رجائي المعشر "رجل الدولة الأقدم"..سيرة "سياسية واقتصادية" مطلوبة
جفرا نيوز- خاص
رغم أن دخوله إلى عدة حكومات أردنية منذ عقد الثمانينات الفائت ترك "علامة فارقة" كرجل دولة يجيد "الموازنة" بين مصلحة المملكة كدولة وبين مصلحة الأردنيين كشعب، إلا أنه ظل "عنصر توازن سياسي" بـ"خبرة اقتصادية ومصرفية" في الحكومات التي قَبِلَ على مضض الدخول فيها "تقديرا للمصلحة الوطنية العليا"، إلا أنه سرعان ما كان يطلب "النزول" في "أول محطة"، إذ سرعان ما كان يصطدم بـ"وزراء الديجيتال" الذين هبطوا بـ"باراشوتات المعارف" على وزارات وطنية لم يكن يعرفوا فيها شيئا عن الأردن والأردنيين، لكن "أبو صالح" الذي بات من أقدم رجالات الدولة لا يجيد "مهاترات اللايفات"، ولا يجيد الظهور بمظهر "البطل" كما يفعل كثيرون حين يغادرون المنصب.
معالي أبو صالح هو رجل دولة "عتيق وعريق" لا ينظر للأردن من ثقب باب "المزايا والألقاب والأختام والعوائد"، إذ ظل وفيا للأردن، كيف لا وهو سلسل أسرة وطنية عريقة مارست السياسة بـ"وطنية" والتجارة بـ"شرف"، فاستحق في النفوس والنصوص مكانة خاصة ولائقة برجل دولة أعطى للمنصب وقارا، ولم يعطه المنصب شيئا، بل كان يضحي بوقته وعمله وسرعان ما كان يلبي "النداء الوطني" حيت يتطلب الأمر أن يكون وزيرا دون "رغبة أو طلب" منه.
في الأيام الصعبة يتم تقليب إسم رجائي المعشر كـ"رجل دولة"، بعد أن تكتشف الدولة أنها راهنت على "الأسماء الخطأ"، إذ يريد أردنيون كثر أن يروا "رجال الوطن" وهم يتقدمون الصفوف بأيديهم النظيفة لـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه" على صعيد وضع مالي مأزوم يحتاج إلى خبراء يجمعون بين "السياسة والاقتصاد".