راصد:60% من الأردنيين لا ينوون المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
جفرا نيوز - ينوي 23.2% من الأردنيين والأردنيات المشاركة في انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات وأمانة عمّان وفق دراسة أعدها مركز الحياة – راصد حول توجهات المواطنين للانتخابات المقبلة ونشرت نتائجها الأحد.
وفي المقابل، فإن 60.9% من الأردنيين والأردنيات لا ينوون المشاركة في الانتخابات المقبلة بحسب الدراسة التي استمرت خلال الفترة من 6 كانون الثاني/ يناير الحالي حتى 21 من الشهر ذاته.
أما الذين لم يحسموا قرار المشاركة من عدمها فقد وصلت نسبتهم إلى 15.9% من الأردنيات والأردنيين. ووصل عدد المستجيبات والمستجيبين في الدراسة إلى 3116 مستجيبا ومستجيبة، وتم توزيعهم على محافظات المملكة كافة بحسب المركز.
وعزا المستجيبون الذين ينوون المشاركة في الانتخابات، الأسباب التي ارتكزوا عليها للمشاركة إلى "37% قالوا إنه حقهم كمواطنين هو الذي يدفعهم للمشاركة، 18.6% قالوا إنهم يؤمنون بأن مشاركتهم ستطور مسار التنمية المحلية، فيما قال 17% إن سبب مشاركتهم هو دعم مرشح/ة معين/ة، و22.4% قالوا إن السبب الذي يدفعهم للمشاركة هو توجه العائلة أو العشيرة، وأورد ما نسبته 3% أن سبب المشاركة هو مصلحة شخصية تربطهم بالمرشح/ المرشحة، وقال 2% إن سبب المشاركة هو دعم تيار سياسي معين".
أما فيما يتعلق بالأسباب التي ارتكز عليها المستجيبون الذين لا ينوون المشاركة، فقد "بينت النتائج أن 31.7% من الذين لا ينوون المشاركة قالوا إنهم لم يجدوا مرشحاً أو مرشحة يستحقون صوتي، ثم 30.4% قالوا إنهم لا يعتقدون بأن المجالس المنتخبة ستكون ذات فاعلية، فيما عبر 20.2% بأنهم غير مهتمين بالعملية الانتخابية، وقال 16.1% إن سبب عدم مشاركتهم هو أن الانتخابات لن تكون نزيهة".
وفيما يخص الأسباب المرتبطة بالمستجيبين الذين لم يحسموا قرار مشاركتهم بعد، فقد تبين أن "51% لم يجدوا مترشحين مناسبين بعد، و20% قالوا إنه ليس لديهم المعرفة الكافية حول الانتخابات، و18% قالوا إنه لا يوجد أدلة على نزاهة الانتخابات لغاية الآن، و11% قالوا إنه قد لا يكون لديهم الوقت للمشاركة في العملية الانتخابية".
عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة – راصد، قال إن أهمية الدراسة تأتي في إجرائها قبيل موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات بحوالي 60 يوماً وذلك لمعرفة توجهات الناخبات والناخبين الأردنيين".
وأضاف بني عامر أن "النتائج الواردة في الدراسة تشير إلى ضعف توجهات الناخبات والناخبين للمشاركة في الانتخابات البلدية وهذا يستوجب تكاتف الجهود وتنسيقها بين المؤسسات الوطنية كافة، وضرورة تقديم ضمانات نزاهة نوعية، إضافة إلى تطوير آليات التواصل مع الناخبات والناخبين لتعزيز الثقة في العملية الانتخابية".
وأظهرت الدراسة أن 27.8% من الأردنيات والأردنيين "ليس لديهم العلم" بنشر جداول الناخبين، فيما وصلت نسبة الذين لم يتحققوا من بياناتهم على جداول الناخبين إلى 41.9%، بينما كانت نسبة الذين تحققوا من بياناتهم الواردة في جداول الناخبين 30.3%.
وبخصوص آلية اختيار المترشح أو المترشحة، "36.9% قالوا إنهم سيختارون وفقاً للخبرات السابقة للمرشح/ة، فيما قال 31.8% إنهم سيختارون بناءً على توجه عشائرهم، فيما قال ما نسبته 16.3% إنهم سيختارون المرشح بناءً على سمعته، وقال 15% إن المؤهل العلمي هو أساس اختيار المترشح/ة".
وتضمنت الدراسة سؤالاً حول إذا ما ترشح رجل وسيدة لذات المنصب فما هي توجهات الناخبين والناخبات، حيث بينت النتائج أن "41.6% من الأردنيات والأردنيين سيصوتون للرجل، بينما قال ما نسبته 31.3% إنهم سيصوتون للمرأة، فيما قال 27.1% إن الكفاءة والخبرة هي معيار الاختيار".
وفيما يتعلق بثقة الأردنيات والأردنيين بقدرة الهيئة المستقلة للانتخاب على إدارة العملية الانتخابية، قال 24.9% منهم إنهم "يثقون بشكل كبير"، بينما قال 27.1% إنهم "يثقون بشكل متوسط"، فيما قال 33.8% إنهم "يثقون بشكل محدود"، ووصلت نسبة الذين يقولون بأنهم لا يثقون بقدرة الهيئة إلى 14.2% من الأردنيات والأردنيين.
وبخصوص رأي الأردنيات والأردنيين بنزاهة العملية الانتخابية، يرى 19.2% منهم أن الانتخابات "لن تكون نزيهة"، بينما يرى 41.8% أن الانتخابات "ستكون نزيهة إلى حدٍ ما"، بينما يرى 39% أن الانتخابات "ستكون نزيهة بشكل كامل".