حكومة الطراونة والعودة الى الوراء والقادم اصعب
جفرا نيوز - خاص - ابن الكرك الفقير
يخشى الشارع الاردني من ان تعود به حكومة الدكتور فايز الطراونة الى الوراء في حال اصرت على تنفيذ مخطط رفع اسعار المواد الغذائية واسعار المشتقات النفطية والمحروقات.
التخوف من ان يؤدي هذا القرار الى هدم ما تم بنائه خلال العام والنصف الماضية من قوانين اصلاحية لطالما نادى بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسعى الى تحقيقها وانجازها.
القرار الاقتصادي الصعب الذي ربما تقدم عليه حكومة الطراونة التي سبق وان عاش رئيسها الطراونة هبة نيسان التي كان في ذلك الوقت يشغل منصب وزير التموين في عهد حكومة زيد الرفاعي والتي تم اسقاطها على خلفية قرار رفع الاسعار.
جفرا نيوز-الطراونة ليس بحاجة الى يعرف بالشعب الاردني ويحذر من غضبه فهو يدرك تماما بان الشعب الاردني لن يقبل بمزيد من الفساد الاقتصادي الذي اكل الحرث والنسل.
الطراونة اليوم يواجه تحدي كبير امام شارع اردني غالبية ابنائه يعيشون ظروف اقتصادية صعبة جدا تتطلب الحكمة في اتخاذ القرار.
المصيبه العظمة في ذات الوقت الذي تشكوا فيه الحكومة من ظروف اقتصادية صعبة جدا نرى في الجانب الاخر ان نفقات الحكومات المتعاقبة تتحدث عن بحبوة اقتصادية اردنية لا يتمتع به اي بلد نفطي اخر ...مركبات ذات محرك مرتفع جدا...الالوف من المركبات التي تسير على مدار الساعة وتحمل نمرة حمراء وعلى حساب الدولة...تقليب في المناصب العليا بالدولة الاردنية كلما قدم رئيس وزراء او زير ...سفرات لمسؤولين معروفين وغير معروفين للخارج تقدر بالملايين في حين نتذكر في عهد وصفي التل وهزاع المجالي انهما اعتذراني من الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما كان يريد المشاركة في احد المؤتمرات الدولية اعتذرا منه وابلغاه ان الوضع الاقتصادي للدولة الاردنية لا يسمح له بالسفر.
بعثات دراسية لابناء كبار المسؤوليين ....تعين مستشارين لا يشارون في الوزارات والمؤسسات المستقلة وكذلك رئاسة الوزراء تقدر رواتبهم سنويا بالملايين.
وزد على ذلك تقليب اربع حكومات خلال اقل من عام بتكاليف مالية مرتفعه جدا..
في النهاية اليس رسم سياسة اقتصادية ربما يوفر علينا اكثر بكثير من رفع الاسعار على المواطن الفقير وتحميله المزيد من الاعباء الاقتصادية التي بالتاكيد لن تكون نهاية رفع الاسعار في الاردن فضلا عن ان عواقب هذا القرار ستكون صعبه جدا على امن وساقرار بلد يتربس له القاصي والداني ويقع في وسط منطقة ملتهبة بالشحنات والتقلبات السياسية وسقوط متتالي الى الانظمة العربية.