هل استطاعت «التربية» تجاوز التحديات السابقة في تكميلية التوجيهي ؟
جفرا نيوز - تمكنت وزارة التربية والتعليم من اختتام جلسات الثانوية العامة للدورة التكميلية من العام الدراسي 2021 وسط ارتياح طلابي واكاديمي بل وتجاوزت التحديات التي واجهها الطلبة المتقدمون في الدورات السابقة، وذللت الصعوبات امامهم، وسط ظروف إستثنائية التي مروا بها، لتتجاوز بذلك رهبة الامتحان.
وكان انطباع البساطة والسهولة في الطرح لنمط الاسئلة المقدمة، رأي شريحة كبيرة من الطلبة المتقدمين، وأجمعوا على ان غالبية الامتحانات جاءت اسهل من نمط الدورة الاساسية وملاءمتها مع المدد الزمنية المخصصة لوقت الامتحان.
وشارك 95 الف مشترك ومشتركة من مختلف الفروع الاكاديمية والمهنية في تكميلية 2021، ما يقارب عددهم نصف الدورة الاساسية التي تقدم لها في العام الدراسي 2021 نحو 207 آلاف طالب وطالبة.
وبحسب رأي خبراء تربية، فإن الخروج بمثل هذه النتائج يعتبر نجاحا، إذ لم تسجل اي ملحوظات تذكر حول آلية عقد الامتحان.
واكد خبراء تربويون طوال عقد الدورة التكميلية والتي رصدتها $، شمول جميع اسئلة الامتحانات بمضامين الكتاب المدرسي، حيث لم ترد اسئلة من خارج المنهاج، الامر الذي اعتبره الكثير من الطلبة المتقدمين ومعلميهم، مراعاة لظروف نظام التعلم عن بعد طوال عامين، ما ساهم في انجاح الدورة التكميلية الحالية.
واستطاعت الوزارة ان تضع نصب عينيها الظروف الاستثنائية التي مر بها الطلبة المتقدمون خلال جائحة كورونا، وقدمت نموذج امتحان مثالياً وفق ما اكده معلمون متخصصون بمرحلة الثانوية العامة » التوجيهي»، بالاضافة الى حرصها التام على تطبيق الاجراءات الاحترازية عند الدخول والخروج من القاعات الامتحانية وتطبيقها لامر دفاع 35، مع تشديد الرقابة على الطلبة غير الحاصلين على اللقاحات.
وبالنظر الى جهود وزارة التربية والتعليم المكثفة التي تواصل عملها لاجل اظهار النتائج ضمن اقرب وقت ممكن، بدأت الوزارة بتصحيح الدفاتر الامتحانية عقب اول جلسة كي يتمكن طلبة التكميلية من متابعة مشوارهم الاكاديمي وصولا الى حرم الجامعات التي سمحت ولاول مرة بقبولهم في الفصل الدراسي الثاني الجامعي، حيث من المتوقع ان تعلن نتائجها ما بين 10-12 شباط المقبل -وفق تصريحات-مدير مديرية الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد كنانة.
وتقدم للامتحان يوم امس في ختام جلساته 17932 مشتركا ومشتركة في مباحث علوم الأرض والبيئة، واللغة العربية (تخصص) الورقة الثانية، وبرمجة الحاسوب، والإحصاء، والتشريح ووظائف الأعضاء، للفروع الأكاديمية، والعلوم الصناعية الخاصة / الورقة الثانية، والإنتاج الحيواني، وإنتاج الطعام وخدمته / الورقة الثانية، والرسم والتصميم للفروع المهنية.
واكد استاذ اللغة العربية الخبير التربوي فارس حواري، ان امتحان مبحث اللغة عربية تخصص ورقة /2 كان على مستوى عال من التميز في الطرح، حيث راعت الاسئلة الفروقات الفردية وتدرج الامتحان من السهولة الى المتوسط لغاية اسئلة التميز، ما يحمل مواصفات الامتحان النموذجي.
وابدى الطلبة المشتركون يوم امس، ارتياحا كبيرا من نمط الاسئلة في ظل بساطة الطرح.
وتابع أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة في ختام الجلسات الامتحانية سير الامتحان خلال زيارة قام بها لغرفة العمليات في إدارة الامتحانات والاختبارات، واطمأن كذلك على دقة إنجاز أعمال التصحيح الإلكتروني والمراجعة والمطابقة، كما اطلع على الخط الزمني لعمليات إدارة الامتحانات من بدء العمل وحتى وقت إعلان النتائج.
وتفقدت الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات عددا من قاعات الامتحان في لواء سحاب، معربة عن ارتياحها للالتزام الكبير بإجراءات البروتوكول الصحي.
وجرت الامتحانات، في ظل إجراءات وقائية واحترازية اتخذتها وزارة التربية والتعليم بموجب بروتوكول صحي، جرى التوافق عليه مع وزارة الصحة وبما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا ويحافظ على سلامة الطلبة والكوادر المشرفة على الامتحان.
وكانت الوزارة قد شكلت غرفتي عمليات في مركز الوزارة وإدارة الامتحانات لمتابعة سير الامتحان ومجرياته واستقبال الملاحظات والاستفسارات من الطلبة والمجتمع المحلي، حيث عممت أرقام هواتفها على مديري التربية والتعليم ومديري الإدارات وأعلنتها في وسائل الإعلام المختلفة.
وثمنت الوزارة الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادرها القائمة على الامتحان من معلمين ورؤساء قاعات ومراقبين ومصححين ولجان إشرافية وفرق فنية في إنجاح إجراءات عقد الامتحانات وضبطها بصورة متميزة.
واشادت بجهود جميع الشركاء والمساندين من مؤسسات الوطن وأبنائه، هيئة الاتصالات الخاصة / القوات المسلحة – الجيش العربي، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، الأمن العام، قوات الدرك، الدفاع المدني، ديوان المحاسبة، ووسائل الإعلام، وأبناء المجتمع المحلي الذين كان لهم الدور الكبير في الإسهام بإنجاح هذا الجهد الوطني.
الرأي