السحلب والمكسرات والبوشار والكستناء لزوم سهرات الأردنيين في ليالي الثلج والشتاء
جفرا نيوز - ما يستهلكه الأردنيون من مأكولات وتسالي خلال السهر يختلف بين الصيف والشتاء، ففي ليالي الصيف تكاد السهرة تقتصر على المثلجات والعصائر والبطيخ، بينما تتعدد الأصناف التي يقبلون عليها في ليل الشتاء الطويل، وتتنوع بين المكسرات بكل أنواها والبوشار والكستناء والبطاطا الحلوة المشويتان والسحلب والحلويات وأهمها الهريسة، وطبعاً الحمضيات التي يوصي بها الأطباء لتخفيف أعراض الانفلونزا، وقد زاد الاقبال عليها بعد جائحة كورونا نظرا لغناها بالفيتامينات التي يؤكد الأطباء وأخصائي التغذية أنها تعزز المناعة ضد الفيروس وأنواع عديدة أخرى من الفيروسات الخطيرة.
وفيما يلي نستعرض أهمية ما يتناوله الناس في سهرات الشتاء، وطرق اعداده:
مشروب السحلب:
يشتهر في بلاد الشام ومصر، يصنع من مسحوق نبات السحلب والحليب والنشا والسكر وماء الزهر، ويزين بالقرفة والمكسرات، وهو مشروب يمنح شعور بالدفء، وقوامه هلامي.
يمنح السحلب الطاقة الكبيرة للجسم ويطرد البلغم، كما يرى البعض أنه جيد للبشرة.
المكسرات:
تتنوع أشكالها واصنافها، تأتي مالحة أو حلوة أو مدخنة، وتتكون من الفستق السوداني والبندق واللوز والكاشو وحبوب الحمص ( القضامة) وغيرها، وهي تؤخذ نية وتحمص في محامص كبيرة وتضاف اليها نكهات عديدة.
كميات معقولة من المكسرات تعزز صحة القلب والدماغ لاحتوائها على الألياف والمغنيسيوم والدهون غير المشبعة، لها أيضا فوائد جنسية، وتساعد على الشعور بالشبع، لكن ينصح بعدم الافارط في تناولها.
البوشار:
تضاف حبوب الذرة الجافة لمقدار قليل من الزيت وتوضع على نار هادئة لحين نضوجها وتحولها لحبيات بيضاء هشة ومقرمشة. يحتوي الفشار على كميات جيّدة لمجموعة من المعادن الضرورية لعمل الجسم بالشكل السليم، بما في ذلك المنغنيز، والفسفور، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، والنحاس، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات، منها: فيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين1.
الكستناء:
يطلق على الكستناء مسمى أبو فروة، وهي تعد أحد أشهر أنواع المكسرات المفيدة لجسم الإنسان، ويوجد لها العديد من الأنواع بحسب مناطق زراعتها، إذ تزرع في الغابات الجبلية في كل من الصين، واليابان، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
تحتوي الكستناء على البوتاسيوم والألياف وأحماض دهنية غير مشبعة، لذا هي جيدة لتنظيم مستوى السكر في الدم وتقوية المناعة وممتازة لصحة الحامل والجنين.
البطاطا الحلوة:
تعد البطاطا الحلوة المشوية وجبة خفيفة تمدك بالطاقة، وتعزز مناعتك وصحة قلبك وشرايينك، إذ تعتبر مصدرًا غنيًا للعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة القوية، بالإضافة إلى الألياف.
الحمضيات:
الحمضيات هي عائلة نباتية اسمها السذابية (Rutaceae)، وتضم أنواعًا مختلفة من الفواكه التي تحتوي على كمية عالية نسبيًا من حمض الستريك.
تتخذ غالبية أنواع الحمضيات شكلًا دائريًا، ويتراوح مذاق أنواع الحمضيات المختلفة بين الحموضة والحلاوة والمرارة.
وتتكون ثمار الحمضيات من لب غني بالعصير غالبًا ما يحتوي على بذور الثمرة، ويغلف اللب طبقة بيضاء أشبه بالإسفنج تغطيها قشرة خارجية لها ملمس خشن بعض الشيء، ويتم استخدام هذه القشور غالبًا في صناعة الحلويات وبعض أطباق الطعام اللذيذة.
تضم عائلة الحمضيات أنواعًا متعددة من الثمار الشهية، بعضها معروف ومشهور وبعضها الاخر أقل شيوعًا ومنها الليمون والبرتقال والكلمنتينا واليوسف أفندي والجريب فروت والبوملي وغيرها.
تحتوي الحمضيات على الفيتامينات والألياف الغذائية والنحاس والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم وقائمة طويلة من العناصر، لذا فإن فوائدها غنية ومتنوعة جدا وهي ضرورية لصحة العظم والأسنان وحرق الدهون المضرة والنظر وترطيب الجسم والبشرة والحفاظ على صحة القلب والدماغ وغيرها.
حلويات الشتاء:
معظمها يعتمد على الطحين أو السميد والقطر ( السكر والماء المغليان) ، وهي عديدة الأنواع وتمنح الجسم كمية كبيرة من الطاقة وأهمها الهريسة التي تصنع بطرق متعددة ويحرص الأردنيون على اضافة السمنة البلدية لها، وأصابع زينب والعوامة ولقمة القاضي وبلح الشام وغيرها العديد من الأصناف التي يتراجع الاقبال عليها صيفاً وتصبح في فصل الشتاء رفيقة لليالي السهر الطويلة.
الا أن الأطباء يحذرون من الافراط في تناولها؛ لأنها ترفع معدل السكر في الدم وتؤدي لتراكم الدهون.