عن محمد الداوودية بلا مناسبة أيضا

جفرا نيوز - بقلم : عبدالمهدي القطامين
لعل محمد الداوودية الكاتب والوزير والنائب السابق عن محافظة الطفيلة احد الذين تسلموا مهام عامة في الوطن وتركوا وراءهم الإرث الطيب والسمعة الحسنة فحين كان كاتبا في أكثر من صحيفة محلية في الثمانينات والسبعينيات من القرن الماضي كانت مقالات الكاتب محمد تكشف هموم الناس الذين نستهم التنمية ومكاتباتها في مناطق مهجورة نائية في الطفيلة فكان يمثل الضمير الجمعي للمهمشين اللاهثين خلف رغيف الخبز وهو يوغل في عناده وحين ترك مهنة التعب ليحل في الديوان الملكي مسؤولا عن السياسة الإعلامية فيه شهدت تلك الدائرة نقلة نوعية وأصبحت أكثر قربا من نبض الشارع فمحمد الرجل الفقير ابن الطبقة الفقيرة لم ينسلخ عن جلده وظل مخلصا لأبناء جلدته حتى غدا الديوان مجددا غير مغلق في وجوه الفقراء وأصبح التواصل مع كافة أطياف الإعلام أيضا نهجا للديوان
وحين تداعت عشيرته الأم وبعض محبيه وأصدقائه لدعمه في أول انتخابات نيابية في الوطن بعد توقفها طويلا فاز أبو عمر في تلك الانتخابات التي كانت سمتها الشفافية والنزاهة لأول مرة وآخر مرة أيضا بعد عودة الحياة البرلمانية
لكن محمد وقد ظهرت موجة الديجتال لم يكن ديجتاليا فتم تعيينه سفيرا في اندونيسيا وما زال حتى صدر أمر النقل بعودته إلى الوطن الشهر القادم وبعد شقاء العمر كله هذا علمت أن محمد استطاع أن يعمر له بيتا في العاصمة عمان وهو الأمر الذي يستطيع أي فاسد أن يبنيه في يوم وليلة وفي جرة قلم .
وهنا قد يقول قائل لماذا الكتابة عن محمد الداوودية الآن وأقولها بالفم الملآن أيضا لمن شاء أن يعرف أن شخصية بهذه الموصفات يجب أن يكون لها دورها في الإصلاح القائم الذي يشهده الوطن وفي الإصلاح الآتي إن كان هناك نية عند الدولة أن تعيد توجيه بوصلتها صوب القلب مرة أخرى .
قلت أن الحديث بلا مناسبة وهو كذلك لكن ثمة ما يجمعني بمحمد الداوودية أننا من ذات الطبقة الفقيرة إياها وأننا نتشارك في هم الصحافة وهم القصة القصيرة وهم الوطن أيضا فهل أكثر من ذلك يمكن أن يكون التشارك ؟؟؟؟