مصادر لـ"جفرا": فصائل فلسطينية تناقش ملف المصالحة في الجزائر و تكهنات بهدنة طويلة الأمد وسلام اقتصادي مع الاحتلال
فصائل فلسطينية الى الجزائر لبحث ملف المصالحة برئاسة عزام الأحمد
دولة الاحتلال لم تتنازل عن شروطها بشكل كلي والجزائر تبدي استعدادها للمشاركة في بحث عدة ملفات
جفرا نيوز- أمل العمر
في خضم التحركات الدولية السياسية للوصول إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية حول ملف المصالحة أكدت مصادر من الجانب الفلسطيني ان فصائل فلسطينية وصلت الى الجزائر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع جهات سيادية عليا .
وحول نتائج اللقاء توقعت المصادر ذاتها انه في حال كان هناك تنازل جدي من أجل المصلحة الوطنية من كلا الطرفين سيكون هناك هدنة طويلة الأمد وسلام اقتصادي مع الاحتلال الصهيوني لكن تبقى عدة تساولات حول الموافقة على هذا الاتفاق في ظل محاولات لعرقلته.
ولفت ان ثقل دولة الجزائر ظاهر خاصة أنها المرة الأولى التي تتدخل فى الشأن الفلسطيني الداخلي ويبقي الأمل فى تغلب المصالح الخاصة على المصلحة العامة الوطنية لأن الحاجة أصبحت ماسة إلى عقد مصالحة حقيقية وطنية وطي صفحة الماضي والبدا بمشروع وطني مشترك يعتمد على التعددية السياسية واحتواء الاخر وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية
واضافت بحديث لـ"جفرا نيوز" أن هناك ضغوطات حول ملف المصالحة في غزة عن طريق الوسطاء في مصر والولايات المتحدة الامريكية وان "إسرائيل" لم تتنازل عن شروطها بشكل كلي مؤكدا بأن مسؤولين إسرائيلين قالوا أنه على "حماس" الإدراك بأن التقدم في الصفقة لا يعني الموافقة على إطلاق سراح المعتقلين لافتا الى ان جهود المفاوضات ما زالت متعثرة الى الان وسط حالة من التوترفأبدت تركيا مشاركتها في وساطة صفقة الاسرى من خلال ما تملكه من علاقات وثيقة بحركة "حماس" الا انه لم يصدر اي قرارات جديدة حول المباحثات التركية الفلسطينية في هذا الشأن وسط تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوفه الى جانب الفصائل لتحقيق السلام العادل .
تفرض مناخات الواقع السياسي في الاردن ومصر نقاطا لابد من الوقوف عندها باعتبارهما اول المدافعين عن القضية الفلسطينية بالأضافة الى بلورة تحرك دولي مشترك لوقف العنف ولبناء موقف موحد قبل الدخول بمسار المباحثات مع واشنطن بشأن مفاوضات السلام عبر جهود دبلوماسية مكثفة فجلالة الملك عبد الله والرئيس عبد الفتاح السيسي يتطلعون وحسب مراقبون بأن يكون هناك تصويب السياسات الامريكية نحو القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية .
الدبلوماسية الاردنية بقيادة الملك حاضرة في كافة المحافل الدولية فالبوصلة الاردنية اتجاه القضية الفلسطينية واضحة والتي تؤكد دوما على ابقاء الملف الفلسطيني حاضرا على أجندة المجتمع الدولي وخاصه الإدارة الامريكية صاحبة الدور الاهم في تبني مفاوضات جادة بين دولة الاحتلال والفلسطينين .
في ظل الجهود العالمية اتجاه ملف المصالحة الفلسطينة فمن المؤكد وبالرغم من كل المتغيرات في الملف الى ان هناك ااتفاق على إبقاء ملف حل الدولتين وتصليب الموقف الفلسطيني ليكون قادرا على الصمود في وجه الاحتلال بالاضافة الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس .