصائيات والأرقام والمقارنات، والتي تعتبر معلومات أساسية يستند عليها المدير الفني في عمله، سواء بالتدريبات التحضيرية أو المباريات الرسمية، ولعل تعاقد الوحدات مع جهاز فني اجنبي على سوية عالية بقيادة الخبير فييرا، ساهم في إعادة أهمية محلل الأداء للواجهة الكروية المحلية، خصوصا وأن المدير الفني الأجنبي معتاد على هذا النهج الاحترافي خلاله مسيرته التدربية الطويلة في الملعب العالمية والقارية والعربية”.