دراسة : الإجهاد قد يتسبب إصابتك بـ(كورونا)
جفرا نيوز - أعلنت نتائج دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة التوتر والقلق والإجهاد في بداية الوباء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس (كورونا).
لذا، فإن أحد أهم النصائح التي يخبرنا بها الأطباء هي تجنب القلق والإجهاد والابتعاد عن التوتر للوقاية من التقاط عدوى (كوفيد-19) والحفاظ على الصحة العقلية بخير .
و في حين أن التوتر جزء شائع في كثير من الأحيان، إلا أنه يبدو أنه كان في أعلى مستوياته على الإطلاق خلال العامين الماضيين، بالتحديد منذ تفشي الجائحة، كما أن الارتفاع الحالي في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، النسخة الأحدث من (كورونا)، يلقي بثقله على الجميع، خصوصا من يعانون من الأمراض المزمنة التي تجعلهم معرضين بشكل خاص لحالة خطيرة من (كوفيد-19).
ورغم أن الإجهاد أمر لا مفر منه من الحياة، فإنه يؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والعقلية، ويعرف على أنه حالة توتر عقلي أو عاطفي ناتج عن ظروف معاكسة أو متطلبة للغاية.
ويمكن أن يؤدي التعرض الطويل للضغوط أو الإجهاد المزمن إلى تغيرات سلوكية ومزاجية واضطرابات نفسية أخرى، حيث يسهم في العديد من مشاكل الصحة العقلية والآثار السلبية على الرفاهية العامة، من التهيج والأرق إلى الاكتئاب والقلق.
لحسن الحظ، يمكن أن تساعدك العديد من الاستراتيجيات القائمة على الأدلة في تقليل التوتر وبالإجهاد وتحسين صحتك النفسية بشكل عام.
و وجد بحث جديد نُشر في دورية Annals of Behavioral Medicine أن الضغط النفسي المتزايد خلال المرحلة المبكرة من الوباء كان مرتبطًا بشكل كبير بالمشاركين الذين أبلغوا لاحقًا عن عدوى SARS-CoV-2 ، وعدد أكبر من الأعراض وأيضًا أعراض أكثر حدة.
قادت الدراسة الأستاذة كافيتا فيدارا من كلية الطب بجامعة نوتنجهام، جنبًا إلى جنب مع زملاء من كينجز كوليدج لندن وجامعة أوكلاند في نيوزيلندا.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن العوامل النفسية مثل الإجهاد والدعم الاجتماعي مرتبطة بزيادة التعرض لأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية وأعراض أكثر حدة، و خلال جائحة (كوفيد-19)، كان هناك تدهور موثق جيدًا في الرفاهية النفسية وزيادة العزلة الاجتماعية.
و كان الغرض من هذه الدراسة هو معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين عانوا من هذه الصعوبات أثناء الوباء أكثر عرضة لخطر الإصابة أو أعراض (كورونا).
و أجرى فريق الخبراء دراسة رصدية لما يقرب من 1100 من البالغين، الذين أكملوا الاستطلاعات خلال أبريل 2020 والإبلاغ الذاتي عن الإصابة بعدوى (كورونا) وتجربة الأعراض عبر الوباء حتى ديسمبر 2020.
وأظهرت النتائج أن عدوى Covid-19 وأعراضه كانت أكثر شيوعًا بين أولئك الذين يعانون من ضغوط نفسية مرتفعة.
طرق تقليل الشعور بالتوتر في ظل (كورونا)
وصف المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الشعور بالتوتر والقلق والحزن والقلق أثناء جائحة (كورونا) بـ"الأمر الطبيعي"، حيث كان للوباء تأثير كبير على حياتنا ودفع الجميع لمواجهة الكثير من التحديات المرهقة والمجهدة.
