واشنطن تطلب توضيحات من إسرائيل بعد استشهاد مسن فلسطيني يحمل جنسية أميركية
جفرا نيوز- قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الشهيد الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) مواطن أميركي وإنها طلبت توضيحات من إسرائيل بشأن الواقعة.
وأعلن تلفزيون فلسطين الرسمي، صباح الأربعاء، استشهاد المسن الفلسطيني بعد احتجازه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء عليه خلال اقتحامهم قرية جلجليا شمال رام الله.
وعُثر على رباط بلاستيكي يلف معصم الشهيد.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ عملية أثناء الليل في القرية، وأن فلسطينيا "اعتقل بعد أن قاوم تفتيشه". وأضاف أنه كان على قيد الحياة عندما أطلق الجنود سراحه.
وقال في بيان إن "دائرة التحقيق الجنائي بالشرطة العسكرية تجري مراجعة للحادث ستنقل في نهايتها النتائج للنيابة العسكرية".
وقال شقيق أسعد لرويترز إن أخاه مواطن أميركي قضى عقودا من عمره في الولايات المتحدة وكان مقيما في ميلواكي بولاية ويسكونسن وعاد قبل عشر سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين "ندعم إجراء تحقيق شامل في ملابسات الوفاة". وأضاف أن وزارة الخارجية قدمت تعازيها للأسرة وعرضت تقديم مساعدة قنصلية.
وأجّلت أسرته الجنازة حتى الخميس بما يسمح بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة. وقال الطبيب إسلام أبو زاهر إنه حاول إنعاشه لكن تبين له أن النبض توقف، مضيفا أنه لا توجد علامات واضحة تدل على إصابة أو سبب واضح للوفاة.
وأضاف أبو زاهر لرويترز "ما بقدر أجزم إذا جلطة قلبية أو شو صار معه ممكن جلطة قلبية أو نوع من الخوف الزائد"، موضحا أن الرجل خضع في السابق لجراحة قلب مفتوح وقسطرة قلبية.
ومضى قائلا "إذا أردنا معرفة السبب الحقيقي للوفاة بحاجة إلى تشريح".
وقال فؤاد قطوم رئيس مجلس قروي جلجليا إن أسعد كان في طريق العودة إلى منزله بعد زيارة لأقاربه عندما أوقف جنود الاحتلال الإسرائيليون مركبته وقيّدوا يديه وعصبوا عينيه واقتادوه إلى مبنى قيد الإنشاء. وقال قروي آخر إنه رأى جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتادونه بعيدا في حوالي الساعة الثالثة صباحا.
وعُثر على أسعد شهيدا بعد ذلك بما يزيد عن ساعة، حسبما قال بائع خضار يدعى ممدوح العبود الذي قال إنه احتُجز هو نفسه لمدة 20 دقيقة، ثم أطلق سراحه.
وقال العبود (55 عاما) لرويترز "لما انسحبوا (الجنود) كان في واحد على الأرض ... إحنا فكرنا شاب قتلوه وراحوا.. كان على بطنه نايم وجهه على الأرض، لما قلبناه ما كان فيه حياة".
وفي منشور على صفحة في منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك أنحى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية باللائمة على قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الأمر بـ "الجريمة".