إن تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد بطريقة صحية سيجعلك والأشخاص الذين تهتم بهم أكثر مرونة، حيث يمكن أن يسبب:
- الشعور بالخوف أو الغضب أو الحزن أو القلق أو التنميل أو الإحباط
- تغيرات في الشهية والطاقة والرغبات والاهتمامات
- صعوبة التركيز واتخاذ القرارات
- صعوبة النوم أو الكوابيس
- ردود الفعل الجسدية مثل الصداع وآلام الجسم ومشاكل المعدة والطفح الجلدي
- تفاقم المشكلات الصحية المزمنة
- تفاقم حالات الصحة النفسية
- زيادة استخدام التبغ والكحول والمواد الأخرى
الإجهاد والتوتر والضغط تهدد نصف الموظفين بالانهيار
و قد قدم المركز الشهير طرقا يمكنك من خلالها مساعدة نفسك والآخرين ومجتمعك في إدارة التوتر خلال الجائح، كالتالي:
1- خذ فترات راحة من مشاهدة القصص الإخبارية أو قراءتها أو الاستماع إليها، بما في ذلك أخبار الوباء.
2- اهتم بجسمك وخذ نفسا عميقا أو تأمل
3- حاول أن تأكل وجبات صحية ومتوازنة
4- تمرن بانتظام
5- احصل على قسط كافي من النوم
6- تجنب الإفراط في الكحول والتبغ وتعاطي المخدرات
7- استمر في الإجراءات الوقائية على النحو الموصى به من مقدمي الرعاية الصحية
8- احصل على لقاح (كورونا)
9- خصص وقتًا للاسترخاء وممارسة بعض الأنشطة الأخرى التي تستمتع بها
10- تواصل مع الآخرين وتحدث مع من تثق بهم حول مخاوفك وكيف تشعر
نصائح للتعامل مع الإجهاد والتوتر
هناك العديد من الطرق لتعزيز صحتك العقلية وتجنب الإجهاد، خاصة في ظل ما يشهده العالم من ذروة تفشي الفيروس التاجي، من بينها:
1- النشاط البدني
قد تساعد التمارين المنتظمة في تقليل التوتر وتحسين الأعراض المتعلقة بحالات الصحة العقلية الشائعة مثل القلق والاكتئاب.
2- اتباع نظام غذائي صحي
قد يؤدي اتباع نظام غذائي كثيف المغذيات والحد من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للحصول على صحة مثالية وتقليل مخاطر نقص العناصر الغذائية التي تساعد في تنظيم الإجهاد.
3- تقليل استخدام الهاتف ووقت الشاشة
قد يساعد تقليل وقت الشاشة في تقليل التوتر وتحسين النوم لدى كل من الأطفال والبالغين.
4- النظر في المكملات
قد تقلل بعض المكملات من مستويات التوتر، بما في ذلك المغنيسيوم والفيتامينات إل-الثيانين والروديولا وفيتامين ب.
5- التقليل من تناول الكافيين
الكافيين مادة كيميائية موجودة في القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة تعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي.
وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى تفاقم مشاعر القلق وزيادتها، إضافة إلى أن الإضرار بنومك في المقابل زيادة أعراض التوتر والقلق.
6- خذ حصة يوجا
أصبحت اليوجا وسيلة شائعة وتستخدم على نطاق واسع لتخفيف التوتر، من خلال المساعدة في خفض مستويات هرمون التوتر وضغط الدم.
7- قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة
قد يساعدك وجود روابط اجتماعية قوية على تجاوز الأوقات العصيبة وهو أمر مهم للصحة العقلية بشكل عام.
8- ممارسة اليقظة
اليقظة الذهنية تصف الممارسات التي تربطك باللحظة الحالية، وتشمل تقنيات الحد من التوتر التي تستخدم اليقظة التأمل والعلاج المعرفي القائم على اليقظة (MBCT)، وهو نوع من العلاج السلوكي المعرفي.
9- الاحتضان
قد تساعد اللمسة الإيجابية من خلال الاحتضان والمعانقة في تقليل التوتر عن طريق إطلاق الأوكسيتوسين وخفض ضغط الدم، إذ تظهر الدراسات أن الاتصال الجسدي الإيجابي قد يساعدان في تخفيف التوتر والشعور بالوحدة.
10- قضاء بعض الوقت في الطبيعة
قد يساعد قضاء المزيد من الوقت في الخارج، سواء بزيارة متنزه أو حديقة أو التمشية على الشاطئ، في تقليل مستويات التوتر وتعزيز مزاجك.